أين يقع بئر زمزم وما قصة ما بداخله من ماء
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يحرص كلّ مسلم حاج لبيت الله الحرام، على الشرب من ماء زمزم والارتواء منه؛ حيث يقع بئر زمزم في مكة المكرمة داخل الحرم المكي، وتحديدًا في جهة الجنوب الشرقي من الكعبة المشرفة مقابل الركن، وما زال بئر زمزم منذ عهد إسماعيل وأمّه هاجر -عليهما السلام- إلى اليوم تفيض بالماء، ويستقي الناس منها.
بئر زمزم به خير ماءٍ على وجه الأرض؛ فهو ماءٌ مباركٌ، طاهرٌ، عظيم القدر، وفيه شفاءٌ للأمراض والأسقام، وهو بمثابة الطعام لعظيم بركته ونفعه؛ حيث رُوي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قوله: (خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، وشِفاءٌ من السُّقْمِ).
ويستحبّ عند شرب ماء زمزم أن يدعو المسلم بما شاء من حاجاتٍ؛ لما روي في الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ماءُ زمزمَ لما شُرِب له)، وبئر زمزم ليست كغيرها من الآبار؛ فماؤه شديد العذوبة، وغزيرٌ لا ينضب بقدرة الله؛ حيث يكفي ماؤه الملايين من الحجيج، فضلاً عن ما يأخذوه معهم عند عودتهم إلى ديارهم، دون أن تنضب البئر أو تجفّ ماؤه.
وكان ظهور بئر زمزم في زمن سيدنا إبراهيم -عليه السلام-؛ حيث ارتحل بزوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل -عليه السلام- إلى وادٍ أجرد بالقرب من بيت الله الحرام، بأمرٍ من الله -عزّ وجلّ-، وتركهما وحدهما، ولم يكن حولهم ناسٌ ولا ماءٌ أو طعامٌ، فراحت هاجر تسعى بحثًا في هذه الصحراء عن الماء؛ لتسقي رضيعها، وكانت تنتقل بين جبلي الصفا والمروة، وكررت ذلك سبع مراتٍ. وفي أثناء بحث هاجر، ومن شدة بكاء الصبي أخذ يضرب الأرض بقدميه، وأمر الله -تعالى- سيدنا جبريل بضرب الأرض بجناحه، فنبع الماء من باطن الأرض وفاض، وأحيا الله -تعالى- أرض مكّة بهذا الماء، وبدأ الناس والطير يتدفّقون إليها؛ فعمرت بهم، وقيل إنّ تسميتها بزمزم يرجع لكثرة مائها، وقيل لأنّ هاجر لما رأت الماء يتدفق من الأرض؛ أخذت تضمّ الماء وتحيطه بين يديها. وتذكر الروايات أنّ بئر زمزم اندثر أثرها قديمًا في الجاهلية، إلى أن رأى عبد المطلب جد النبيّ، قبل ميلاده -صلى الله عليه وسلم- رؤيا في مناهم يُطلب منه فيها أن يحفر بئر زمزم، وحُدِّدَ له المكان؛ فذهب لذلك الموضع وقام بحفره، فعاد ماء زمزم للظهور ثانيةً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بئر زمزم بيت الله الحرام ماء زمزم ماء زمزم
إقرأ أيضاً:
بالورود وماء زمزم .. استقبال حافل لأولى طلائع حجاج السياحة المستوى الاقتصادي
في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والفرحة, شهدت مكة المكرمة استقبالًا حافلًا لأولى طلائع حجاج السياحة المستوى الاقتصادي والذين وصلوا للأراضي المقدسة عبر أولى رحلات الطيران لنقل حجاج الإقتصادي.
وفور وصولهم إلى مكة المكرمة جرت مراسم الاستقبال من المطوف السعودي المختص بخدمة حجاج السياحة بالمستوى الاقتصادي، حيث تم تقديم الهدايا التذكارية للحجاج وكذلك توزيع عبوات التمور والورود ومياه زمزم عليهم.
ويأتي هذا الاستقبال ضمن خطة تشغيل متكاملة أعدّتها مجموعة الطوافة السعودية المسؤولة عن حجاج السياحة المصريين - المستوى الاقتصادي - مبكرًا لضمان راحة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات التي تواكب تطلعاتهم وتُيسّر أدائهم للمناسك بكل يسر وطمأنينة.
وتم وضع تلك الخطة بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة وتحت الإشراف المباشر من وزارة السياحة والاثار.
وقد باشرت فرق العمل الميدانية التابعة لمجموعة الطوافة وخدمات الحجاج مهامها منذ لحظة وصول الحجاج، حيث تم توفير حافلات مخصصة لنقلهم إلى أماكن سكنهم بمكة المكرمة، وتقديم الخدمات اللازمة التي تضمن راحتهم وسلامتهم، وفق أعلى معايير الجودة المعتمدة في خدمة ضيوف الرحمن.
وأكد الطوافة السعودية المسؤولة عن حجاج السياحة المصريين، حرصها الكامل على تقديم تجربة حج ميسّرة وآمنة للحجاج المصريين، بالتنسيق المستمر مع وزارة الحج والعمرة، ووزارة السياحة والآثار المصرية، وغرفة شركات السياحة، والجهات المعنية، ووفق خطط تشغيلية مدروسة تضمن انسيابية الحركة وسرعة إنهاء الإجراءات.
وثمنت، جهود وزارة السياحة والآثار المصرية، وغرفة شركات السياحة ولجانها المشتركة المتواجدة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، في دعم ومساندة الحجاج المصريين طوال رحلتهم الإيمانية، بما يعكس عمق التعاون بين الجانبين في خدمة ضيوف الرحمن.
وقالت نفخر بخدمة حجاج بيت الله الحرام، ونعتبر ذلك شرفًا عظيمًا ومسؤولية نعتز بها. واستعدادًا لهذا الموسم المبارك، وضعنا خطة تشغيل محكمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لضمان تقديم تجربة حج آمنة ومتميزة لحجاج السياحة – المستوى الاقتصادي من جمهورية مصر العربية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في خدمة ضيوف الرحمن."
وأشار إلى أننا سخّرنا طاقاتنا البشرية والفنية في المواقع المخصصة لإقامة الحجاج، مع تطبيق أعلى معايير الجودة والضيافة، حرصًا على توفير بيئة إيمانية وخدمة راقية تعكس كرم الضيافة السعودية، مؤكدا توفير باقة متكاملة من الخدمات الراقية لضيوف الرحمن، تشمل الاستقبال، والنقل، والإعاشة، والسكن، والإرشاد، إلى جانب برامج توعوية وثقافية تواكب احتياجات الحجاج وتُسهم في تعزيز تجربتهم الإيمانية.
يُذكر أن هذا الموسم سيشهد قدوم أكثر من 33 ألف حاج سياحي مصري من مختلف المستويات.