التحدي والمواجهة.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
في مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (التحدي والمواجهة) أفاد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة بأن الدولة المصرية واجهت تحديا صارخا خلال العقود الستة الأخيرة بعد أن انهارت «البنية الأساسية» إلى أدنى مستوياتها، ولم يكن هناك مفر من المواجهة لذلك التحدي وإلا تفاقمت المخاطر أكثر، وأكثر، ونتجت عنها مشكلات خطيرة، ولذا كان لابد من التدخل الفوري، والعاجل، ولم يكن هناك مفر من دخول الدولة (بكل قوتها) لمعالجة هذا الخلل الخطير الناجم عن إهمال عدة عقود، والاكتفاء بالمسكنات القليلة هنا أو هناك طوال الفترات السابقة.
وأوضح الكاتب أن الخلل امتد إلى قطاعات مختلفة في الطاقة بكل أنواعها، والطرق، والنقل.. وهكذا في بقية القطاعات، والمحاور.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي - خلال مداخلته في اجتماعات «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» بشرم الشيخ أمس الأول - شرح التجربة المصرية الفريدة، والمتميزة في مجال «البنية التحتية»، مشيرا إلى أنه كان لابد من المواجهة، والتدخل، ولم يكن الأمر يحتمل التسويف، أو التأجيل، ومن هنا كان قرار تدخل الدولة (بكل قوتها) لمعالجة هذا الخلل، لأنه لو تم ترك الأمر للقطاع الخاص وحده فقط فإن ذلك يعني ضرورة الانتظار عشرات السنوات مما يصعب معه علاج المشكلة بشكل حقيقي، وفي توقيت زمني محدد.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس أوضح أن الدولة تدخلت، ونجحت في إنجاز هذا الملف الحيوي، لكن الأمر اقتضى إنفاق أموال طائلة وصلت إلى عدة تريليونات من الجنيهات من أجل الوصول إلى هذا المستوى المتقدم من «البنية التحتية»، وهو أمر غير مسبوق على الإطلاق، مشيرا إلى أن القطاع الخاص كان الشريك الرئيسي في تنفيذ معظم المشروعات في كل المجالات.
ولفت الانتباه إلى أن الرئيس طالب بضرورة توفير التمويل منخفص التكاليف من المؤسسات الدولية لكي تستطيع الدول القيام بمسئولياتها في مجال توفير الخدمات اللازمة، والضرورية لمواطنيها في مجال «البنية التحتية».
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن التجربة المصرية في هذا المجال تجربة مهمة بكل ما تعنيه الكلمة، وهي محل إشادة، وتقدير من الجميع، وأكبر دليل على ذلك انعقاد اجتماعات البنك الآسيوي في مصر لتكون أول دولة إفريقية يعقد فيها البنك اجتماعاته السنوية.
لهذا يحتفل الشعب اليمني بثورته
وفي مقاله في الصميم بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (لهذا يحتفل الشعب اليمني بثورته) قال الكاتب الصحفي جلال عارف إن وسط مآسي الحرب والدمار والانقسامات التي عصفت بوحدة اليمن واستقراره، يقف شعب اليمن الشقيق بإكبار وإجلال أمام ذكرى ثورته قبل 61 عاما، تلك الثورة التي أخرجته من ظلمات القرون الوسطى، وفتحت أمامه أبواب التقدم، وجعلته يستنشق نسائم الحرية رغم ما واجهه من تحديات وحروب داخلية ومؤامرات خارجية أوصلت البلاد إلى أزمتها الحالية.
وأكد الكاتب أن الأشقاء في اليمن يحتفلون بثورتهم وهم يتمسكون بالأمل في أن يعبروا أزمته الحالية ويعودوا لإعمار بلادهم بعد التخلص من كل تدخل أجنبي في شئون بلادهم، وبعد أن تعلو عروبة اليمن على كل انتماء آخر، وهذا ما كان حين انفجرت الثورة قبل 61 عاما لتكون اليمن مركز الإشعاع الذي ينبض بصوت العروبة في منطقة كان الاستعمار يهيمن عليها قبل أن يسمع صوت جمال عبدالناصر من أرض اليمن الشقيق وهو يؤكد أن على الاستعمار أن يحمل عصاه على كاهله ويرحل.. وهو ما حدث بالفعل!.
ولفت الكاتب إلى أنه بعد 61 عاما.. مازالت دروس الثورة حاضرة في ضمير شعب اليمن لتذكر الجميع بأن وحدة اليمنيين قادرة على إنهاء المأساة التي يعيشها اليمن الآن، وأن السلاح محرم استخدامه بين أبناء الشعب الواحد، وأن عروبة اليمن ليست محل اختبار، وأن الهيمنة الأجنبية لابد أن تختفي، وأن صوت اليمنيين وحده هو القادر على تقرير مصير بلادهم الذي لا يمكن أن يكون إلا في قلب أمته العربية دائما وأبدا، وهو القادر على إنهاء أي أوهام حول قدرة أطراف أجنبية على رفع أعلامها في صنعاء وغيرها من العواصم العربية.
وشدد الكاتب على أن الاحتفال بثورة اليمن بعد 61 عاما هو احتفال بانحياز اليمن الذي لا يتغير لعروبتها، ولاستقلالها، ولوحدة شعبها، ولكونها عنصرا أساسيا في الأمن العربي كما ثبت في حرب أكتوبر المجيدة، وهو وعد بأن تتخطى اليمن أزمتها وأن تعود لتستكمل ما بدأته حين ثارت على التخلف والمذهبية، واختارت السير في طريق الحرية والتقدم والعروبة.
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (السيسي والشباب.. والرهان على المستقبل) قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح على مدار 4 سنوات، في إعادة الاعتبار للشباب، بعد عقود من التهميش، لذلك أصبحوا في هذا العهد الرهان الحقيقي على بناء الحاضر والمستقبل، فالإيمان الرئاسي بقدراتهم وطاقاتهم ومهاراتهم والثقة في عطائهم، هو حقيقة على أرض الواقع، يجسدها ما يجري من ملحمة بناء وتنمية، وتقوم جل أهدافها على تهيئة الحياة الكريمة وأنسب السبل للإبداع والابتكار وفرص العمل للشباب، لذلك أصبح الشباب في عهد الرئيس السيسي أيقونة الجمهورية الجديدة.
وشدد الكاتب على أن الشباب أصبحوا في بؤرة الاهتمام، يحظون بإيمان رئاسي عميق، وثقة غير مسبوقة وقادوا مشاعل البناء والتنمية، والتضحية من أجل أمن واستقرار وتقدم الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنیة التحتیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحف الإسبانية تعنّف الريال بالإنذار الأحمر!
عمرو عبيد (القاهرة)
قالت صحيفة «ماركا»، إن الصحف الكتالونية والإنجليزية لم تعرف «الرحمة»، خلال تناولها هزيمة ريال مدريد، في عُقر داره، على يد مانشستر سيتي، في دوري أبطال أوروبا، إلا أن تقارير الصحيفة «المدريدية» كانت أكثر قسوة وشراسة في تعاملها مع «الملكي»، وخرج غُلاف ماركا الرئيس بعنوان «بلا رصيد!»، وكتبت عن الهزيمة الجديدة التي زادت من «زعزعة استقرار» تشابي ألونسو، ورغم إظهار الفريق الروح القتالية، إلا أنه افتقر إلى المهارة الكروية والحسم.
والغريب أن عناوين الصحف الكتالونية، لم تحمل هذا الهجوم الكبير، حيث كتبت «سبورت» أن جوارديولا حقق ما أراد في «البرنابيو»، وعنونت «موندو ديبورتيفو» غلافها بـ«ضربة لتشابي»، وقالت «ميرور» الإنجليزية: إن مانشستر سيتي «الجديد» نضج الآن، ويحصد ثمار «النيولوك» الذي صنعه «بيب»، وأكدت «تيليجراف» أن «البلومون» أطلق إشارة واضحة لرغبته «الجامحة» في استعادة لقب «الأبطال»، بعد «ريمونتادا» في قلب «البيرنابيو».
التقرير الرئيس الذي تصدّر الموقع الإلكتروني لـ«ماركا»، جاء بعنوان «الإنذار الأحمر»، وقالت فيه إن عودة «الريال» إلى ملعبه لم تُصلح النتائج السلبية الأخيرة، بل زادت الوضع سوءاً، ويبدو أن الفوز على برشلونة كان «خادعاً»، إذ خسر الفريق بعدها 3 مباريات، وتعادل في مثلها، ولم يفز إلا 3 مرات، خلال 9 مواجهات تلت ذلك «الكلاسيكو»، وصحيح أن وضع «الميرنجي» لم يتأثر في دوري الأبطال، لكن عليه توخي الحذر في آخر مباراتين، ومحاولة إصلاح الصورة الفنية للفريق، «الباهتة» حتى الآن!
وواصلت «ماركا» نقل الآراء الصحفية والتحليلية «القاسية»، حيث كتبت عن الفريق الذي لا يملك كُرة قدم أو أي فكرة عن نوع كرة القدم التي يريد لعبها، وقالت: إن «الريال» يفتقر إلى هدف واضح وخطة مُحكمة، واتجاه مُحدد لأسلوب اللعب، إذ لم تكن الهزيمة أمام «السيتي» وليدة حظ سيئ، بل نتاج غياب الأفكار والطريق، وصحيح أن الفريق قاتل بقوة حتى النهاية، إلا أن غياب مبابي تسبب في غياب تسجيل الأهداف بالطبع، وسط ظهور مُحبط لفينيسيوس، وتأثر رودريجو بابتعاده عن الملعب، كأنه غاب لمدة «قرن من الزمان»!
ونشرت الصحيفة تقريراً آخر بعنوان «البيرنابيو.. الحديقة النباتية»، إشارة إلى أن معقل ريال مدريد لم يعد مخيفاً، مثلما كان من قبل، وحذّر من حالة التفاؤل غير المُبررة بالفريق، الذي لا يُظهر أي نوع من التحسن حالياً، بل إن القادم قد يكون أسوأ، خاصة في كأس السوبر، واحتمال مواجهة «كلاسيكو» مُختلف تماماً عما حدث قبل أشهر قليلة، وجاءت الإشادة الوحيدة بالحارس كورتوا، الذي لولاه، حسب رأي «ماركا»، لانتهت المباراة بـ«نصف درزن» من الأهداف لمصلحة «سيتي بيب».