قطع المياه من فم السدود لصالح السنابل الصفراء.. العراق يضاعف زراعته 260% رغم الجفاف- عاجل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
في استنساخ للخطة الزراعية الشتوية للعام الماضي، بلغت المساحات التي ستزرع للعام الحالي 6.5 مليون دونم، وهو رقم غادره العراق منذ فترة طويلة فيما يتعلق بتوفير "المياه السطحية" من الانهر، حتى ان الخطة الزراعية للاعوام 2021 و2022 كانت 2.5 مليون دونم فقط، مايعني ان المساحات المزروعة خلال العام الماضي والحالي، تعادل 260% من المساحات المزروعة عندما تم تخفيضها في اول عامين من موجة الجفاف.
الا ان وزارة الزراعة في الحكومة الحالية والتي اقرت خطة الزراعة الشتوية للعام الماضي وايضا خطة الزراعة للعام الحالي، رفعت مساحة الخطة الى 6.5 مليون دونم للعامين الماضي والحالي، لكن "كلمة السر" في رفع المساحة، كان بالتوجه الى الصحراء واستخدام المياه الجوفية، والتي اخذت الحصة الاكبر من المساحة المزروعة.
الخبير المائي عادل المختار لم يخف "امتعاضه" من هذه المساحات الكبيرة التي ستتم زراعتها، متحدثًا عن مخاطر محتملة كبيرة قد يتعرض لها العراق جراء توجيه المياه للزراعة التي تتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه، بدلًا من استخدامها للخزن في السدود.
استنساخ خطة
المختار قال اليوم الأربعاء (27 ايلول 2023) في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "تفاجأ بإعلان وزارتي الزراعة والموارد المائية عن خطة الاستزراع للموسم الشتوي والتي بلغت مليون و500 الف دونم للري السيحي و4 ملايين دونم للمياه الجوفية وهي نفس خطة العام الماضي والتي زدات الى مليوني ونصف بسبب هطول الامطار ثم ارتفعت الى 6 ملايين و500 الف بسبب زيادة الاراضي المزروعة من قبل الفلاحين".
واضاف ان "اعتماد ذات الخطة للموسم الماضي خطأ كارثيًا"، متسائلا: "كيف سيكون الموقف اذا كانت الامطار قليلة وما هو دور الوزارة في خزن المياه خاصة وان السدود في وضع صعب ومعقد مع انحسار بمعدلات مثيرة للقلق وهي الاكبر منذ عقود طويلة".
مراعاة الحنطة
واشار الى ان "التوسع في زراعة محصول الحنطة على حساب خزن المياه في السدود خطر جدا"، لافتا الى ان "العراق سيكون امام موقف كارثي اذا لم تكن الامطار وفيرة قادرة على زيادة خزين السدود خلال الموسم الشتوي".
ولفت الى "ضرورة ان يكون التفكير بملأ السدود اولا قبل الزراعة وان يعاد التفكير في ملف تطوير الزراعة واعتماد طرق اخرى داعمة للمزارعين".
موسم مطري
واعتبر المختار، ان "ظاهرة النينو لاتعني غزارة الامطار في العراق بل قد تأتي غيوم كثيرة لكنها لاتهطل في البلاد بل في الجوار كما حصل في الموسم الماضي اي اننا امام مشهد معقد يتطلب المزيد من الاستثمار لاي قطرة ماء"، متسائلا "هل سيتم اعتماد المنظومات الحديثة في خطة الاستزراع للموسم الشتوي لايقاف الهدر، لان الري السيحي يعني المزيد من الهدر".
ومن المحتمل ان ترتفع المساحة المزروعة الى 8 ملايين باضافة مساحات اخرى ديمية اي تعتمد على مياه الامطار المتوقعة، بحسب التقديرات.
المصدر: بغداد اليوم+احصائيات رسمية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عاجل- صورة تذكارية تجمع رؤساء الوفود المشاركة بالقمة العربية فى العراق
انطلقت منذ قليل، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، بمشاركة واسعة من القادة والوفود العربية، وذلك لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية الملحة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والسودان.
صورة جماعية للقادة والوفود المشاركينوجرى التقاط الصورة الجماعية الرسمية للقادة والوفود المشاركة في القمة، إيذانًا ببدء الجلسات الرسمية.
السيسي: قمة بغداد تؤكد عودة العراق القوية إلى الساحة العربية وتعكس روح التضامن الإقليمي
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء العراقي أن هذه القمة تُعد منصة مهمة لتأكيد تضامن الدول العربية، وتوحيد الصف العربي، ومناقشة أبرز الملفات ذات الأولوية، بما يسهم في تقوية الموقف العربي المشترك أمام التحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه، ثمّن الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود العراق في استضافة القمة العربية والقمة التنموية، مشيرًا إلى أن هذه الاستضافة تُعد "خطوة تعكس عودة العراق القوية إلى محيطه العربي".
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تدعم كافة الجهود الهادفة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مشددًا على "الأهمية البالغة التي تكتسبها القمة التنموية في دعم هذا التوجه وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة".
استقبال رسمي للرئيس المصري في بغدادووصل الرئيس السيسي إلى مطار بغداد الدولي في وقت سابق من اليوم، حيث كان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الذي عبّر خلال اللقاء عن تقديره للدور المصري الفاعل في ترسيخ الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون العربي المشترك.
وأشار فؤاد حسين، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر والعراق، والتي تعود إلى تأسيس جامعة الدول العربية، مؤكدًا على استمرار التنسيق والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.