كتب- سامح سيد:
اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إشادة وكيل السكرتير العام بالاستجابة الإنسانية العاجلة من قبل مصر تجاه المناطق المنكوبة في الشرق الليبي عقب الإعصار المدمر "دانيال" وتطلعه لتعزيز التعاون مع مصر لتيسير إتاحة الاحتياجات الإنسانية ونفاذها إلى مناطق الأزمات بالمنطقة.

وأشاد البرلماني، بحرص وزير الخارجية السفير سامح شكري خلال هذا اللقاء على استعراض الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين منذ بداية الأزمة والترحيب باستقبالهم في مصر وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والغذائية والصحية، منوهاً إلى استقبال مصر لأكثر من ٣٠٠ ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة، علاوة عن استضافتها لأكثر من ٩ ملايين مهاجر ولاجئ من نحو ٥٨ دولة واطلاع جريفيث على جهود مصر للتوصل إلى حل للأزمة ونتائج اجتماعات آلية دول جوار السودان وهو ما كان محل تقدير وكيل السكرتير العام مثمناً حرص مصر والمنظمة الأممية على أهمية حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والتنموية والنفسية للوافدين من السودان في دول الجوار أخذاً في الاعتبار استمرار تزايد تدفقات الوافدين من اللاجئين والمهاجرين في ضوء استمرار التصعيد في الأراضي السودانية وما تعانيه العديد من دول المنطقة من أزمات طويلة المدى.

كما أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة بتأكيد وزير الخارجية على على أهمية بذل المكتب الجهود اللازمة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في يونيو الماضي وضمان وفاء الدول بتعهداتها المالية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر والتي بلغت ١،٥ مليار دولار وتأكيد السفير سامح شكري أنه لم يتوفر سوى ٧٦١ مليون دولار أي ما يعادل ٢٩% من هذه الاحتياجات على الرغم من التقديرات الأممية إلى حاجة السودان إلى ٢،٦ مليار دولار مطالباً من المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه السودان.

وكان اللقاء قد تناول أيضاً الوضع فى سوريا وكيفية توفير الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين، حيث استعرض وزير الخارجية محصلة المناقشات التي جرت خلال اجتماعات لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا مؤخراً، والجهود المبذولة من أجل توفير بيئة مواتية لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: المنحة الاستثنائية علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة مصر ليبيا السودان

إقرأ أيضاً:

ليبيا و السودان

اتاح لي عملي في المجلس الاعلي للسلام، فرصاً لخلق علاقات مباشرة و صداقات قوية بعدد كبير من قادة الجنوب و علي رأسهم العميد الشهيدأاروك طون أروك، و هو أحد قادة الحركة الشعبية المؤسسين و قد تولى فيها مواقع عسكرية و إدارية و تشريعية مهمة.

حدثني أروك أن علاقة قوية نشأت بينهم و الرئيس الليبي معمر القذافي .

قال لي إن القدافي طلب وفداً كبيراً برئاسة قرنق ليبحث معه احتياجات الحركة ليوفرها لهم .

قال أروك انهم إتفقوا و هم علي متن الطائرة متوجهين إلي العاصمة الليبية طرابس ألا يطلبوا مالاً أبداً بل سلاحاً و عتاداً، و أن يمتنع أفراد الوفد عن التقدم بأي طلبات شخصية.

هذا الموقف أثار إعجاب القذافي و أجابهم علي طلباتهم بما فاق توقعاتهم إذ منحهم سلاحاً و عتاداً فاقت قيمته حينها التسعمائة مليون دولار أمريكي و زادهم في الكيل طقم أسنان تم تركيبه لأحد اعضاء الوفد الذي يتولي حاليا موقعا رفيعا في بلاده.

ذاك لم يكن التدخل المباشر الوحيد في الشأن السوداني من العقيد الليبي الذي ظل والغاً في تدخلات عسكرية أنهكت البلاد و العباد و لولاها لتغير تأريخ و صورة السودان حالياً.

لعل الناس (من القدامى) يتذكرون الطائرة الليبية التي حاولت قصف الإذاعة السودانية فأصابت طرفاً قصياً منها و طرفاً من منزل الإمام الصادق المهدي المجاور .

محاولة ضرب الإذاعة السودانية ذكرت السودانيين بأهزوجة الفنانة عائشة الفلاتية في قصة مشابهة تستهزئ فيها بالمعتدي إبان الحرب العالمية الثانية و تقول كلماتها:

(طيارة طايرة تحوم

شايلة القنابل كوم

جات تضرب الخرطوم

ضربت حمار كلتوم

ست اللبن) ..

كما يذكر الناس الحملة الشعبية في عهد مايو حين رفض النميري طلبات للقذافي لمساعدته في بعض تدخلاته العسكرية ضد دول أفريقية مما أغضب القدافي و طالب بسداد فوري لديونه على السودان، فاتجه النميري للشعب السوداني طالباً من كل مواطن أن يتبرع بقرش واحد، و نُظمت حملة لجمع التبرعات سميت بـ (قرش الكرامة).

هذا العدوان الليبيي المتعدد من ليبيا القذافي و عدوان صنيعته حفتر على المثلث الحدودي هذه الأيام تذكرنا بجملة من تدخلات القذافي في الصراعات العسكرية في السودان و التي وقعت أشهرها و اكبرها في شهر يوليو الذي نعيش أيامه الآن.

كان التدخل الأول في أحداث الإتقلاب الشيوعي لهاشم العطاء في الثاني من يوليو 1971م حينما أجبر القذافي الطائرة التي كانت تقل إثنين من كبار أعضاء مجلس الثورة المتوجهين للخرطوم بل حملت رئيس المجلس المقدم بابكر النور و عضو المجلس الرائد فاروق عثمان حمد الله و سلمهما القذافي للرئيس النميري الذي أعدمهما فيما بعد .

ثم كان التدخل الثاني من القذافي و الذي تمثل في إستضافة و تدريب و تسليح قوات الجبهة الوطنية السودانية التي كان يقودها عن حزب الامة الإمام الصادق المهدي و عن الإتحادي الديمقراطي الشريف حسين الهندي و عن الإخوان الملسمين عثمان خالد مضوي .

هذه القوي التي درب مقاتليها و سلحها العقيد القذافي فشلت في محاولتها بسبب خيانات داخلية و سوء في تنظيم التحرك و الناقلات من ليبيا و جهل الأنصار بموقع أهدافهم العسكرية .

إستغلت مايو جهل المعتدين بطرق الخرطوم و مظهرهم و هم يحملون السلاح و لا يلبسون زياً عسكرياً لتطلق عليهم إسم (المرتزقة) و لتنجح في زرع كراهيتم وسط المواطنين .

و كانت أكبر حملة مسلحة و مشونة من القذافي ضد النميري إنتهت بعمليات إعدام واسعة للمشاركين فيها و ليكتب في تأريخ السودان واحدة من سجلات القذافي السيئة و المتكررة في السودان .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الروسي للأمير فيصل بن فرحان: نخطط لعقد قمة روسية عربية أولى في أكتوبر المقبل
  • نائب وزير الخارجية يلتقي رئيس المكتب البريطاني لشؤون السودان
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة وسكرتير عام الأمم المتحدة
  • وزير الخارجية يؤكد لـ جوتيريش: مصر تواصل اتصالاتها لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم
  • ليبيا و السودان
  • أكد دعمها لـ 54 دولة.. نائب وزير الخارجية: المملكة تتطلع لاستثمار 25 مليار دولار في أفريقيا
  • عبدالكبير: على البعثة الأممية رفع يدها عن العملية السياسية ومغادرة ليبيا
  • “2 مليار دولار” كلفة الحرب الدائرة في السودان.. سنويا
  • نيابة عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى السنوية ليوم أفريقيا
  • نيابة عن وزير الخارجية.. “الخريجي” يشارك في حفل الذكرى السنوية ليوم أفريقيا