أخبار ليبيا 24

نفى مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مدينة درنة، مجدي إدوال، “أي انتشار لأي أوبئة أو أمراض معدية أو بؤر لتفشي الأمراض في مدينة درنة”، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.

وقال إدوال، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، إن “المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومن بداية الكارثة شكل عدة فرق لاحتواء أي احتمال لانتشار الأوبئة، وأن من أهم أعمال المركز هي الوقاية واحتواء أي تفشي لأي مرض”، مؤكدا أن الأمور الصحية والحالة العامة مستقرة.

وأضاف أنه “تم تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق المنطقة الأولى وهي المتضررة وهذه يمنع الدخول إليها والسكن فيها مطلقاً، والمنطقة الثانية الهشة وهذه يسمح فيها لولي الأمر بالدخول إليها، أما المنطقة الثالثة إنها الآمنة وهي التي تعيش حياة طبيعية”.

وأكد أنه “تم تشكيل لجنة مركزية تتبعها غرفة فرعية شكلت فريق لمتابعة الأماكن التي تكثر فيها الجثث وفريق لتتبع برك المياه الراكدة وتحليلها للتأكد من تلوثها أو صحتها”، متابعا: “تم إنشاء عيادة متنقلة تجوب الأماكن التي بها النازحين ومتابعتهم وفريق لرصد وتقصي بؤر الأمراض”.

وأكد أنه “تم توريد معمل متكامل بأحدث الأجهزة والخبرات لتحليل المياه والوبائيات موجود بفرع المركز بدرنة”، مشددا على أنه “عند أية كوارث طبيعية لابد من توقع أي انتشار للأمراض وحتى هذه اللحظة لم ترصد أي أمراض أو أوبئة في المدينة”.

وأشار إدوال، إلى أن “فرق الرصد منتشره في أغلب المناطق المتضررة الآمنة لرصد أي مرض، وخاصة بعد اختلاط المياه الجوفية بالمياه السوداء وهي التي يأتي منها انتشار الأمراض”، وبناءً على ذلك قال إنه “تم التعميم على الجميع بعدم استعمال المياه الجوفية إطلاقاً في الأماكن المتضررة والاكتفاء بالمياه المعبأة البلاستيكية”.

وشدد على أن “حملات التوعية مستمرة مع توزيع الملصقات التوعوية في الأماكن العامة وأماكن النازحين وفي القريب العاجل هناك فريق من الدعم النفسي سيقوم بمهامه من الدعم النفسي والاجتماعي، وبأن جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية قد اتخذت لمنع أي تفشي للأوبئة والأمراض”.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد

يزداد عدد "نبّاشي القمامة" أو "البرباشة" باللهجة العامية في تونس، والذين يجوبون الشوارع بلا كلل في القيض والبرد بحثا عن أي قارورة بلاستيكية، مما يشكل انعكاسا للأزمة الاقتصادية وأزمة الهجرة.

يضع حمزة الجباري منشفة على رأسه تقيه أشعة الشمس الحارقة، ويثبت كيسين مليئين بالقوارير البلاستيكية على ميزان في نقطة تجميع في حي البحر الأزرق الشعبي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.

كان قد جاب منذ الرابعة صباحا، شوارع عدة قبل أن يقوم عمّال النظافة بتفريغ حاويات القمامة.ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات "هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل".



لكن هذا العمل مرهق جدّا فيما يُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا).

ولذلك فهو في سباق لا ينتهي مع الزمن والمكان لملء أكبر عدد ممكن من الأكياس للحصول على بضعة دنانير لتوفير قوته اليومي.

انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير. فبات من المألوف رؤية نساء يبحثن عن القوارير المستعملة على جوانب الطرق، أو رجال يحمّلون أكواما من الأكياس على دراجاتهم النارية يجوبون الشوارع ويقفون عند كل ركن تلقى فيه القمامة للبحث فيها.

"عمل إضافي"

تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد "البرباشة"، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا.

لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، فإن هناك 25 ألف "برباش" في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة.يقول الجباري إن "الجميع أصبحوا برباشة!".

ويوضح الشاوش الذي يدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، أن "عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة".

ويلفت إلى تحول في القطاع الذي كان "من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل" لكن "منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي".

في العام 2024، تجاوزت نسبة الفقر في تونس 16%، بحسب الأرقام الرسمية.وما تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5,4% في العام 2025.

ومنذ العام الفائت، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم.يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع.




وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شدّدت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي.

"منافسة"

يقول المهاجر الغيني عبد القدوس إنه صار "برباشا" لكي يتمكن من العودة إلى بلده.ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني.

يساعد جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير الشاب الذي حاول مرتين عبور البحر إلى أوروبا بشكل كبير في حياته ويمكنه من دفع الإيجار وشراء أغراض مثل الأدوية.يقول عبد القدوس لفرانس برس متنهدا بعمق "الحياة هنا ليست سهلة".

اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى "الكثير من التهديدات".

وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام.في العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن "جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء" تهدد "التركيبة الديموغرافية" لتونس.

وانتشرت بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين.ألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية.

ويقول حمزة الجباري "هناك منافسة قويّة في هذا العمل"، في إشارة إلى المهاجرين.

ويضيف "هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم".




ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه "لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء" ويمنح "الأولوية للتونسيين".

في المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه "يقبل الجميع".ويضيف الرجل البالغ 79 عاما "من يقوم بهذا العمل هم بحاجة" سواء "كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم".

ويختم بفخر "نحن ننظّف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات".

مقالات مشابهة

  • الأماكن والمواعيد.. أمطار غزيرة على أجزاء من 4 مناطق اليوم الجمعة
  • الأماكن والمواعيد.. موجة حارة وأتربة مثارة على منطقة الرياض
  • خبير تقني: 3 علامات تكشف وجود أجهزة تجسس في الأماكن الجديدة.. فيديو
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
  • مختص: «الخزعة» لا تُسبب انتشار الأورام السرطانية
  • المعاهد الصحية العسكرية 2025.. اعرف الأماكن وشروط التقديم ونظام الدراسة
  • لماذا لم تعد المياه لمناطق بالجيزة؟ وليد عابدين يوضح السبب .. خاص
  • نشرة المرأة والمنوعات | التهاب الكبد الوبائي يُسبب مرضًا خطيرًا.. أطعمة تقوى الذاكرة للأطفال
  • انتشار البرباشة بشوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد
  • انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد