أبوظبي (الاتحاد)
شهدت الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات» التي اختتمت أعمالها، اليوم، رفع قيمة فرص المشتريات الصناعية إلى 168 مليار درهم تحت مظلة برنامج المحتوى الوطني؛ بهدف توطين تصنيع 4800 منتج، ارتفاعاً من 143 مليار درهم في دورة العام الماضي.
وتم في هذا العام توقيع اتفاقيات شراء بلغت قيمتها الإجمالية 1.

3 مليار درهم.
وشهدت منصة «اصنع في الإمارات» في يومها الثاني توقيع مجموعة مذكرات تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وكل من إعمار، وسلال للغذاء والتكنولوجيا، وكالدس، ومدن القابضة، للانضمام إلى «برنامج المحتوى الوطني»، ليرتفع بذلك عدد أعضاء البرنامج إلى 35 جهة وشركة.
ويهدف البرنامج الذي أُطلق كجزء من «مشاريع الخمسين» لدولة الإمارات، تحت مظلة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى تحقيق فوائد اقتصادية من خلال إعادة توجيه مصروفات المشتريات الحكومية والشركات الوطنية الرائدة إلى الاقتصاد الوطني عبر قطاعي الصناعة والخدمات.
وقد وصلت القيمة التراكمية للإنفاق المحلي عبر البرنامج إلى 347 مليار درهم مع نهاية العام 2024.
وأعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على هامش انعقاد الدورة الرابعة عن إطلاق «برنامج التبادل العالمي للشركات الناشئة»، وهي مبادرة رائدة تهدف إلى ربط الشركات الناشئة في دولة الإمارات وحول العالم بأسواق جديدة، وحاضنات الأعمال، والمستثمرين المحتملين.
وتم إطلاق المشروع التجريبي الأول بالتعاون مع اليابان، لينتقل بعد ذلك إلى دول أخرى، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا لتوسيع حضورها العالمي. وتواصل شركة أدنوك تنفيذ استراتيجيتها الرامية لتعزيز المحتوى المحلي في إطار منصة «اصنع في الإمارات»، لدعم قطاع الصناعة الذي يشكِّل ركيزة أساسية لتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني، حيث أعلنت خلال مشاركتها في الدورة الرابعة عن خطتها الاستراتيجية لإعادة توجيه ما يصل إلى 200 مليار درهم لدعم الاقتصاد الوطني خلال السنوات الـ 5 المقبلة، بما يدعم المشروعات الاستراتيجية، ويعزز مرونة القاعدة الصناعية.
وتستهدف «أدنوك» شراء منتجات قابلة للتصنيع المحلي بقيمة تصل إلى 90 مليار درهم بحلول عام 2030، في إطار جهودها لتوفير فرص مجدية للمصنّعين والمستثمرين ورواد الأعمال، وتعزيز قدرات منظومة التصنيع المحلي، ودعم النمو الصناعي المستدام.
واستضافت الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات» معرض «مصنعين» للوظائف على مدار 3 أيام، وهو الحدث الذي انعقد بتنظيم مشترك بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الموارد البشرية والتوطين وبرنامج «نافس»، ويهدف إلى تعزيز فرص العمل في القطاع الخاص، وتعزيز الوعي بالفرص المهنية المتاحة في القطاع الصناعي لدى مواطني دولة الإمارات. وشهد المعرض حضور أكثر من 3000 من الشباب الإماراتيين الباحثين عن عمل، وتم عقد أكثر من 10000 مقابلة توظيف فورية، منها العديد من المقابلات التي أجريت من خلال الذكاء الاصطناعي لدى 100 شركة في القطاع الصناعي والتكنولوجي والتي طرحت 1200 وظيفة خلال المعرض، بالإضافة إلى عدد من فرص التدريب والتأهيل للراغبين من الكوادر الإماراتية بالعمل في القطاع الصناعي بالدولة.
كما شهدت دورة هذا العام من «اصنع في الإمارات» إعلان مكتب أبوظبي للاستثمار تعاونه الاستراتيجي مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدعم برنامج «مصنعين» الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين الإماراتيين في القطاع الصناعي، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية من العمل في القطاع الصناعي، والمساهمة بفاعلية في بناء قاعدة تصنيعية متقدمة في الدولة.
وبفضل برنامج المحتوى الوطني، الذي يضم «مصنعين»، فقد ساهم القطاع الصناعي في توفير أكثر من 22 ألف فرصة عمل للمواهب الإماراتية مع نهاية العام 2024. ووصل عدد الذين تم تشغيلهم عبر معرض مصنعين إلى 2500 مواطن ومواطنة بنهاية العام ذاته.
وبرزت مشاركة فاعلة للشباب والمبتكرين من خلال منصات عرض مخصصة لمشاريع الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث عرض العديد من الشباب الإماراتي حلولاً تقنية تدعم التحول الصناعي الذكي، مما يعزز ثقافة الابتكار في القطاع.
كما أعلن خلال الدورة الرابعة إطلاق نسخة وطنية إماراتية من مبادرة «حلول شبابية»، التابعة لـ «مركز الشباب العربي»، لتحمل في دورتها السابعة عنوان «صُنع في العالم العربي - النسخة الإماراتية»، لتحفيز الشباب على تقديم حلول إبداعية وأفكار مبتكرة وتجارب ناشئة ملهمة في مجال الصناعة وقطاعاتها المختلفة لما فيه تعزيز التنمية الشاملة واستدامتها.
وقدّم روّاد أعمال على مدار انعقاد منصة «اصنع في الإمارات» في أيامها الأربع استعراضاً لقصص نجاحهم ونصائح للشباب لتأسيس عمل تجاري صناعي، بما يسهم في تعزيز القطاع بالكفاءات الشابة، ويعزز من المشاريع الناشئة.
وتعد الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات» استكمالاً للنجاح الذي حققته الدورات الثلاث السابقة على مستوى دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الداعمة والممكنة لترسيخ مكانة الدولة في الصناعات الاستراتيجية والحيوية وصناعات المستقبل، وتعزيز تنافسية المنتجات الإماراتية عالمياً، وتهيئة الظروف كافة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع الصناعي، وتشجيع الابتكار، وتبني حلول التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات الصناعية.

أخبار ذات صلة الحرف التقليدية.. «هوية واقتصاد» في «اصنع في الإمارات» «غذاء القابضة» تستخدم تقنيات SAP بمجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز التحول الرقمي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اصنع في الإمارات وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة فی القطاع الصناعی اصنع فی الإمارات الدورة الرابعة ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

أدنوك تفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصناعة عبر برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني

أكد الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية والقيمة المحلية المضافة في أدنوك أن "أدنوك" تُعد من الداعمين الرئيسيين لمبادرة "اصنع في الإمارات" وذلك من خلال برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني لقطاع الصناعة الذي يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية الشركة لتوطين الصناعة وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني.
وقال الهاشمي على هامش فعاليات الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات"، إن "أدنوك" وبالشراكة مع الجهات الاستراتيجية وشركات القطاع الخاص تسهم في فتح آفاق جديدة أمام الصناعات المحلية، وترسي دعائم اقتصاد مزدهر ومستدام، بما يعزز مكانة الإمارات مركزا صناعيا تنافسيا على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى أن الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" تشكّل منصة رئيسية لاستكشاف الفرص الاستثمارية، وبناء شراكات استراتيجية، والمشاركة في نقاشات تفاعلية تواكب تطلعات القطاع الصناعي الذي يمثل أكبر مساهم غير نفطي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي.
وأضاف أن "أدنوك" تركز خلال مشاركتها في الحدث على استعراض خططها المتعلقة بشراء المنتجات المصنعة محلياً وشراكاتها الإستراتيجية والتزامها المستمر بدعم أهداف المبادرة، بما يسهم في تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز القاعدة الصناعية للدولة.
وأشار الدكتور الهاشمي إلى أن "أدنوك" تستهدف شراء منتجات قابلة للتصنيع المحلي بقيمة تصل إلى 90 مليار درهم بحلول عام 2030، وذلك في إطار جهودها لتوفير فرص مجدية للمصنّعين والمستثمرين ورواد الأعمال وتعزيز قدرات منظومة التصنيع المحلي، ودعم النمو الصناعي المستدام.
ولفت إلى أن "أدنوك" تواصل جهودها لدعم الصناعات الوطنية من خلال حلول مبتكرة من بينها تطبيق "اصنع مع أدنوك" للهواتف الذكية، الذي يوفر للشركات نظرة شاملة على فرص الشراء المستقبلية، ويمكّنهم من المشاركة الفاعلة في سلسلة التوريد من خلال إجراءات ميسرة وشاملة.
وذكر أن قوة "أدنوك" الشرائية وسلاسل الإمداد المتقدمة التي تتمتع بها، تعزز من قدرتها على دفع عجلة التنويع الاقتصادي، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
وأعرب عن اعتزاز "أدنوك" بشراكتها الاستراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لدعم مبادرة "اصنع في الإمارات" من خلال برنامج المحتوى الوطني الذي أثبت نجاحه منذ إطلاقه في عام 2018، وأسهم في إعادة توجيه 242 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي، وتوفير أكثر من 17 ألف فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص.
وقال إن "أدنوك" تعتزم، عبر النسخة المطورة من البرنامج إعادة توجيه ما يصل إلى 200 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يدعم المشاريع الاستراتيجية ويعزز مرونة القاعدة الصناعية.
وأكد الهاشمي التزام "أدنوك" بتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، داعياً المصنعين ورواد الأعمال إلى اغتنام الفرص المتاحة في "اصنع في الإمارات" للمساهمة في تسريع نمو القطاع الصناعي في الدولة.
 

أخبار ذات صلة "أدنوك" و"الإمارات العالمية للألمنيوم" توقعان اتفاقية لتوريد فحم الكوك المكلس انطلاق أعمال اليوم الثاني من "اصنع في الإمارات" 2025 المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 187 مذكرة تفاهم واتفاقية خلال «اصنع في الإمارات»
  • انضمام «مدن القابضة» و«إعمار العقارية» و«كالدس» و«سلال للغذاء والتكنولوجيا» إلى برنامج المحتوى الوطني
  • كوادر وطنية تتألق في الصناعة والتكنولوجيا
  • المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا
  • “إليجينت كيوبس” تشارك في معرض “اصنع في الإمارات” وتعرض حلولها الإبداعية في التصميم والتكنولوجيا
  • المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا بدعم القيادة الرشيدة
  • «غرفة الشارقة» تستعرض الصناعات المتقدمة في الإمارة خلال «اصنع في الإمارات»
  • «الصناعة» تتعاون مع «إيرباص» لتعزيز القدرات التصنيعية المحلية في قطاع الطيران
  • أدنوك تفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصناعة عبر برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني