جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-05@12:56:59 GMT

سوسة النخيل الخطر الداهم

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

سوسة النخيل الخطر الداهم

 

سالم بن نجيم البادي

للنخلة مكانة مرموقة عند الإنسان العماني منذ قديم الزمان ولم تفقد مكانتها حتى الآن وقد زرعت في كل مكان في عمان في البلدات والمزارع والبيوت حتى تكاد أن تكون فردًا من أفراد العائلة؛ لشدة الاهتمام بها ورعايتها وتوجد منها أصناف كثيرة ومسميات مختلفة وتختلف ثمارها من حيث الجودة والطعم والشكل ووقت نضوج ثمارها.

وينتظر الناس موسم القيظ بفارغ الصبر في انتظار الرطب الشهي ليس للأكل فقط وإنما لبيعه؛ حيث يباع في بداية الموسم بأسعار مرتفعة جدًا، وحين يتحول الرطب إلى تمر، الذي نُسميه في عمان السح، تنشط تجارة التمور في داخل عمان، ويُصدَّر الفائض إلى الخارج كما هو أو يُصنع بطرق مختلفة. والتمر غذاء رئيسي للناس في عمان، وحاضر مع كل الوجبات تقريبًا وعند تناول القهوة وعند حضور الضيوف وفي كل المناسبات.

ويحتل النخيل 78% من المساحة الزراعية لمحاصيل الفاكهة على مساحة 73318 فدانًا ويمثل 34% من المساحة المستغلة للزراعة في السلطنة، ويبلغ عدد أشجار نخيل التمر في سلطنة عمان أكثر من 9 ملايين نخلة تنتشر على مساحة تقدر بنحو 62 ألف فدان وبإنتاجية تصل إلى 51 كيلوجرامًا للنخلة الواحدة، حسب تصريحات نشرتها وكالة الأنباء العُمانية في مايو الماضي.

لكن هذه الشجرة العزيزة الغالية ابتليت بمرض عضال حين تم تسجيل أول ظهور لحشرة سوسة النخيل الحمراء في سلطنة عمان في شهر أغسطس 1993 في إحدى ولايات السلطنة ثم انتشرت إلى باقي الولايات؛ وذلك نتيجة لعدم إدراك المواطنين لخطورة هذه الآفة وعدم التزامهم بقانون حظر نقل فسائل النخيل من المناطق المصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء وتتمثل أعراض الإصابة بسوسة النخيل فيما يلي خروج سائل لزج ذو رائحة كريهة، وظهور نشارة على الثقب الذي تصنعه الحشرة، وموت وإصفرار سعف النخلة، وموت الراكوب وسهولة نزعه. ومن طرق مكافحة هذه السوسة: المتابعة الدورية لجميع المزارع، ووضع مصائد في المزارع (سطل مع الفرمون والكومون)، ووضع مصائد استكشافية، وإجراء علاج وإزالة للنخيل المصابة، وتنفيذ مسوحات دورية لجميع الأماكن التي توجد بها أشجار النخيل.

إن هذه السوسة تمثل خطرًا على أشجار النخيل ويجب على جميع المواطنين التعاون مع الجهات المختصة بمكافحة هذه الحشرة والإبلاغ الفوري عن الإصابات التي تظهر في النخيل وعدم الاستهانة بخطورة هذه الحشرة وهي التي قضت على أعداد كبيرة من النخيل حيث شهدت بنفسي موت 10 من أشجار النخيل في مزرعة أبي، كما تابعت الحملة الموسعة التي نفذتها المديرية العامة للثروة الزراعية بمحافظة الظاهرة ممثلة بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه في بلدة الوقبة التابعة لولاية ينقل والتي بدأت بتاريخ 17 سبتمبر وتستمر حتى 28 من الشهر نفسه، والحقيقة أن الموظفين في هذه الدائرة يبذلون جهودًا جبارة لمكافحة هذه السوسة وذلك بتنفيذ العديد من المحاضرات في القرى والمدارس لتوعية الناس بخطورة سوسة النخيل ويقومون بحملات مستمرة طوال العام لمكافحة سوسة النخيل وهم يعولون كثيرًا على تعاون الناس ووعيهم والالتزام بعدم نقل الفسائل من المناطق المحظورة.

هذه دعوة لجميع الناس للتعاون في مكافحة سوسة النخيل في جميع أرجاء عمان حتى لا يستفحل خطرها، وشكرا جزيلا لفريق مكافحة سوسة النخيل في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه في بلدة الوقبة وهم ثلة من الشباب يعملون بجد وإخلاص وتفان وهمة عالية والشكر موصول للأهالي الذين يتعاونون مع هذا الفريق.

حفظ الله عمان من كل الآفات والشرور.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

6 أنواع نسور في سماء المملكة.. والتسميم غير المباشر الخطر الأكبر

كشف البروفيسور محمد شبراق، مستشار المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ورئيس اللجنة العلمية باتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أوراسيا وأفريقيا، عن تسجيل ستة أنواع من النسور في المملكة.
وحذر في الوقت ذاته من أن التسميم غير المباشر يمثل النسبة الأكبر والسبب الرئيسي في نفوق هذه الطيور الحيوية، وتناقص أعدادها بشكل مقلق في ربوع الوطن.التسميم غير المباشر.. العدو الأول لنسور المملكةوأكد البروفيسور شبراق، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اللجنة العلمية باتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أوراسيا وأفريقيا، أن التسميم غير المباشر هو الخطر الأشد فتكًا بالنسور في المملكة.
أخبار متعلقة مختصون ومواطنون لـ"اليوم": قلة الوعي والإهمال أبرز مسببات حرائق المنازلطقس نجران.. "الأرصاد" ينبه من أمطار ورياح نشطة حتى هذا التوقيتوأوضح أن هذا النوع من التسميم يحدث بشكل رئيسي عندما تتغذى النسور على جيف حيوانات تم تسميمها في الأصل بهدف التخلص منها، كالكلاب الضالة أو المفترسات التي قد تشكل تهديدًا للمواشي. هذا الأسلوب، للأسف، يؤدي إلى موت النسور التي تقوم بدورها البيئي في تنظيف البيئة من تلك الجيف.
وأشار إلى أنواع أخرى من التسميم غير المباشر سجلت تأثيراتها في المملكة، مثل التسمم بالمبيدات الحشرية الذي أثر على النسر الأسمر ونسر الأذون بعد عمليات رش المبيدات، وكذلك خطر التسمم بطلقات الرصاص، حيث تتغذى النسور على حيوانات مصابة بالرصاص لم يتمكن الصيادون من استردادها، وهو ما سُجل في الصقور بالمملكة ويشير إلى خطر محتمل على النسور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البروفيسور محمد شبراق - اليوم6 أنواع نسور في سماء المملكة.. وواقع مقلقوبيّن البروفيسور شبراق أن الأنواع الستة المسجلة في المملكة تشمل أربعة أنواع كانت تتكاثر محليًا وهي: نسر الأذون، الذي ينتشر بالوسط الغربي للمملكة وهو الوحيد الذي يبني أعشاشه على الأشجار؛ والنسر الأسمر، الذي يبني أعشاشه بمستعمرات في المنحدرات الجبلية على امتداد جبال السروات وجبال أجا وسلمى وطويق.
وقد أظهرت دراسات موقعية تناقصه في الجنوب الغربي للمملكة مع انخفاض حاد في إنتاجيته «6 فراخ فقط من 38 عشًا خلال خمس سنوات»؛ والنسر المصري، الذي تناقصت أعداده بشكل كبير جدًا حتى في جزر فرسان؛ والنسر الملتحي، المشهور بتغذيته على العظام.
ويُخشى من انقراضه كطائر معشش بالمملكة لعدم مشاهدته لأكثر من ثلاثة عقود. أما النوعان المهاجران فهما النسر الأسود القادم من أوروبا ووسط آسيا لقضاء الشتاء، ونسر روبيل الأسمر النادر القادم من أفريقيا. كما يوجد تسجيل غير مؤكد للنسر الأسمر أبيض الظهر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النسر الأسمر -- اليوم النسر الأسود من النسور المهاجرة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الدور البيئي الحيوي وتداعيات غياب النسوروشدد شبراق على الدور البيئي الحيوي الذي تلعبه النسور، حيث تساهم في التخلص من ما يصل إلى 70% من الجيف الحيوانية، مما يقي الإنسان والحيوان من انتشار الأمراض.
ففي المملكة، أشارت دراسة إلى أن النسور تتخلص من 32% من الحيوانات النافقة حول إحدى المحميات، بينما لا تتجاوز نسبة ما تتخلص منه الثدييات المفترسة كالثعالب والكلاب الضالة 3%.
وأشار إلى التداعيات الكارثية لغياب النسور، كما حدث في الهند حيث أدى ذلك لزيادة الكلاب الضالة وتفشي أمراض خطيرة وخسائر اقتصادية بالمليارات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النسر الملتحي - اليومتهديدات عالمية ومحلية أخرىوإلى جانب التسميم، تواجه النسور عالميًا ومحليًا تهديدات أخرى ذكرها البروفيسور شبراق، منها عقار ”الديكلوفيناك“ البيطري الذي يسبب فشلًا كلويًا قاتلًا للنسور التي تتغذى على جيف حيوانات عولجت به، وهو مسؤول عن كوارث بيئية للنسور في آسيا وأوروبا.
كما تتعرض النسور في المملكة لمخاطر التصادم مع أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي، والتكهرب بخطوط الضغط المتوسط «مما تسبب في نفوق النسر المصري»، بالإضافة إلى تدهور البيئات المناسبة لتكاثرها والتغيرات المناخية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أنواع النسور بالعالم - اليومأمل في الحماية والمستقبلوعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، أعرب البروفيسور شبراق عن أمله في أن تساهم الجهود الحالية التي يبذلها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والمحميات الملكية في المملكة العربية السعودية في تعزيز برامج الحماية.
فضلا عن إعادة تأهيل البيئات، ورفع مستوى الوعي، مما قد يسهم في عودة النسور لتحلق بأمان وبأعداد صحية في سماء الوطن، لتواصل دورها البيئي الهام الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
من جانب اخر، أكد شبراق أن 11 نوعًا من أصل 23 نوعًا معروفًا من النسور حول العالم مدرجة حاليًا ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، مشيرًا إلى أن التسمم بأنواعه المختلفة يشكل التهديد الأول لهذه الطيور الحيوية، التي تلعب دورًا لا غنى عنه في توازن النظم البيئية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نسر الأذون من النسور المفرخة على الأعشاب النسور والافتراس - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الأهمية البيئية للنسوروشدد البروفيسور شبراق على الأهمية البيئية القصوى للنسور، موضحًا أنها تساهم في تخليص البيئة من نحو 70% من الجيف الحيوانية المنتشرة، مما يقي الإنسان والحيوان من انتشار الأمراض الخطيرة التي قد تسببها تلك الجثث المتحللة.
وأشار إلى أن الخصائص الفسيولوجية للنسور، مثل الحموضة العالية في معدتها التي تصل درجة حموضتها إلى «pH 1»، تمكنها من القضاء على مسببات الأمراض.
ولفت إلى التداعيات التي وصفها بالكارثية لتناقص أعداد النسور، مستشهدًا بما حدث في الهند، حيث أدى اختفاء النسور إلى زيادة هائلة في أعداد الكلاب الضالة التي أصبحت ناقلة لأمراض فتاكة مثل داء الكلب والكوليرا.
وقُدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على ذلك بحوالي 34 مليار دولار خلال خمس عشرة سنة، نتيجة لتكاليف علاج المشكلات الصحية وزيادة البطالة.

مقالات مشابهة

  • مستشفى دله النخيل يمنح طفلة رضيعة أملاً بحياة أفضل
  • "النخيل والتمور": برامج متخصصة لمكافحة أخطر 6 آفات حشرية
  • الصبيحي يكتب .. الضمان في مواجهة الخطر الاجتماعي
  • متحور كورونا الجديد يدق ناقوس الخطر في بريطانيا
  • سكان الشمال التركي في دائرة الخطر
  • الدفاع المدني بأبها يباشر حريقًا في أشجار وأعشاب بمنطقة جبلية ببني مازن
  • 6 أنواع نسور في سماء المملكة.. والتسميم غير المباشر الخطر الأكبر
  • الخبر تستبدل النخيل في الشوارع بأكثر من 10,000 شجرة ظل
  • إقبال واسع على ثمار النارجيل في ظفار مع وفرة في الإنتاج
  • استزراع 100 فسيلة من أشجار الكاذي النادرة بولاية ضلكوت