مقترح لعودة الضرب في المدارس يثير الجدل|برلمانية تؤيده لاستعادة هيبة المعلم .. وخبير تربوي يحذر من العواقب .. والتعليم تحسم قرارها
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية ، بسبب مقترح أعلنته النائبة آمال عبد الحميد عضو مجلس النواب تطالب خلاله بضرورة عودة الضرب في المدارس لاستعادة هيبة المعلم .
حيث قالت أمل عبد الحميد، النائبة البرلمانية إنها تقترح عودة الضرب بالعصا في المدارس بشكل غير مبرح ، لمحاولة إعادة القيم والأخلاق للطالب.
وقالت : اقتراحي هو أن يتم وضع ضوابط للضرب في المدارس بمعنى استخدام العصا للترهيب والتخويف للطالب وإعطاء فرصة للمدرس للسيطرة على أدائه وأداء المنظومة التعليمية داخل الفصل وهو أسلوب تربينا عليه”.
خبير تربوي يرفض عودة الضرب في المدارسمن جانبه قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس ، إن مقترح عودة الضرب في المدارس مرفوض من المنظور التربوي والنفسي لعدة أسباب تتمثل في :
• التأثيرات السلبية النفسية للضرب على الطالب مثل فقدان الثقة بالنفس لدى الطالب ، وانخفاض تقديره لذاته، واهتزاز ثقته في الأخرين.
• المعلم يمثل القدوة بالنسبة للطالب وبالتالي فإن مجرد مسك المعلم العصا للتلويح بعقاب الطالب يجعل الطالب يقلده وبالتالي يمسك العصا ويهدد بها أشقائه الأصغر منه وزملائه.
• الضرب يولد العنف لدى الطالب ويجعله لديه اتجاهات تتسم بالعداء تجاه الأخرين والمجتمع.
• استخدام الضرب في الصفوف الأولى من التعليم قد يولد لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو التعليم، كما قد يولد لديه صعوبات تعلم قد تؤدى الى تسربه الدراسي، أما استخدامه مع الطلاب في الثانوية فقد يعرض المعلم الى العنف والاعتداء من جانب الطالب .
• من الصعب تحديد مستوى المخالفة التي تستحق الضرب عليها،وتلك التي لا تستحق، كما من الصعب على المعلم الذي يستخدم الضرب التحكم في نفسه أثناء توقيع تلك العقوبة وبالتالي قد يؤذى الطالب جسميا .
• لائحة الانضباط المدرسي استبعدت تماما استخدام لفظ العقاب، فما بالنا بالضرب، وهى تتضمن اجراءات فعالة تربوبا لعلاج السلوك المخالف.
• يمكن تقليل المخالفات التي يقوم بها الطلاب الى اقل حد ممكن من خلال تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب
• بعض المخالفات التي يقوم بها الطلاب لا يجدي معها استخدام العقاب وخاصة عندما ترجع تلك المخالفات الي قصور في النواحي الفسيولوجية والعصبية لديهم مثل فرط النشاط وبالتالي الأولى هنا معالجة هذه المشكلة لدى الطالب فسسولوجيا وعصبيا، كما قد ترجع بعض المخالفات التي يقوم بها الطالب الي أسباب خارجة عن ارادته فمثلا عدم أدائه الواجبات قد لا يرجع الى كسله بل يرجع الي عوامل مثل مرضه وبالتالي لا بد من التعرف علي تلك الاسباب قبل توقيع اي عقاب والتعامل معها
• يتضمن العقاب أساليب اكثر جدوى من الضرب من أهمها حرمان الطفل من الأشياء المحببة له مثل عدم القيام بنشاط محبب لديه او حرمانه من رحلة، او عقابه المعنوي من خلال خصم درجات منه أو لومه وتوبيخه.
• التربية تهدف الي تنمية شخصية الطالب من كافة النواحي المعرفية والوجدانية والشخصية على نحو متكامل واستخدام الضرب قد يؤذى الطفل بشده من النواحي الوجدانية والشخصية
• استعادة المعلم هيبته يمكن تحقيقها من خلال تمكنه من مادته العلمية، وتأهيله تربويا ونفسيا، ومنحه سلطات أكبر في التعامل مع الطلاب، وحمايته وتحصينه من اى تجاوزات عليه سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم .
وأضاف الدكتور تامر شوقي : في كل الأحوال لابد من معرفة أسباب المخالفات التي يرتكبها الطلاب والتعامل معها بشكل تربوي ونفسي سليم حتى لا يعود الطالب الي ارتكابها مرة أخرى ، فالمخالفات هي مجرد اعراض لأمراض ولابد من معالجة الأمراض وبالتالي ستختفي الأعراض.
أصدر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، تعليمات عاجلة لجميع مديريات التربية والتعليم ، شدد خلالها على منع الضرب و حظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب في جميع مدارس الجمهورية .
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على التعامل مع الطلاب المخالفين او المشاغبين عن طريق تطبيق عقوبات لائحة الانضباط المدرسي.
درجات إثابة على الحضور والانضباط السلوكي لطلاب المدارستنص لائحة الانضباط المدرسي الجديدة على إثابة كل طالب يلتزم بالمواظبة على الحضور والانضباط السلوكي بـ 5 درجات تضاف إلى المجموع الكلي وذلك في سنوات النقل فقط ، ويتم تقسيمها على النحو التالي :
* 3 درجات على المواظبة والحضور كما يلي :
- منح 3 درجات للطالب الذي تبلغ نسبة المواظبة على الحضور من 95% لـ 100 %
- منح درجتين للطالب الذي تبلغ نسبة مواظبته على الحضور من 90% لـ 95 %
- منح درجة واحدة للطالب الذي تبلغ نسبة مواظبته على الحضور من 85% لـ 90%
وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ايضا ، أن يتم منح درجتين للانضباط السلوكي لمن لم يرتكب اي مخالفات على من المستوى الاول او الثاني او الثالث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم المخالفات التی على الحضور
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: امتحانات الثانوية العامة 2025 تتطلب إجراءات استثنائية لمكافحة الغش والتداول
أكد الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أن استعدادات وزارة التربية والتعليم لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2025 لا تزال تقليدية، رغم أن العام الدراسي نفسه يُعد غير تقليدي، مما يفرض على الجهات المعنية التعامل بمنهج مختلف في التخطيط والتنفيذ، خاصة في ما يتعلق بمكافحة ظاهرتي الغش وتداول الامتحانات.
وأوضح حجازي أن هذه الظواهر تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه منظومة الامتحانات هذا العام، الأمر الذي يستدعي إجراءات قوية وغير تقليدية، تتجاوز النمط المعتاد، وتستند إلى دراسات متعمقة واستعدادات مكثفة، مشددًا على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي نجحت في السيطرة على تلك الظواهر بوسائل تقنية وتنظيمية مبتكرة.
وفي السياق ذاته، ثمّن حجازي التوجيهات الصادرة عن الوزارة بشأن تنظيم العملية الامتحانية، واصفًا إياها بـ "الجيدة جدًا" من حيث المبدأ، لا سيما فيما يتعلق بصياغة الأسئلة بدقة ووضوح، بما لا يفتح المجال لتعدد الإجابات أو الوقوع في اللبس، على أن تراعي كذلك الفروق الفردية بين الطلاب.
وأشار إلى أن التوزيع المقترح لدرجات الأسئلة يعكس وعيًا تربويًا بأهمية العدالة، حيث تتوزع بنسبة 30% للمستويات العليا، و40% للمستويات المتوسطة، و30% للمستويات الأقل تحصيلًا. غير أنه نبه إلى أن تلك التوجيهات لا تزال في نطاق التعليمات النظرية، في ظل غياب الآليات الواضحة التي تضمن تحققها على أرض الواقع أو تقيس مدى فاعليتها.
وفيما يخص تنظيم مقار الامتحانات، أشاد الدكتور عاصم حجازي بقرار الوزارة بإقامة الامتحانات داخل المدارس بدلًا من الجامعات، موضحًا أن هذا القرار يصب في مصلحة الطلاب من حيث توفير الوقت والجهد، والحد من التشتت، فضلًا عن دوره في تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
كما أشار إلى قرار الوزارة بتوحيد أسئلة الامتحانات بين طلاب النظام القديم والجديد، باستثناء مادة الأحياء، التي ستُدمج مع الجيولوجيا في النظام الجديد فقط، معتبرًا أن هذا القرار يتطلب توضيحًا أكبر للطلاب لتجنب البلبلة والتساؤلات.
وأكد الخبير التربوي أن جهود تأمين لجان الامتحانات، مهما بلغت دقتها، لن تكون كافية بمفردها، ما لم تصاحبها حالة من الوعي المجتمعي بخطورة الغش وآثاره السلبية على مستقبل التعليم والمجتمع، داعيًا إلى ضرورة تفعيل مشاركة مجتمعية حقيقية في مواجهة هذه الظاهرة.
وأوضح أن مكافحة الغش لا ينبغي أن تكون مسؤولية الدولة وحدها، بل مسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع.
ووجه الدكتور حجازي مجموعة من النصائح المهمة للطلاب استعدادًا للامتحانات، تتوافق مع طبيعة الأسئلة الموضوعية التي تعتمد على الفهم والتحليل.
وأوصى الطلاب بعدم الانشغال بالمقارنة بين النظامين، والتركيز على الهدف الأساسي، وهو استيعاب المنهج بكل أجزائه.
كما شدد على ضرورة مراجعة المحتوى الدراسي أكثر من مرة، على فترات متباعدة، باستخدام وسائل متنوعة مثل الخرائط الذهنية والملخصات، بما يعزز الفهم ويُسهِّل استدعاء المعلومات.
ونصح بالإكثار من حل النماذج الاسترشادية والامتحانات السابقة، لما لها من دور كبير في تدريب الطالب على نمط الأسئلة وتعزيز الثقة.
ولكسر حاجز الرهبة والارتباك، دعا حجازي الطلاب إلى زيارة المدرسة التي سيؤدون بها الامتحانات قبل موعدها، والتعرف على الطريق إليها، إلى جانب النوم مبكرًا ليلة الامتحان، والاستيقاظ في وقت مناسب، والحرص على الوصول إلى اللجنة بوقت كافٍ قبل بدء الامتحان.
أما أثناء أداء الامتحان، فنصح بالبدء بالأسئلة الأسهل لتعزيز الثقة وتوفير الوقت، ثم الانتقال إلى الأسئلة الأكثر صعوبة، مع مراجعة الإجابات قبل تسليم ورقة الإجابة.
كما شدد على أهمية عدم مراجعة الامتحان بعد الخروج من اللجنة، لما لذلك من أثر سلبي على التركيز والاستعداد للمواد التالية.
وختم حجازي تصريحاته بالتأكيد على أن الحفاظ على مصداقية امتحانات الثانوية العامة يتطلب تكاتف الجميع، من مؤسسات تعليمية وأسر وطلاب ومجتمع، للارتقاء بجودة التعليم وضمان عدالته.