أبوظبي (الاتحاد)

استضافت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ثلاثة من خريجي الدفعة الثالثة لبرنامج خبراء الإمارات في حلقة نقاشية تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي في قطاعات الصناعة الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشرف البروفيسور عبد المطلب الصديق، رئيس قسم الرؤية الحاسوبية بالإنابة، بروفيسور في قسم الرؤية الحاسوبية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، على جلسة النقاش، وشارك في الجلسة كل من الدكتور عبد الله الشمري والدكتورة أمينة السميطي وعبد الله الشحي، حيث تناولوا إمكانات الذكاء الاصطناعي وفوائده والتحديات المحتملة في القطاعات المختلفة، بما في ذلك التكنولوجيا والعلوم المتقدمة واستكشاف الفضاء.


كما سلط المشاركون الضوء على أهمية وضع الخطط المستقبلية وتطوير الاستراتيجيات الصحيحة لتعزيز وعي المجتمع بالذكاء الاصطناعي وإمكاناته وسبل تطبيقه، وذلك بما يسهم في تجنب الاضطرابات المحتملة التي قد يحدثها الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية للقطاعات، ويعمل على تداركها واستغلال قدرات الذكاء الاصطناعي لمواصلة مسيرة التطوير والازدهار.
وأُقيمت الجلسة النقاشية ضمن مشروع تعاوني يجمع برنامج خبراء الإمارات وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز الوعي بالذكاء الاصطناعي، والعمل على تحقيق هذا الهدف عبر تنظيم عدد من ورش العمل والجلسات التفاعلية التي اعتمدت منهجية «رحلة الذكاء الاصطناعي» المتبعة في برنامج خبراء الإمارات. وكان المشاركون جزءاً من الدفعة الثالثة لبرنامج خبراء الإمارات، والذي تضمنت أنشطته الأكاديمية حضور مشاركيه برنامجاً تدريبياً نظمته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على مدار يومين، اطلعوا خلاله على تطبيقات وابتكارات الذكاء الاصطناعي.
وخلال الجلسة، تحدث الدكتور عبد الله الشمري، ممثل قطاع التكنولوجيا والابتكار في الدفعة الثالثة لبرنامج خبراء الإمارات، وقال «إن العالم يعيش مرحلة يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي على جميع الصناعات تقريباً بشكل كبير، ويُحدث تحولاً كبيراً فيها، وبالنسبة لرواد الأعمال، تتيح نماذج الذكاء الاصطناعي الإنتاجية التأسيسية مثل (Jais) و(GPT) لرواد الأعمال إمكانات كبيرة لتعزيز العمليات التشغيلية اليومية».
وتابع: «ولكن الأمر الأهم، هو أن يدرك رواد الأعمال بأن الذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز الإبداع البشري وليس لاستبداله أو الحلول في محله، ولهذا فهناك حاجة للتكيف وفقاً لذلك باعتباره أصبح جزءاً من حياتنا اليومية».
كما أوضح عبد الله الشحي، ممثل قطاع الفضاء في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أداءه في قطاع الفضاء: «يوفر الجمع بين بيانات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي متابعة دقيقة لأنماط المناخ الأرضي، ولا تقتصر فوائد تجميع هذه البيانات على تعزيز قدرات أنظمة الإنذار المبكر للأحداث المناخية قريبة الحدوث فحسب، بل تتعداها إلى تعزيز القدرات التنبؤية على المدى الطويل أيضاً. وبالتالي تساهم هذه المعارف في توجيه الاستجابات الاستباقية والسياسات المتبعة، لتلعب دوراً مهماً في تخفيف التأثيرات المناخية الضارة».
وأضافت الدكتورة أمينة السميطي، ممثلة قطاع العلوم المتقدمة والبحوث في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات: «تلعب الحكومات دوراً حيوياً في استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي لخدمة اقتصادات الطاقة الصديقة للبيئة، وتنشيط مصادر الطاقة المتجددة لمكافحة تغير المناخ. ويتطلب ذلك تخطيطاً استراتيجياً ذكياً للموارد، وقدرة عالية على التكيف مع تعقيدات قطاع الطاقة. وهناك فرصة بالغة الأهمية لإعادة تعريف المجتمع من خلال دمج تقنيات الطاقة المتجددة العاملة بالذكاء الاصطناعي».

أخبار ذات صلة برعاية محمد بن راشد.. «منتدى الإعلام العربي» ينطلق في دبي اليوم حمدان بن محمد: إنجاز سلطان النيادي يقف خلفه نخبة من كوادرنا الوطنية

«خبراء الامارات»
برنامج خبراء الإمارات تم تطويره بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون بمثابة منصة لإطلاق الخبراء المتخصصين في دولة الإمارات ممن يرغبون في القيام بدور رائد في إحداث تحوّلات كبيرة في قطاعات النمو المستقبلية، بما يتوافق مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات.
ويجمع منهج البرنامج ما بين الدراسات الأكاديمية وخبرات العمل المكثفة والمهام والتعلم على يد عدد من أبرز القادة الحكوميين وقادة الأعمال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الدفعة الثالثة عبد الله

إقرأ أيضاً:

تنظيم الحج بالذكاء الاصطناعي.. التوسعة الثالثة للحرم المكي تسع 2 مليون مصل

جاءت التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي الشريف لتكون أضخم توسعة في تاريخ المسجد الحرام، من حيث المساحة والتكلفة والتقنيات المستخدمة.

وانطلقت هذه التوسعة بأمر من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2010، واستمرت مراحلها خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ 2015 حتى أصبحت معلمًا حضاريًا فريدًا يعكس الاهتمام بخدمة ضيوف الرحمن.

وكان المسجد الحرام قد شهد عبر العصور العديد من التوسعات، لكن التوسعات السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود تميزت بالشمول والدقة، بدءًا من التوسعة الأولى عام 1955، مرورًا بالتوسعة الثانية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وصولًا إلى التوسعة الثالثة، وهي الأكبر، والتي بدأت فعليًا في عام 2011 م (1432 هـ) ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين.

وتبلغ مساحة المسطحات في التوسعة الثالثة تبلغ 1.47 مليون كم مربع بطاقة استيعابية تبلغ 1.85 مليون مصل في وقت واحد وتبلغ مساحة المسعى 57 ألف متر مربع ويبلغ استيعاب المسعى 70 الف مصل ويبلغ عدد المعتمرين/ساعة: 118 ألف معتمر بعد أن كانوا سابقا 44 ألفا فقط وتم استخدام 13.1 مليون قطعة صخور و3 ملايين متر مكعب من الخرسانةو800 ألف طن حديد مسلح و1.2 مليون متر مربع من الرخام و38 ألف قطعة من الحجر الصناعي.

وشملت التوسعة 4 منارات جديدة و3 أبواب رئيسية وزن كل منها 18 طنا بتحكم عن بعد وتم إزالة 5882 عقارا مع تعويض أصحابها.

- توسعة مبنى الحرم من الجهة الشمالية
تشمل إضافة مبنى جديد كامل شمال الحرم، يمتد على أكثر من 400 ألف متر مربع ويتكون من عدة أدوار للصلاة مجهزة بأحدث أنظمة التكييف والإنارة والصوتيات.ك بقدرة استيعابية تفوق 300 ألف مصلٍ.

- مشروع ساحات الحرم الشمالية
توسعة ساحات الصلاة الخارجية بقدرة استيعابية إضافية تصل إلى 250 ألف مصلٍ.ك وتتضمن ممرات ومناطق مظللة ومرافق خدمية مثل دورات المياه والمراكز الطبية.

مشروع الخدمات والبنية التحتية يشمل إنشاء أنفاق للمشاة لتسهيل الوصول إلى الحرم من مختلف الاتجاهات وبناء محطات تبريد ومرافق للطاقة الكهربائية وخزانات المياه وأنظمة مراقبة أمنية متقدمة وكاميرات ذكية.

- توسعة المسعى
رفع طاقة استيعاب المسعى إلى قرابة 118 ألف شخص في الساعة، واستخدام رخام غير قابل للانزلاق وتكييف كامل للممرات.

- توسعة المطاف (صحن الطواف)
تم إزالة العديد من الحواجز والممرات القديمة لتوسعة الصحن وإنشاء طابقين إضافيين للطواف مع مراعاة أصحاب الاحتياجات الخاصة.

واستخدمت السلطات السعودية أحدث تقنيات البناء والذكاء الاصطناعي في التحكم بإدارة الحشود وأنظمة تهوية وتكييف مركزية بطول 1.2 كلم تحت الأرض ورفع جودة مواد البناء لتتحمل كثافة الاستخدام والحرارة العالية ومآذن وأقواس مطابقة للنمط المعماري الحجازي التقليدي، مع لمسة معمارية عصرية.

وتُعد التوسعة الثالثة من أغلى مشاريع البنية التحتية الدينية في العالم وبلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 100 مليار ريال سعودي (ما يعادل 27 مليار دولار تقريبًا) وشملت الميزانية أعمال الإنشاء والتعويضات وتطوير البنية التحتية والمرافق المحيطة.

وساهمت التوسعة الثالثة في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين وزيادة مستويات الراحة والسلامة وقللت من التكدس والاختناقات في أوقات الذروة، لا سيما في موسم الحج ورمضان.

طباعة شارك الحرم المكي الحج الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • الإمارات تطلق البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي
  • «أدنوك» تساهم في تطوير مهارات طلاب الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • ديب سيك للذكاء الاصطناعي تحدّث نموذجها للتفكير المنطقي
  • دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وتخفيف العبء عن المعلمين بالتعاون مع جوجل
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنعقد فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الـ 31
  • تهانينا.. محمد ناصر منصور المارمي يتخرج برتبة “ملازم ثاني” ضمن الدفعة الثالثة من الجامعيين في العاصمة عدن
  • تنظيم الحج بالذكاء الاصطناعي.. التوسعة الثالثة للحرم المكي تسع 2 مليون مصل