الأزهر: الإباحية مصيبة لكن المصيبة الأكبر..أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
نشر الأزهر الشريف عبر صفحته الرسميه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن خطر الإباحية.
قائلا: الإباحية مصيبة لكن المصيبة الأكبر.. أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك!
أخطر ما في الإباحية؟
أنَّها تشبع غرائزك بالحرام بما يجعلك تنسى الحلال، تبهت نفسك، وتسرق شيئًا من حيائك، وتنغص عليك حياتك دون أن تشعر.
بل تأخذ منك إيمانك
يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ» [أخرجه البخاري]
فإيمانك لا يُنتزع مرة واحدة، بل على جرعات، من نظرةٍ محرَّمةٍ أو معصية متكرِّرة، حتى تصبح فارغًا.
تبدأ برفضها،
تم تقبلها،
تم تبرِّر لنفسك مشاهدتها،
ثم لا ترى أنها حرام أو خطأ!
مشاهدة الإباحية.. ليست إثمًا فحسب؛ بل هي اختبار لصدق إيمانك، وخوفك من الله.
اختبار يظهر إيمانك الحقيقي عندما تغفل عنك عيون الخلق، وتتوارى تحت جنح الخلوات.
{أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق: 14]
هي آية واحدة، لكنَّها كافية ….
كافية ليرتجفَ قلبك، إذا أغلقت الأبواب، وظننت أن لا أحد يراك …
تمعَّن في قول سيدنا رسول الله ﷺ: «العَيْنُ زِناها النَّظَرُ» [متفق عليه]
وقل:
يا رب!
أنا لا أزعم النقاء أو الطهارة، ولا أدَّعي القوة، ولكن قلبي يخافك ويحبك ويخشاك، فاللهم بغِّض إليَّ هذا الإثم، واقطع عني سُبُله، وسدَّ عني أبوابه، وأبدلني خيرًا منه.
واعلم أنَّك لست بلا حيلة
وهذا بعض ما يُعينك:
1- إن لم تشغل نفسَك بالحق شغلتك بالباطل.
املأ وقتك بشيء نافع تُحبُّه.
فوقت تسلل المعصية إليك.. هو وقت فراغك.
2- احذف التطبيقات، واقطع الطرق المؤدية، قبل أن تقع في الهاوية.
3- آنس وحدتك.
الجلوس الطويل دون أنيس صالح كصديق أو كتاب.. باب واسع للزَّلَل، فلا تترك نفسَك في مهبِّ الشهوة.
4- غيِّر مكانك إذا شعرت بالضعف،
وانتقل لنشاط ذهني أو بدني، فأحيانًا النجاة في مجرد حركة.
قال ﷺ: "احِفظِ الله يحفظْكَ..."
وأنت… لا تحفظ نظرَك، ولا وقتَك، ولا حياءَك، ولا خلواتك.
ثم تسأل: لماذا لست محفوظًا من القلق، والفراغ، والضياع؟
قال تعالى:
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النساء: 108]
غريبٌ هو الإنسان!
إذا كنت تستحيي من مخلوق لا يراك!
فكيف لا تستحيي من خالقٍ لا تغيب عنه طرفة عين؟!
اللهم هب شباب المسلمين حياءً لا يبهت، وخشية تقف بينهم وبين المعصية،
وارزقهم قلوبًا إذا اختلت.. خافت.
وإذا اجترأت.. ثابت.
وإذا ضَعُفت.. آبت.
وإذا أذنبت.. تابت وعادَت.
اللهم يسِّر لهم سُبُل العفاف والزواج، واكفهم بحلالِكَ عن حرامك، وأغنهم بفضلك عمَّا سواك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رسول الله الازهر الشريف التواصل الاجتماعي الطرق المؤدية التواصل الاجتماع سيدنا رسول الله صفحته الرسمية موقع التواصل الاجتماعي إباحي
إقرأ أيضاً:
هل يتقبل الله التوبة رغم المعصية المتكررة؟.. الإفتاء تجيب
هل يتقبل الله التوبة رغم المعصية المتكررة؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب عن السؤال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال إن العبد إذا وقع في الذنب ثم تاب، حتى وإن تكرر ذلك مرارًا، فإن الله تعالى يقبل توبته، ولكن بشرط واحد وهو ألا يستهين الإنسان بارتكاب المعصية.
ونوه أنه لا يجوز للمسلم أن يتعمد اقتراف الذنب معتمداً على رحمة الله ومغفرته قائلاً: "لا يصح أن يقول المرء سأذنب ثم أستغفر، فالله سيغفر لي"، فهذا استهانة وخطر على إيمانه.
وشدد على أن باب التوبة مفتوح ما دام القلب حيًّا والعبد صادقًا في رجوعه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».
دعاء عدم تكرار الذنباللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء.اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه.أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك.أستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك وكرمك.دعاء العصمة من المعاصيومن دعاء العصمة من المعاصي والآثام ما يلي:
اللهمَّ يا أكرم الأكرمين، نسألك بركتك وعطفك ولطفك وعافيتك وبرك ورحمتك وحبك، ونعوذ بك من تقلبات القلوب والأيام، ونسألك أن تعصمنا من المعاصي والآثام، وأن تشغلنا بخير ما يرضيك عنا يا رب العالمين.
اللهم فاطِرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيب والشهادة، رَبَّ كُلِّ شيءٍ ومَلِيكَهُ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطان وشِرْكِهِ، وأن أقترِف على نفسي سوءًا، أو أَجُرَّهُ إلى مُسلم.
اللهمَّ ارزقنا السعادة والستر والتوفيق والسداد في الأقوال والرشاد في الأفعال يا رب العالمين.
اللهم اجعل لي من كل ما أهمَّني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبِّت رجاك في قلبي، واقطعه ممَّن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك.