متى يبدأ التوقيت الشتوي بشكل رسمي 2023 في مصر
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
صفا
يتساءل الناس دائمًا عن موعد عودة “التوقيت الشتوي” والبدء في استخدامه، والذي يتزامن مع نهاية الصيف وبداية الخريف، يُعرف التوقيت الرسمي لدولة أو مقاطعة بالتوقيت الصيفي، حيث يتم تغييره مرتين في السنة، مرة في الشتاء ومرة في الصيف، لمدة عدة أشهر في كل مرة.
متى يبدأ التوقيت الشتويبعد تعليق العمل به لمدة سبع سنوات قرر مجلس الوزراء في نيسان/أبريل من العام الماضي إعادة العمل بقانون العمل خلال أشهر الصيف والشتاء.
وتم تقديم الوقت بمقدار 60 دقيقة من أجل توفير مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والبنزين والديزل والغاز.
الهدف من تقديم ساعات العمل والمناسبات العامة الأخرى بمقدار ساعة، بحسب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي هو منح الناس المزيد من الوقت خلال ساعات النهار والتي تزيد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف وتقل من هذا الوقت وحتى ذروة الشتاء.
موعد انتهاء التوقيت الصيفي 2023يتم ضبط الساعات الرسمية في بداية فصل الربيع من خلال تحريك العقارب للأمام بمقدار ستين دقيقة، بينما يتم الرجوع إلى التوقيت القياسي، أو التوقيت الشتوي، في الخريف.
خاصة وأن الصيف يقترب من نهايته وستتحول مصر من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي في عام 2023، مما يستلزم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، ويتساءل الكثير من المصريين عن موعد انتهاء التوقيت الصيفي في مصر.
وسيستمر العمل بالتوقيت الصيفي حتى يوم الخميس القادم 26 أكتوبر، حيث سيتم استئناف العمل بالتوقيت الشتوي عند الساعة 23:59.
وسيتم بعد ذلك تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة مما يجعل بداية التوقيت الشتوي في 27 أكتوبر 2023 عند منتصف الليل.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مصر التوقيت الشتوي التوقیت الصیفی التوقیت الشتوی
إقرأ أيضاً:
نضج الشخصية الوظيفية.. هل فعلاً في الوقت المناسب؟
خالد بن حمد الرواحي
ليس كل من يحمل مُسمى وظيفيًا يملك مقومات القيادة؛ فالمناصب لا تُقاس بالألقاب؛ بل بقدرة أصحابها على النضج وتحمل المسؤولية، وفي بعض مؤسساتنا يتكرر مشهد المدير الجالس خلف مكتب مُثقل بالملفات، بينما ينتظر موظفوه قرارًا يضع حدًا لارتباكهم، لكنه يطيل الصمت أو يؤجل المسؤولية حتى تتراكم الأخطاء وتتلاشى الثقة. لم تكن مشكلته في المؤهل أو الدرجة، بل في شخصيته التي لم تبلغ بعد مستوى النضج المطلوب للقيادة.
في المُقابل، هناك من يبدأ مسيرته بخطوات متعثرة، لكنه يتعلم من أخطائه، ويحسن الإصغاء، ويتحلى بالصبر، حتى يتحول مع الوقت إلى مرجع يثق به زملاؤه ويلجؤون إليه في المواقف الصعبة. وهنا يبرز سؤال جوهري: هل تنضج الشخصية الوظيفية في الوقت المناسب، أم أن بعض الأشخاص لا يبلغون هذا النضج إلا بعد أن تكون المؤسسة قد دفعت الثمن؟
الشخصية الوظيفية ليست مجرد حضور يومي؛ بل مزيج من وعي وخبرة وقيم وانضباط يتجلى في تفاصيل السلوك. فالنضج الوظيفي يعني أن يعرف الموظف متى يتحدَّث ومتى يصمت، وكيف يواجه الضغوط من دون أن يفقد اتزانه، وكيف يوازن بين مصالحه الفردية ومصلحة المؤسسة. إنه انتقال من النظر إلى العمل بوصفه وظيفة إلى التعامل معه كرسالة ومسؤولية.
وقد عرّفت الأدبيات الإدارية النضج الوظيفي بأنَّه الوصول إلى مستوى عالٍ من الاحترافية، من خلال إتقان المهارات الفنية، والتواصل الفعّال، والقدرة على اتخاذ القرارات المدروسة، إلى جانب المرونة ووعي الذات وفهم سوق العمل. كما أشارت مقالات متخصصة نُشرت عام 2024 إلى أن النضج المهني يتجسد في الاتزان العاطفي، وتحمل تبعات القرارات، والقدرة على التكيف، والالتزام بالتعلم المستمر. غير أن هذه التعريفات تظل نظرية ما لم تتحول إلى ممارسات يومية يلمسها الموظف في سلوكه وأدائه.
ومن أبرز علامات النضج الوظيفي: القدرة على التغافل عن التفاصيل الصغيرة التي لا تستحق الجدل، والتحلي بالاتزان العاطفي أمام الضغوط، وحسن قراءة المواقف ببُعد نظر، إضافة إلى الاستماع الجيد الذي يفتح أبوابًا للحلول. كما يشمل امتلاك مهارات متكاملة تجمع بين الكفاءة الفنية، والتواصل، وحل المشكلات، والتفكير النقدي. والموظف الناضج لا يكتفي بما يعرفه، بل يواصل رحلة النمو الذاتي، مدركًا أنَّ العمل لم يعد مجرد وظيفة، بل مسارًا متجددًا من التعلم والتطور.
غياب النضج الوظيفي قد يظهر في التسرع والانفعال وتقديم المصلحة الشخصية على العامة، فتتحول بيئة العمل إلى ساحة صراعات. ويزداد الأمر سوءًا حين يقفز بعض المسؤولين بموظفين من مواقع متوسطة إلى مناصب عليا دون المرور بالتدرج الوظيفي الذي يمنح الخبرة الكافية. فالنضج الوظيفي لا يتشكل بالمسميات ولا بالدرجات، بل بالتجارب المتراكمة التي تصقل الشخصية وتبني القدرة على اتخاذ القرار. وحين يحدث ذلك، تتأثر فرق العمل وتضعف الثقة، ويصيب الإحباط الموظفين الآخرين الذين يرون العدالة غائبة.
والأخطر أن المؤسسات التي لا توفر فرصًا للتدريب والتطوير تسهم في تأخير نضج موظفيها، لتجد نفسها أمام كوادر غير مهيأة لتحمل المسؤولية. لذلك، يبقى تطوير النضج الوظيفي مسؤولية مشتركة؛ فالموظف يسعى لتحسين ذاته بطلب الملاحظات، والتعلم من الأخطاء، ووضع أهداف واضحة، بينما على المؤسسة أن تهيئ بيئة آمنة تشجع الحوار والتجربة وتصقل شخصيات موظفيها مبكرًا.
وجود شخصية وظيفية ناضجة يعني قرارات أكثر اتزانًا وأداءً مؤسسيًا أكثر استقرارًا. أما على مستوى المجتمع، فينعكس النضج في جودة الخدمات وسرعة إنجاز المعاملات وغياب التعقيدات غير المبررة، لتصبح المؤسسة مصدر راحة لا مصدر معاناة.
النضج الوظيفي إذن ليس رفاهية يُمكن تأجيلها؛ بل ضرورة تمليها مصلحة المؤسسات وحقوق المجتمع. فموظف لم ينضج في وقته قد يعرقل مسارًا كاملًا، بينما الموظف الناضج يحوّل العقبات إلى فرص. ولأن الأوطان تُبنى بوعي أبنائها، فإنَّ الاستثمار في تنمية الشخصية الوظيفية الناضجة هو استثمار في مستقبل الوطن كله. ويبقى السؤال: هل نمنح أنفسنا ومؤسساتنا فرصة النضج في الوقت المناسب، أم نكتشف أهميته بعد فوات الأوان؟
رابط مختصر