تفاصيل وفاة زعيم المافيا ميسينا دينارو في ايطاليا - من هو ميسينا دينارو؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
توفي زعيم المافيا الإيطالية ميسينا دينارو، عن عمر يناهز 61 عاماً، الذي تم القبض عليه في يناير بعد أن قام بالفرار واستمر في هروبه لمدة 30 عامًا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسائل الإعلام الإيطالية.
تمثل حالة ميسينا دينارو في تدهور صحته بشكل كبير نتيجة إصابته بمرض السرطان أثناء فترة هروبه. وفي الأسابيع الأخيرة من حياته، تم نقله من السجن الصارم التأمين الذي كان محتجزًا فيه في وسط إيطاليا إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة.
تمت إدانة زعيم المافيا الإيطالية، ميسينا دينارو، بمشاركته في سلسلة من الجرائم البشعة. تضمنت هذه الاتهامات دوره في التخطيط لاغتيال اثنين من ممثلي الادعاء المناهضين للمافيا، وهما جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، في عام 1992. هذه الجريمة هزت إيطاليا وشكلت بداية حملة مكافحة عصابات المافيا الصقلية.
BREAKING: Italian Mafia boss, Matteo Messina Denaro, has died today due to a colon cancer. He was 61.
He was arrested in January this year ending a 30-year hunt for a gangster convicted in absentia of the 1992 murders of Italy’s two most famous anti-mafia prosecutors, and of… pic.twitter.com/RbxKX8HmOz
وبالإضافة إلى ذلك، اتُهم ميسينا دينارو بالمسؤولية عن تفجيرات في روما وفلورنسا وميلانو في عام 1993، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص. كما اتُهم أيضًا بالمساعدة في تنفيذ اختطاف جوزيبي دي ماتيو، البالغ من العمر 12 عامًا، بهدف منع والده من الإدلاء بشهادة ضد المافيا. تم احتجاز الصبي لمدة عامين قبل أن يتم قتله.
وفقًا لوكالة رويترز، يبدو أن زعيم المافيا الإيطالية، الذي أطلقت عليه الصحافة الإيطالية لقب "العراب الأخير"، لم يقدم أي معلومات للشرطة بعد اعتقاله أمام عيادة صحية خاصة في باليرمو، عاصمة صقلية، في 16 يناير أو كانون الثاني.
من هو ماتيو ميسينا ديناروماتيو ميسينا دينارو هو زعيم المافيا الإيطالية الذي وُلد في مدينة كاستيلفيترانو بصقلية في أبريل 1962. وهو ابن لفرانشيسكو، المعروف بلقب "دون سيسيو"، الذي كان رئيسًا لمافيا كوسا نوسترا في منطقة تراباني.
ميسينا دينارو نشأ في بيئة مافيا وبدأ يتورط في أنشطةها منذ صغره. يُقال إنه تلقى تدريبًا في استخدام الأسلحة النارية عندما كان في سن الرابعة عشر، وأُشيع أنه ارتكب أول جريمة قتل له عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.
حقق ميسينا دينارو نجاحات كبيرة في عالم الجريمة المنظمة، حيث بنى إمبراطورية غير شرعية تُقدر بالمليارات من خلال أنشطة مثل التخلص من النفايات بشكل غير قانوني، واستثمارات في طاقة الرياح، وأعمال البيع بالتجزئة.
تاريخ ماتيو ميسينا دينارو الإجراميتاريخه الإجرامي مليء بأعمال عنف وجرائم. قام بتخطيط وتنفيذ العديد من الجرائم البشعة، من بينها اغتيال مدعيَي العام جيوفاني فالكون وباولو بورسيلينو في عام 1992، والهجمات الانتحارية في روما وفلورنسا وميلانو في عام 1993 التي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص. كما شارك في اختطاف وتعذيب وقتل جوزيبي دي ماتيو، البالغ من العمر 11 عامًا، والذي كان نجلًا لعضو في المافيا.
تم إدانته بالسجن المؤبد في عام 2002 بسبب تورطه في تلك الجرائم وأنشطة مافيا كوسا نوسترا. وقد كان يُعرف أيضًا بلقب "ديابوليك"، نسبة إلى شخصية سارق كتب هزلية لا يمكن القبض عليه ولا رؤيته.
كما استمر في تولي قيادة العصابة والمشاركة في أعمال الابتزاز وتهريب المخدرات وغسل الأموال حتى تم القبض عليه بعد سنوات من الهروب، وكان تحت حماية سلفاتوري رينا، زعيم عصابة كورليوني الذي تم اعتقاله في عام 1993 بعد 23 عامًا من الهروب.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: زعیم المافیا الإیطالیة میسینا دینارو فی عام
إقرأ أيضاً:
كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية
أثارت قضية اعتقال زعيم المعارضة الأوغندية، كيزا بيسيجي، في العاصمة الكينية نيروبي، ثم ترحيله إلى أوغندا لمحاكمته، جدلا واسعا محليا ودوليا.
فقد أقرّ مسؤول كيني رفيع، لأول مرة، بأن بلاده ساعدت في اختطاف بيسيجي على أراضيها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما دفع محاميه إلى اتهام نيروبي بأنها تصرفت كـ"دولة مارقة" تتجاوز القانون.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، إن "كينيا تعاونت مع السلطات الأوغندية" في هذه القضية، رغم إنكار الحكومة الكينية السابق لأي دور في عملية الاختطاف.
وأوضح مودافادي أن بيسيجي لم يكن يسعى للجوء في كينيا، مشيرا إلى أن العلاقات مع أوغندا "يجب إدارتها بحذر من أجل المصلحة الوطنية الأوسع".
من جانبها، أعربت المعارضة الكينية والمحامية التي تمثل بيسيجي، مارثا كاروا، عن استيائها الشديد من اعتراف مودافادي، معتبرة أن تصرفات كينيا وأوغندا في هذه القضية "خارج نطاق القانون تماما" ووصفتهما بـ"الدولتين المارقتين".
بيسيجي، الطبيب السابق للرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي يحكم البلاد منذ نحو 4 عقود، تحول إلى معارض سياسي وواجه محاكمة بتهمة الخيانة، التي قد تصل إلى عقوبة الإعدام، في ظل اقتراب انتخابات يناير/كانون الثاني القادم التي يترشح فيها موسيفيني لولاية جديدة.
إعلانوقد نُقلت محاكمة بيسيجي مؤخرا من المحكمة العسكرية إلى المحكمة المدنية، بعد إضرابه عن الطعام، رغم إقرار البرلمان الأوغندي مؤخرا قانونا مثيرا للجدل يسمح بإنشاء محاكم عسكرية للنظر في قضايا المدنيين، متجاوزا قرارا سابقا من المحكمة العليا.
واتهم محامو بيسيجي النظام القضائي بالتأجيل المتكرر للجلسات وحرمانه من فرصة الإفراج بكفالة، مما يثير مخاوف من انتهاكات قانونية مستمرة.
في سياق أوسع، اعتبر نشطاء حقوقيون أن اختطاف بيسيجي ومحاكمته جزء من تراجع الديمقراطية في منطقة شرق أفريقيا، حيث يواجه أيضا زعيم المعارضة التنزانية توندو ليسو محاكمة بتهمة الخيانة قبيل انتخابات أكتوبر/تشرين الأول.
وقد تعرض العديد من النشطاء الأجانب الذين حاولوا متابعة محاكمات المعارضة في المنطقة للاعتقال والترحيل، من بينهم مارثا كاروا، التي اتهمت حكومات كينيا وأوغندا وتنزانيا بـ"التعاون في قمع المواطنين وانتهاك حقوقهم".