وزير الزراعة: الدلتا الجديدة يضيف 4 ملايين فدان ويعزز الأمن الغذائي في مصر
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
قال الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن مشروع "الدلتا الجديدة" يمثل نقلة نوعية في التوسع الأفقي للرقعة الزراعية في مصر، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى إضافة أربعة ملايين فدان إلى الأراضي الزراعية، ضمن رؤية متكاملة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور علاء فاروق في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن جهاز "مستقبل مصر" الزراعي يلعب دورًا محوريًا في هذا الإنجاز، حيث تولى تنفيذ الأعمال الفنية واللوجستية لاستصلاح ما يزيد عن 3.5 مليون فدان، من بينها 2.2 مليون فدان في نطاق مشروع الدلتا الجديدة، بالإضافة إلى 600 ألف فدان بمنطقة "سنابل سونو في أسوان، و550 ألف فدان في سيناء، إلى جانب مساحات متفرقة أخرى.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار تعاون وثيق بين وزارة الزراعة ومراكزها البحثية، ووزارتي الري والتموين، بالتكامل مع جهاز مستقبل مصر، بهدف تحقيق أمن غذائي حقيقي، حيث يجري العمل بشكل جماعي ضمن منظومة وطنية تشاركية تستهدف تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، خاصة في ظل التحديات المائية.
وعن جهود تطوير منظومة الصادرات الزراعية، أشار وزير الزراعة إلى إطلاق خطوط شحن جديدة، أبرزها الخط البحري من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا الإيطالي، والذي ساهم في تسريع وصول الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية في وقت قياسي لا يتجاوز 48 ساعة، بفضل تبني هذه المبادرة من قبل نائب رئيس الوزراء.
ونوّه إلى الطفرات التي حققتها مصر في حجم الصادرات الزراعية، حيث بلغت 10.6 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ9 مليارات دولار في 2023، و7 مليارات في 2022، وهو ما يعكس نجاح خطط التوسع الزراعي وتحسين الإنتاج، مع دخول ملايين الأفدنة الجديدة الخدمة خلال السنوات المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاء فاروق وزير الزراعة الأمن الغذائي وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
المشاط من حفل تقرير سياسات الغذاء العالمية: مصر تحقق تقدما ملموسا في الأمن الغذائي
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية خلال حفل إطلاق النسخة الـ 50 من تقرير سياسات الغذاء العالمية 2025 الصادر عن المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI ، وكذلك الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء مكتب المعهد بالقاهرة، والمنعقد تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، بالتعاون مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، بحضور د. ستيفن وير أومامو، مدير قسم أفريقيا في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، د. سيكاندرا كردي، رئيس برنامج مصر، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وبمشاركة السادة ممثلي معهد التخطيط القومي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة التضامن الاجتماعي، وعدة منظمات دولية، وممثلين إقليميين.
وخلال كلمتها-التي ألقتها عبر الفيديو- قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن العالم حقق تقدمًا ملحوظًا في خفض الجوع عالميًا، إلا أن البيانات الأخيرة تُظهر هشاشة هذه المكاسب، فقد انخفضت معدلات الجوع من 8.5% من سكان العالم في 2023 إلى 8.2% في 2024. ومع ذلك، فإن تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة يتطلب الحفاظ على الزخم وزيادة الجهود. فما زال ملايين الأشخاص يعانون من سوء التغذية، وما تزال الكثير من الأسر غير قادرة على تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي، رغم تحسّن أسعار الغذاء العالمية.
وفي هذا السياق، أكدت أن مصر تواصل تحقيق تقدم ملموس في تعزيز جهود الأمن الغذائي من خلال العديد من المحاور، وبجهود متكاملة بين مختلف جهات الدولة، بما يُسهم في زيادة الرقعة الزراعية، وتطبيق البرامج الهادفة لرفع مستوى العيش بالمناطق الريفية، وتعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة.
وأوضحت أن الأمن الغذائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمل المناخي، ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ومبادرات مثل مبادرة “نُوَفِّي” ، وضعت مصر نظم الأغذية الزراعية في صميم أجندتها المناخية، مشيرة إلى أن الشراكات الدولية أسهمت في تعزيز هذا التقدم. ففي هذا العام، أطلقت مصر وشركاؤها الأوروبيون مشروع تعزيز القدرة على الصمود الغذائي، بهدف دعم قدرات تخزين الحبوب وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي.
وأضافت أن مصر تواصل أيضًا استكشاف سبل تعزيز الصمود عبر سلاسل القيمة، بما يشمل دعم صغار المزارعين والمشروعات الريفية، وتوسيع الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، وتحسين منظومات التخزين واللوجستيات والتجارة، لافتة إلى أنه على مدار العقد الماضي، كان مكتب IFPRI – القاهرة شريكًا موثوقًا قدّم أبحاثًا وتحليلات أثرت بشكل كبير في النقاشات الوطنية حول السياسات.
وأعربت «المشاط»، عن تقديرها لما يقدّمه تقرير السياسات الغذائية العالمي 2025 من رؤية واضحة وشاملة حول نظم الأغذية، والمرونة المناخية، وتحول الزراعة، والديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في مسار التنمية العالمي، مشيرة إلى أن التحليلات القائمة على الأدلة عبر قطاعات نظم الأغذية، وتأثيرات المناخ، والحماية الاجتماعية، والنوع الاجتماعي، والحوكمة، والابتكار تظل موردًا أساسيًا للحكومات وشركاء التنمية الساعين إلى سياسات فعّالة وشاملة وقادرة على مواكبة المستقبل.
وأكدت أن الرؤى الواردة في هذا التقرير ستظل دليلًا مهمًا لصانعي السياسات، لدعم بناء القدرة على الصمود، وتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز مسار تنموي أكثر شمولًا واستدامة. كما تقدمت بخالص التهنئة إلى المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI بمناسبة اليوبيل الذهبي، وإلى مكتب القاهرة بمناسبة عقدٍ من التأثير الحقيقي.