8 نصائح طبية للوقاية من الإنفلونزا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/الأناضول
تعد الإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعا على مستوى العالم، حيث تزداد الإصابة به مع دخول فصل الخريف وصولا إلى الشتاء وذلك نظرا لانخفاض درجات الحرارة وتراجع مناعة الجسم.
الطبيب إبراهيم طوبال علي، من مديرية صحة ولاية كوجا إيلي التركية، يقدم عبر الأناضول مجموعة نصائح بشأن التعامل مع الإنفلونزا وسبل الوقاية منها، وأهمية اللقاح المضاد.
وقال طوبال علي في حديثه: “هذا المرض يحدث عند إصابة الجسم بأحد أنواع فيروسات الإنفلونزا، حيث يهاجم الجهاز التنفسي عامة بما في ذلك الرئتان ومنطقة الحلق والأنف وفي بعض الأحيان يصيب الجهاز الهضمي أيضا”.
وأضاف: “تسبب الإنفلونزا أعراضا مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات والإسهال في بعض الحالات الأخرى، حيث ينتشر هذا المرض بشكل خاص خلال فصلي الخريف والشتاء”.
وعن سبب ذلك، أوضح الطبيب أن فيروس الإنفلونزا “ينتقل من شخص لآخر عبر الهواء عندما يعطس المصاب أو أثناء السعال، أو عند لمس أي شيء مُلوَّث بالفيروس، مثل وضع اليدين على مقبض باب ملوث”.
وبيّن طوبال علي أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا سنويا، قائلا: “لا بد لنا من الوقاية من هذا المرض، عبر أخذ اللقاح الذي يحتوي على أجزاء من الفيروس المعدل جينيا، بما يساعد الجسم على تطوير مناعة ضده”.
وفيما يلي مجموعة من النصائح الوقائية لتعزيز سبل الحماية من هذا المرض:
1- تلقي لقاح الإنفلونزا إذ يعتبر ذلك ضروريا، خصوصا للأشخاص المعرضين لمخاطر كالأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة من ذوي المناعة الضعيفة.
2- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام يمكن أن يقلل من انتقال العدوى والإصابة بالمرض.
3- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي لتجنب نشر الجراثيم ما يؤدي لتقليل انتشارها في الهواء وعلى الأجسام.
4- تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان في حالات انتشار الإنفلونزا بشكل عام.
5- الحفاظ على نظام غذائي صحي مناسب من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات وخاصة فيتامين “سي” والأغذية التي تحوي معادن والتي يمكن أن تقوي جهاز المناعة.
6- ممارسة الرياضة إذ إن النشاط البدني المنتظم يساهم في تعزيز مناعة الجسم وقوته.
7- النوم الجيد يؤدي دورا مهما في تقوية جهاز المناعة، من خلال الحصول على ساعات نوم كافية ومريحة.
8- الإكثار من السوائل إذ إن شربها بانتظام يساعد في الحفاظ على رطوبة الجهاز التنفسي.
وختم الطبيب حديثه قائلا: “يجب التذكير بأن اتباع هذه النصائح الوقائية يمكن أن يقلل احتمالية الإصابة بالإنفلونزا وتعزيز المناعة خلال موسم الخريف والشتاء”. –
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الانفلونزا الشتاء الصحة هذا المرض
إقرأ أيضاً:
كيف يخترق فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا المناعية ويختطفها؟
كشفت دراسة جديدة عن سر خفي في دورة حياة فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول، وسلطت الضوء على كيفية تعزيز الفيروس لاستمراره وتكاثره وقدرته على التهرب من جهاز المناعة.
يوجد نوعان من فيروس نقص المناعة البشري، الأول والثاني. ويتشابه فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول مع فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الثاني في العديد من الجوانب، منها ترتيبهما الجيني الأساسي، وطرق انتقالهما، ومسارات تكاثرهما داخل الخلايا، وعواقبهما؛ وكلاهما يؤدي إلى الإصابة بالإيدز. ولكن النوع الثاني يتميز بانخفاض قابليته للانتقال وانخفاض احتمالية تطور المرض إلى مراحل متقدمة.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية تشارلز إي. شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة إن بي جاي فيروسز (npj Viruses)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الثغرةيمكن تلخيص الإستراتيجية الجديدة بأن فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول ينصب فخا إسفنجيا يمتص به الجزيئات التي تنتجها الخلية لتنقذ نفسها منه ويحتجزها ليمنعها من أداء عملها.
تتكون الفيروسات من جزيئات صغيرة تحمل مادتها الوراثية وغلافا تحيط نفسها به، ولكنها تفتقر إلى كل شيء آخر فلا يمكنها أن تتكاثر إلا باستخدام أدوات الخلايا الحية، فتستغل الفيروسات النباتات والحيوانات والبشر لتقوم بذلك.
إعلانويمكن للمادة الوراثية التي تحملها الفيروسات أن تكون على شكل أشرطة حلقية أو مستقيمة، وقد تتكون هذه الأشرطة من جزيئات الحمض النووي المنقوص الأكسجين المعروف اختصارا بـدي إن إيه "DNA" (المادة الوراثية الأصلية التي تحمل التعليمات) أو الحمض النووي الريبي "(RNA) Ribonucleic acid" (نسخة المادة الوراثية التي يمكن أن تفهمها آلات صنع البروتينات في الخلية).
ينتمي فيروس نقص المناعة البشرية إلى عائلة الفيروسات القهقرية (Retrovirus). والفيروس القهقري يعمل عن طريق تحويل الحمض النووي الريبي الخاص به إلى "دي إن إيه" بمجرد وجوده في الخلية المضيفة، ثم يقوم بدمج هذا الحمض النووي في الحمض النووي للخلية المضيفة، مما يسمح للفيروس بالتكاثر.
قال الدكتور ماسيمو كابوتي الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ في قسم العلوم الطبية الحيوية بكلية شميدت للطب في جامعة فلوريدا أتلانتيك في الولايات المتحدة: "يتميز فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول بخصائص فريدة، فهو يندمج في جينوم المضيف ويسيطر على آلية معالجة الحمض النووي الريبي في الخلية، مما يمنحه قدرة نادرة بين فيروسات الحمض النووي الريبي على توليد جزيئات الحمض النووي الريبي الدائري المستقر (circular RNA)".
وأضاف "لقد كنا نعلم أن الحمض النووي الريبي الدائري يظهر في فيروسات الدي إن إيه مثل فيروس إبشتاين-بار وفيروس الورم الحليمي البشري، لكن رؤية أنه يتم توليده بواسطة فيروس الحمض النووي الريبي مثل فيروس نقص المناعة البشرية هو أمر مثير للغاية".
ويُمكّن الشكل الدائري الحمض النووي الريبي من العمل كالإسفنج، إذ يمتص الحمض النووي الريبي الصغير (miRNAs) ويمنعه من أداء وظائفه المعتادة التي تشمل التحكم في الجينات التي تُفعّل أو تُعطّل. وعلى الرغم من أن العلماء اكتشفوا سابقا آلافا من جزيئات الحمض النووي الريبي الدائري في الخلايا البشرية والحيوانية، فإنه لم يُعثر إلا على عدد قليل منها في الفيروسات، خاصة في فيروسات الحمض النووي الكبيرة مثل فيروسات الهربس التي تتميز بجينومات كبيرة، ويمكن أن تبقى مختبئة في الجسم لسنوات قبل أن تنشط مجددا.
إعلانحدد الفريق ما لا يقل عن 15 نوعا مختلفا من الحمض النووي الريبي الدائري لفيروس نقص المناعة البشرية-1، وأكد وجودها باستخدام تقنيات جزيئية متقدمة وأدوات تسلسل.
وقال كابوتي "عندما يصيب فيروس نقص المناعة البشرية الجسم، تستجيب خلايا مناعية معينة تسمى الخلايا التائية سي دي 4+ (CD4+T cells) بزيادة مستويات نوعين من الحمض النووي الريبي الصغير اللذين يُحتمل أن يساعدا في مكافحة الفيروس". عادة، توجد جزيئات صغيرة من الحمض النووي الريبي بمستويات منخفضة، لكنها تزداد عند إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويبدو أن فيروس نقص المناعة البشرية يُقاوم عن طريق إنتاج جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية التي تحبس هذه الجزيئات الدقيقة، فيضعف ذلك الاستجابة المناعية ويساعد الفيروس على إنتاج المزيد من نسخه. وهذا يُشير إلى أن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية قد تُساعد في الحفاظ على الخلايا المُصابة حية وتسمح للفيروس بالبقاء مُختبئا في الجسم مدة طويلة، وهو أحد الأسباب الرئيسة لصعوبة علاج فيروس نقص المناعة البشرية.