“2 مليار دولار” كلفة الحرب الدائرة في السودان.. سنويا
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
متابعات – تاق برس- قال الخبير الاقتصادي، رضوان كندة إن النظام الضريبي في السودان يواجه انهيارا حادا بسبب الحرب.
وأوضح أن النظام فقد إيرادات بنسبة 90%.
وكشف كندة أن كلفة الحرب السنوية لكل طرف عسكري في السودان تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار، أي أن تكلفة الطرفين 2.4 مليار دولار.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أطلقها المركز الأفريقي للعدالة والسلام في العاصمة الأوغندية كمبالا، الثلاثاء، ضمن حملة “أصوات السلام”.
وأفاد أن إيرادات الذهب في السودان سنويًا تقدر بحوالي 4 مليارات دولار. في الوقت ذاته، يجب معرفة كيف تعود إيرادات الذهب إلى البلاد.
وأشار كندة إلى ظهور “جيوب اقتصادية” جديدة استغلت الحرب لتحقيق ثروات هائلة خلال العامين الماضيين. الأمر الذي يجعل عملية وقف إطلاق النار وإحلال السلام في السودان صعبة للغاية، بسبب استفادة بعض الطبقات من هذه الحرب.
ولفت إلى أن حرب السودان أسهمت في انتعاش سوق الأسلحة العالمية، وحرص الكبار فيه على تغذية الصراع المسلح وصنع “أمراء حرب” جدد في السودان.
ونوه إلى أن السودان بلد يكتنز الموارد في جميع الأقاليم، وهناك دول لديها مصلحة في انتشار الفوضى لنهب الموارد، بجانب الجماعات التي لديها مصلحة في تدمير البنية الصناعية والإنتاجية والسكنية وقطاع الطاقة.
وقال إن السودان بلا موازنة مالية، ويتعرض إلى تقلبات بحسب مقتضيات الحرب والإنفاق العسكري، ولا يمكن معرفة أرقام الموازنة أو القيمة الكلية.
وحذر الخبير الاقتصادي رضوان كندة من بقاء الاقتصاد السوداني في “الظل” و “السوق الموازي” و “أسواق الحرب” بدلًا من الاقتصاد التنموي الذي يحقق الرفاهية للشعب السوداني من خلال العدالة الاجتماعية وقسمة الثروة والسلطة.
الجيش السودانيالحرب السودانيةالدعم السريعالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجيش السوداني الحرب السودانية الدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
حكم ضد جونسون آند جونسون بدفع نحو مليار دولار لأسرة أمريكية.. لماذا؟
أصدرت هيئة محلفين في محكمة لوس أنجلوس، اليوم الإثنين، حكماً يُلزم شركة "جونسون آند جونسون" بدفع 966 مليون دولار أمريكي لعائلة ماي مور، التي توفيت عام 2021 عن عمر 68 عاماً، بعد إصابتها بسرطان المتوسطة نتيجة استخدامها لمنتجات بودرة التلك الخاصة بالشركة.
وقدّمت العائلة دعوى قضائية ضد الشركة في العام نفسه، واتهمتها بتسويق منتجاتها كآمنة رغم علمها بتلوثها المحتمل بألياف الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة تسبب السرطان في أغشية الرئتين والبطن. وأثبت الشهود خلال المحاكمة أن مور استخدمت بودرة الأطفال "جونسون" يومياً لأكثر من 40 عاماً، معتقدة أنها منتج نظافة آمن.
وكشف المحامون عن وثائق داخلية تُظهر أن الشركة أخفت نتائج اختبارات داخلية منذ سبعينيات القرن الماضي تؤكد وجود تلوث بالأسبستوس، بينما أكدت هيئة المحلفين أن الشركة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوفاة، وقررت فرض عقوبات مالية إضافية لردعها عن تكرار ممارسات مماثلة.
ويُتوقع أن تُخفض محاكم الاستئناف مبلغ التعويض جزئياً، لكن الحكم الحالي يشكّل إحدى أكبر القضايا الفردية ضد الشركة في سلسلة الدعاوى الجماعية التي تواجهها، والتي تجاوزت 90 ألف قضية حتى هذا الشهر.
وتتهم هذه الدعاوى الشركة بالتسبب في آلاف حالات السرطان، منها سرطان المبيض والميزوثيليوما.
ودفعت "جونسون آند جونسون" خلال السنوات الأخيرة مليارات الدولارات في تسويات، من بينها 6.5 مليارات دولار في أيار/ مايو 2024، إضافة إلى 8.9 مليارات دولار اقترحتها في 2023 لتسوية الدعاوى في أمريكا الشمالية، إلا أن محاكم الإفلاس رفضت ثلاث محاولات سابقة للشركة لاستخدام إجراءات الإفلاس للتهرب من التعويضات.
وردّت الشركة ببيان رسمي تنفي فيه أي علاقة سببية بين منتجاتها وأمراض السرطان، وأكدت أنها أوقفت إنتاج بودرة التلك في الولايات المتحدة منذ عام 2020، وأنها ستستأنف الحكم فوراً.
وفي المقابل، عبّرت عائلة مور عن ارتياحها للحكم، وقالت في بيان: "هذا التعويض لا يعيد حياة ماي، لكنه يضمن عدالة طال انتظارها، ويمنح الأمل لآلاف الضحايا الآخرين".
ويُبرز هذا القرار تصاعد الضغوط على الشركات الكبرى لتعزيز الشفافية في اختبار المنتجات وحماية المستهلكين، فيما تستعد المحاكم الأمريكية للنظر في عشرات القضايا المشابهة خلال الأشهر المقبلة.