قرار هام من الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
حظرت مفوضية الاتحاد الأوروبي الاستحواذ المقترح على eTraveli عن طريق الحجز بموجب لائحة الاندماج في الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لمفوضية الاتحاد الأوروبي، فإن الاستحواذ على eTraveli بواسطة Booking من شأنه أن يعزز الوضع المهيمن للأخيرة في سوق وكالات السفر الفندقية عبر الإنترنت (OTAs) ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف على الفنادق والمستهلكين.
ولهذا السبب، حظرت المفوضية عملية الاستحواذ المقترحة بينما شددت في الوقت نفسه. على أن شركة Booking لم تقدم حلولاً كافية لمعالجة المخاوف، حسبما أفاد موقع SchengenVisaInfo.com .
من شأن استحواذ Booking على eTraveli أن يعزز مكانة Booking المهيمنة في سوق وكالات السفر عبر الإنترنت. ومن المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الفنادق وربما المستهلكين.
وتعليقا على الأمر، قال المفوض ريندرز إن أوروبا وجهة سياحية رائدة، حيث تجتذب ملايين السياح كل عام. مؤكدا أن قرار المفوضية هو القرار الصحيح للحيلولة دون مكانة أوروبا العالمية.
وأشار المفوض ريندرز إلى أن هناك آثارًا سلبية كبيرة للاندماج. كما أن هناك أيضًا غياب للحلول المناسبة.
ويعني قرارنا بمنع الاندماج أن الفنادق والمسافرين الأوروبيين لن يقتصروا أكثر على الخيارات المتاحة لتقديم خدماتهم وحجز رحلاتهم.
كما أوضحت مفوضية الاتحاد الأوروبي، فإن قرار منع الاستحواذ على eTraveli بواسطة Booking يأتي بعد تحقيق متعمق. تبين خلاله أن Booking هي الفندق المهيمن عبر الانترنت في المنطقة الاقتصادية الأوروبية. حيث تصل حصتها في السوق إلى أكثر من 60 في المائة. على مدى السنوات العشر الماضية.
علاوة على ذلك، تبين أن الصفقة ستسمح لشركة Booking بالحصول على قناة رئيسية لاكتساب العملاء. بالإضافة إلى توسيع النظام البيئي لخدمات السفر الخاص بها.
بالإضافة إلى ما سبق، شددت اللجنة على أن الصفقة ستجعل من الصعب على وكالات السفر. عبر الإنترنت المتنافسة تطوير قاعدة عملاء قادرة على دعم أعمال عبر الإنترنت في الفنادق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
شي يدعو الاتحاد الأوروبي للتكاتف ضد الأحادية الأميركية
وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ دعوة صريحة إلى قادة الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع بلاده في مواجهة ما وصفه بـ"الأحادية"، في إشارة غير مباشرة إلى السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدد بإعادة تشكيل النظام العالمي على أسس أحادية الجانب.
وفي رسالة رسمية بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، خاطب شي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، مؤكدا أن الجانبين مطالبان بـ"إدارة الخلافات بشكل سليم وتعميق الاتصال الإستراتيجي".
دعوة صينية لعالم متعدد الأقطابونقلت وكالة شينخوا الرسمية عن شي قوله "يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي الدفاع عن التعددية، وحماية العدالة والإنصاف، ومعارضة التنمّر الأحادي"، كما شدد على ضرورة "العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب منظم وعادل، وعولمة اقتصادية شاملة".
وتأتي هذه الرسالة في وقت تحاول فيه بكين إصلاح علاقاتها مع بروكسل، خاصة بعد سنوات من التوترات، كان أبرزها العقوبات المتبادلة التي فرضت في عام 2021، على خلفية انتقادات الاتحاد الأوروبي لسجل الصين في حقوق الإنسان بمنطقة شينغيانغ.
وفي تطور لافت، أكدت وزارة الخارجية الصينية للمرة الأولى بشكل علني أنها قررت تعليق العقوبات المفروضة على 5 أعضاء من البرلمان الأوروبي وعلى اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، وهي العقوبات التي كانت قد عرقلت التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية.
إعلانوأكد الناطق باسم الخارجية لين جيان أن الوقت قد حان "لطيّ الصفحة"، وبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الطرفين.
وقال لين، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "سي سي تي في" الصينية، "رغم ما مرت به العلاقات بين بكين وبروكسل من تقلبات، فإن الجانبين متفقان على أهمية استئناف الحوار والتعاون الكامل".
وأضاف "نتوقع أن يسهم استئناف التبادلات في تعميق التفاهم المتبادل".
وذكرت وكالة شينخوا أن بكين ترحّب بزيارة فون دير لاين وكوستا في الوقت المناسب لإجراء جولة جديدة من المحادثات الثنائية، في خطوة تهدف إلى استعادة الزخم السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
ورغم مؤشرات الانفراج، تبقى الخلافات حاضرة، فقد أعاد خورخي توليدو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، التأكيد على مطالب قديمة تشمل:
تصحيح الاختلالات التجارية توفير بيئة سوقية عادلة للشركات الأوروبية في الصين التعاون في القضايا العالمية المعاملة بالمثل في الالتزام بتحسين العلاقاتوقال توليدو "الاتحاد الأوروبي مستعد لبذل الجهود اللازمة.. ونأمل أن تبذل الصين القدر نفسه من الجهد".
ويرى مراقبون أن رسالة الرئيس الصيني تمثل تحولا إستراتيجيا واضحا في خطاب بكين تجاه أوروبا، في وقت تسعى فيه الصين إلى لعب دور موازن للنفوذ الأميركي المتزايد، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية في العالم. ومع ذلك، تبقى قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات مرهونة بخطوات ملموسة، تتجاوز الأقوال إلى الأفعال.