سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
في مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (التحدي والمواجهة) أفاد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة بأن الدولة المصرية واجهت تحديا صارخا خلال العقود الستة الأخيرة بعد أن انهارت «البنية الأساسية» إلى أدنى مستوياتها، ولم يكن هناك مفر من المواجهة لذلك التحدي وإلا تفاقمت المخاطر أكثر، وأكثر، ونتجت عنها مشكلات خطيرة، ولذا كان لابد من التدخل الفوري، والعاجل، ولم يكن هناك مفر من دخول الدولة (بكل قوتها) لمعالجة هذا الخلل الخطير الناجم عن إهمال عدة عقود، والاكتفاء بالمسكنات القليلة هنا أو هناك طوال الفترات السابقة.

وأوضح الكاتب أن الخلل امتد إلى قطاعات مختلفة في الطاقة بكل أنواعها، والطرق، والنقل.. وهكذا في بقية القطاعات، والمحاور.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي - خلال مداخلته في اجتماعات «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» بشرم الشيخ أمس الأول - شرح التجربة المصرية الفريدة، والمتميزة في مجال «البنية التحتية»، مشيرا إلى أنه كان لابد من المواجهة، والتدخل، ولم يكن الأمر يحتمل التسويف، أو التأجيل، ومن هنا كان قرار تدخل الدولة (بكل قوتها) لمعالجة هذا الخلل، لأنه لو تم ترك الأمر للقطاع الخاص وحده فقط فإن ذلك يعني ضرورة الانتظار عشرات السنوات مما يصعب معه علاج المشكلة بشكل حقيقي، وفي توقيت زمني محدد.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس أوضح أن الدولة تدخلت، ونجحت في إنجاز هذا الملف الحيوي، لكن الأمر اقتضى إنفاق أموال طائلة وصلت إلى عدة تريليونات من الجنيهات من أجل الوصول إلى هذا المستوى المتقدم من «البنية التحتية»، وهو أمر غير مسبوق على الإطلاق، مشيرا إلى أن القطاع الخاص كان الشريك الرئيسي في تنفيذ معظم المشروعات في كل المجالات.

ولفت الانتباه إلى أن الرئيس طالب بضرورة توفير التمويل منخفص التكاليف من المؤسسات الدولية لكي تستطيع الدول القيام بمسئولياتها في مجال توفير الخدمات اللازمة، والضرورية لمواطنيها في مجال «البنية التحتية».

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن التجربة المصرية في هذا المجال تجربة مهمة بكل ما تعنيه الكلمة، وهي محل إشادة، وتقدير من الجميع، وأكبر دليل على ذلك انعقاد اجتماعات البنك الآسيوي في مصر لتكون أول دولة إفريقية يعقد فيها البنك اجتماعاته السنوية.

لهذا يحتفل الشعب اليمني بثورته

وفي مقاله في الصميم بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (لهذا يحتفل الشعب اليمني بثورته) قال الكاتب الصحفي جلال عارف إن وسط مآسي الحرب والدمار والانقسامات التي عصفت بوحدة اليمن واستقراره، يقف شعب اليمن الشقيق بإكبار وإجلال أمام ذكرى ثورته قبل 61 عاما، تلك الثورة التي أخرجته من ظلمات القرون الوسطى، وفتحت أمامه أبواب التقدم، وجعلته يستنشق نسائم الحرية رغم ما واجهه من تحديات وحروب داخلية ومؤامرات خارجية أوصلت البلاد إلى أزمتها الحالية.

وأكد الكاتب أن الأشقاء في اليمن يحتفلون بثورتهم وهم يتمسكون بالأمل في أن يعبروا أزمته الحالية ويعودوا لإعمار بلادهم بعد التخلص من كل تدخل أجنبي في شئون بلادهم، وبعد أن تعلو عروبة اليمن على كل انتماء آخر، وهذا ما كان حين انفجرت الثورة قبل 61 عاما لتكون اليمن مركز الإشعاع الذي ينبض بصوت العروبة في منطقة كان الاستعمار يهيمن عليها قبل أن يسمع صوت جمال عبدالناصر من أرض اليمن الشقيق وهو يؤكد أن على الاستعمار أن يحمل عصاه على كاهله ويرحل.. وهو ما حدث بالفعل!.

ولفت الكاتب إلى أنه بعد 61 عاما.. مازالت دروس الثورة حاضرة في ضمير شعب اليمن لتذكر الجميع بأن وحدة اليمنيين قادرة على إنهاء المأساة التي يعيشها اليمن الآن، وأن السلاح محرم استخدامه بين أبناء الشعب الواحد، وأن عروبة اليمن ليست محل اختبار، وأن الهيمنة الأجنبية لابد أن تختفي، وأن صوت اليمنيين وحده هو القادر على تقرير مصير بلادهم الذي لا يمكن أن يكون إلا في قلب أمته العربية دائما وأبدا، وهو القادر على إنهاء أي أوهام حول قدرة أطراف أجنبية على رفع أعلامها في صنعاء وغيرها من العواصم العربية.
وشدد الكاتب على أن الاحتفال بثورة اليمن بعد 61 عاما هو احتفال بانحياز اليمن الذي لا يتغير لعروبتها، ولاستقلالها، ولوحدة شعبها، ولكونها عنصرا أساسيا في الأمن العربي كما ثبت في حرب أكتوبر المجيدة، وهو وعد بأن تتخطى اليمن أزمتها وأن تعود لتستكمل ما بدأته حين ثارت على التخلف والمذهبية، واختارت السير في طريق الحرية والتقدم والعروبة.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (السيسي والشباب.. والرهان على المستقبل) قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح على مدار 4 سنوات، في إعادة الاعتبار للشباب، بعد عقود من التهميش، لذلك أصبحوا في هذا العهد الرهان الحقيقي على بناء الحاضر والمستقبل، فالإيمان الرئاسي بقدراتهم وطاقاتهم ومهاراتهم والثقة في عطائهم، هو حقيقة على أرض الواقع، يجسدها ما يجري من ملحمة بناء وتنمية، وتقوم جل أهدافها على تهيئة الحياة الكريمة وأنسب السبل للإبداع والابتكار وفرص العمل للشباب، لذلك أصبح الشباب في عهد الرئيس السيسي أيقونة الجمهورية الجديدة.
وشدد الكاتب على أن الشباب أصبحوا في بؤرة الاهتمام، يحظون بإيمان رئاسي عميق، وثقة غير مسبوقة وقادوا مشاعل البناء والتنمية، والتضحية من أجل أمن واستقرار وتقدم الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنیة التحتیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة

بغداد -  جدد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التزام الجمهورية اليمنية المطلق بالثوابت العربية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وقال الرئيس العليمي في خطاب امام القمة العربية في بغداد، ان اليمن سيظل كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلاً، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.

وشدد الرئيس اليمني على إن الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، بدءا بتحويل مقررات هذه القمم الى أفعال، والانتقال الى أفق اكثر جدية من التضامن، وردع التهديدات الارهابية المشتركة.

واوضح ان في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، "ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي".

وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في هذا السياق عن مسار المعركة الوجودية التي يخوضها الشعب اليمني منذ اكثر من عشر سنوات ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، قائلا ان "الشعب اليمني عازم اليوم اكثر من اي وقت مضى، على انهاء المعاناة واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود".

واكد العليمي استنفاد كافة الجهود لدفع جماعة الحوثي الارهابية الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية.
وقال ان المليشيات عززت بذلك النهج، القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين.

وجدد الرئيس اليمني التعبير عن عظيم الشكر، والتقدير للاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم الفضل في صناعة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني العظيم، وتخفيف معاناته الإنسانية، وتماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية.

واعرب عن تطلعه من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية.

وقال ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.
واعتبر ان هذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع المنطقة.

وخلال كلمته في اجتماع القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، هاجم العليمي جماعة «الحوثي»، قائلاً إنها «لم تترك جرماً إلا واقترفته، من استهداف الموانئ والمطارات وتفجير المنازل والمساجد، إلى سرقة المساعدات الإنسانية، واختطاف موظفيها، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية وفرص العيش، فضلاً عن انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان».

كما اعرب فخامته عن تطلعه في ان تقود هذه القمة الى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة، الى اطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة شعوبنا المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، واعادة بناء مؤسساتها المدمرة باعتباره السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب، وصناعة السلام المستدام الذي تستحقه شعوبنا جميعا.

وجدد الرئيس العليمي التهنئة للاشقاء في الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا بقرار رفع العقوبات، معبرا عن الشكر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لأخيه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.

رفض تهجير الفلسطينيين
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال العليمي إن «القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال سيبقيان في قلب وجدان هذه الأمة ونبضها الحي، باعتبارها من أكثر القضايا عدالة في التاريخ»، مجدداً رفضه «لأي شكل من أشكال التهجير أو الترحيل أو إعادة التوطين للشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي».

وشدد على «أهمية مواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها المخلصة في التصدي لهذه المخططات، وضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، التي ترفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة المقدمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية».

وأكد تمسك اليمن بـ«السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية».

ودعا العليمي إلى دعم مبادرة السعودية والجمهورية الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك، بهدف إحياء حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.

 

فيما يلي نص الكلمة:
أخي فخامة الرئيس الدكتور عبداللطيف رشيد،،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسمي واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجمهورية اليمنية بخالص الشكر للاشقاء في جمهورية العراق، بقيادة أخي فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد، على التحضير الجيد، والاستضافة الكريمة لهذه القمة، كما نثمن عاليا الجهود المخلصة لمملكة البحرين بقيادة اخي جلالة الملك حمد بن عيسى، خلال رئاسته للدورة السابقة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
ستبقى القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، في قلب وجدان هذه الأمة، ونبضها الحي كأكثر القضايا عدالة في التاريخ.

وإذ نجدد رفضنا القاطع لاي شكل من اشكال التهجير، او الترحيل، او اعادة التوطين للشعب الفلسطيني، باعتباره انتهاكا جسيما للقانون الدولي، فاننا نشدد على أهمية مواصلة اللجنة الوزارية العربية لجهودها المخلصة في التصدي لهذه المخططات، وضرورة الزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنفيذ خطة اعادة اعمار غزة المقدمة من الاشقاء في جمهورية مصر العربية.

كما نؤكد تمسك الجمهورية اليمنية بخيار السلام العادل والشامل لانهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

واننا ندعو في اطار هذه الجهود الى دعم مبادرة المملكة العربية السعودية، والجمهورية الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي في نيويورك على طريق احياء حل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
إن الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، بدءا بتحويل مقررات هذه القمم الى أفعال، والانتقال الى أفق اكثر جدية من التضامن، وردع التهديدات الارهابية المشتركة.

ولعل في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية، ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي.

وقد تعاظمت تلك التحديات مع تحول هذه الجماعات والمليشيات الى تهديد عابر للحدود بعد ان كان يعتقد خطأ بانها شأن محلي، ليضرب خرابها اليوم في كل مكان، بما في ذلك امن الملاحة البحرية والممرات، والقنوات المائية الاستراتيجية، ما يحتم علينا اتخاذ موقف عربي حازم، يضع أمننا الجماعي، ودعم مؤسسات الدول الوطنية في مقدمة كل الأولويات.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
منذ اكثر من عشر سنوات ما يزال شعبنا اليمني يخوض معركة وجودية ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية وداعميها، وهو اليوم بدعمكم ومواقفكم الاخوية، عازم اكثر من أي وقت مضى على انهاء المعاناة، واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود، بعد ان استُنفِدت كافة الجهود لدفع هذه الجماعة الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية، معززة بذلك القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين.

و من هذا المنبر، نجدد عظيم شكرنا، وتقديرنا لاشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم الفضل في صناعة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني العظيم، وتخفيف معاناته، وتماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية.. واننا نتطلع من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية، وهي التي لم تدع جرما الا واقترفته من استهداف الموانىء، و المطارات، وتفجير المنازل، والمساجد، الى سرقة المساعدات الإنسانية واختطاف موظفيها، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية، وفرص العيش، الى غير ذلك من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان في طول البلاد وعرضها.

ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب، وهذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع هذه المنطقة.

كما نتطلع ان تقود هذه القمة الى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة التي يستضيفها هذا البلد العزيز، الى اطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة شعوبنا المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، واعادة بناء مؤسساتها المدمرة باعتباره السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب، وصناعة السلام المستدام الذي تستحقه شعوبنا جميعا.

واننا ننتهز هذه المناسبة لنجدد التهنئة للاشقاء في الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا بقرار رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة الامريكية، مع شكرنا الموصول دائما في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لاخي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.

كما نشيد بالنتائج التي تمخضت عنها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى المملكة العربية السعودية، ودولتي قطر والامارات العربية المتحدة، في خدمة المصالح العربية، وقضاياها الاستراتيجية.

كما لا يفوتني التعبير عن امتنان شعبنا اليمني للاشقاء في جمهورية مصر العربية بقيادة اخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على التسهيلات الأخيرة الممنوحة لابناء شعبنا اليمني الفارين من بطش المليشيات الحوثية، والباحثين عن العلاج، في هذا البلد العروبي الشقيق.

أصحاب الجلالة والفخامة،،
رغم ويلات الحرب، والجروح العميقة، ستظل الجمهورية اليمنية، وشعبها العريق على عهدها والتزامها المطلق بالثوابت العربية، كما سيظل اليمن كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلاً، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.

اجدد الشكر لكم اخي فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد، ونسأله تعالى أن تُكلل أعمال قمتنا هذه بالتوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • علاء عابد: كلمة الرئيس في قمة بغداد أرست ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة
  • هيجيلي موجوع.. مقتطفات من حفل تامر عاشور في دبي
  • الرئيس السيسي: مستمرون في دعم ليبيا والصومال وعلى اليمن استعادة توازنه
  • ريمونتادا الهلال أمام الفتح تُبهر الصحف العالمية
  • السجن 25 عاماً لمنفّذ الاعتداء على الكاتب سلمان رشدي
  • أبطال التحدي.. شاطئ مجاني يستقبل ذوي الهمم بالإسكندرية | فيديو
  • مقالات تريم عمران.. حيادية وموضوعية وصواب رؤى
  • الخيارات شبه الصفرية
  • حسام البدري: اتوجه بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد عودتنا إلى الأراضي المصرية