المغرب في الأمم المتحدة تؤكد تنديدها بأي اعتداء على الرموز الدينية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
جدد المغرب، يوم الثلاثاء أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيد تنديده بأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة.
وفي كلمة باسم المغرب خلال النقاش العام للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، تأكيد تنديد المملكة الشديد بتدنيس وإحراق المصحف الشريف، "الذي يمس مشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم" ويعتبر خرقا لأبسط قواعد حقوق الإنسان.
واعتبر الدبلوماسي أنه يتوجب على الدول المعنية اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع هاته الخروقات.
و أعرب عن "قلق المملكة العميق" من عواقب التمادي في إشاعة خطاب الكراهية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبرزا أن هذا الخطاب يساهم في بث الانقسامات داخل المجتمعات وبين الثقافات والدول واستشراء التطرف العنيف.
وذكر بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي احتضنته مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر 2022. وفي هذه الرسالة، قال جلالة الملك "فلم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي، ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم".
ولمواجهة خطاب الكراهية، يتابع السيد هلال، قدم المغرب في يوليوز الماضي قرارا تم اعتماده بالإجماع من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين تدنيس الكتب المقدسة، ويصنف لأول مرة هذه الأعمال ضمن انتهاكات القانون الدولي، مضيفا أن القرار دعا كذلك الأمين العام للأمم المتحدة إلى تنظيم أول مؤتمر حول خطاب الكراهية في سنة 2025.
وفي السياق ذاته، أشار السفير إلى أن المغرب، ووعيا منه بأهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في التقارب بين الأمم وإشاعة ثقافة السلام والتسامح، قدم ملف ترشيح مشترك، مع كل من إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.
وذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعتبر أن هذا الترشيح "غير مسبوق، يجمع بين قارتين وحضارتين، إفريقيا وأوروبا، ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم".
المصدر : وكالة سوا_Medi Newsالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الملك تشارلز يهاجم ترامب خلال خطاب نادر أمام البرلمان الكندي
كندا – ألقى الملك تشارلز الثالث خطابا نادرا أمام البرلمان الكندي أمس، حذر فيه من تحديات غير مسبوقة تواجه الحريات والديمقراطية في كندا، في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية بضم البلاد.
وجاءت زيارة العاهل البريطاني بدعوة من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح ضم كندا كولاية أمريكية.
وأكد الملك، البالغ من العمر 76 عاما، وهو أول عاهل بريطاني يرأس جلسة افتتاح البرلمان الكندي منذ خمسة عقود، أن العالم يشهد حاليا أعلى مستويات عدم الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف باللغة الفرنسية أن العديد من الكنديين يشعرون بالقلق إزاء التغيرات المتسارعة في العالم من حولهم.
ورغم عدم تسميته لترامب بشكل مباشر، أشار تشارلز إلى العلاقات الأمريكية الكندية، مؤكدا أن التزام كندا بقيمها سيمكنها من بناء تحالفات جديدة واقتصاد يخدم جميع المواطنين. كما أشار إلى بدء تشكيل علاقة اقتصادية وأمنية جديدة مع الولايات المتحدة تقوم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأثار الخطاب الملكي ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد للعلاقات التاريخية مع التاج البريطاني ومعارض يرى في النظام الملكي رمزا استعماريا.
من جانبه، أعاد ترامب نشر تصريحاته حول ضم كندا على منصة “تروث سوشيال”، مدعيا أن البلاد “تفكر جديا” في عرضه.
وشملت الزيارة الملكية التي تمثل العشرين للملك تشارلز إلى كندا مراسم عسكرية كاملة، بما في ذلك إطلاق 21 طلقة تحية واستعراض لحرس الشرف الملكي. كما أدت الملكة كاميلا اليمين الدستورية كمستشارة للملك في الشؤون الكندية.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي يلقي فيها الملك تشارلز خطاب العرش في كندا، حيث كانت الملكة إليزابيث الثانية آخر من قام بهذا الدور خلال زيارتها عام 1977.
المصدر: The Post