عربي21:
2025-06-27@19:01:47 GMT

إسرائيل.. الهوية الضائعة

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم": "إسرائيل باتت تعاني من فقدان للإدارة في كل المجالات تقريباً، هناك موجات من القتل في المجتمع العربي، واحتجاجات لدى الإرتريين في تل أبيب ولا حلول في الأفق، ومن يهمل معالجة الثقوب السوداء الموجودة في الحكم ستلاحقه ولو بعد حين".

وأشار باحثون في مركز "مسغاف الإسرائيلي" الى الفشل في القضايا الرئيسية، فرسموا خطة استراتيجية ووضعوها على طاولة صناع القرار، طالبوا بمعالجة القضايا من جذورها، مثل مشاكل الهجرة وجرائم القتل في الوسط العربي، وأسلوب الخاوات داخل "إسرائيل"، ومسألة بدو النقب ومشكلة السيادة والسيطرة في النقب والجليل، والأمن الغذائي.



من جهتها، كتبت صحيفة هآرتس مواجهات وقعت بين "الإسرائيليين" أنفسهم على خلفية منع إقامة صلوات تلمودية منفصلة بين الرجال والنساء في عدد من مدن الاحتلال، وعلق نتنياهو على الأحداث قائلا: "على ما يبدو ان كراهية متطرّفي اليسار لا حدود لها"، وهو تصريح مثير للانتباه، فنتنياهو يعتبر أن هناك يسارا متطرفا يقف أمام يمين متطرف.
 
أزمات "إسرائيل" ليست حديثة عهد وإنما بدأت منذ احتلالها لأرض فلسطين. مصادر تاريخية عدّة ذكرت أنه كان من المفترض أن تعلن "إسرائيل" عن دستورها في نفس العام الذي أعلنت فيه عن قيام دولتها عام 1948، لكن خلافات بين الأطراف حالت دون الإعلان عن الدستور، فامتد الأمر الى عام 1954 ليعلن عن "قوانين الأساس" والتي تضمنت قرابة 14 قانونا. تلك الخطوة لم تساعد على لملمة الخلافات من يومها، وإلى يومنا هذا لم تتفق المكونات "الإسرائيلية" على رؤية تجمعهم تحت مظلّة ديمقراطيتهم النموذجيّة حسب وصفهم، فصراع العلمانيين مع المتدينين والشرقيين مع الغربيين، وعنصرية العرق اليهودي التي استحقرت الإثيوبي وغيره، قائمة وفي ازدياد.

وأزمة التعديلات القضائية وتداعياتها المستمرة هي نتاج لِما تم ذكره آنفاً، بل كشفت عن مدى الانشقاق والتمزّق الذي يمر فيه المجتمع "الإسرائيلي"، فحكومة نتنياهو الفاشية أشعلت نار الفتنة الداخلية ببرنامجها المتطرف الذي لا يرى إلا نفسه في الساحة السياسية دون قبوله للآخر.

خلاصة القول: لن تعود "إسرائيل" إلى ما كانت عليه قبل أزمتها الحالية حتى لو تعافت مما أصابها، فهذا صراع متدحرج منذ سنوات قد يقضي على ما تبقى من هويّة "إسرائيل" المزيّفة أصلاً.

وهنا يجب أن لا ننسى ما حذّر منه رئيس المعارضة الحالي يائير لبيد بقوله: "بعد نصف سنة من الآن ستكون "إسرائيل" مفككة من الداخل ومجتمعها مليء بالكراهية الداخلية"، مضيفاً: "إن نتنياهو يذهب بنا للفوضى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل نتنياهو أزمات إسرائيل نتنياهو أزمات صراعات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خلافات في إسرائيل حول دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو.. من أيدها؟

أثارت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد جدلا واسعا وحالة استقطاب في دولة الاحتلال.

وعبر داعمو نتنياهو عن دعهم دعوة ترامب، فيما دعا المعارضون الرئيس الأمريكي إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل.

من جانبه قال زعيم المعارضة يائير لابيد في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت: "مع كل الاحترام لترامب، فلا ينبغي له التدخل بعملية قانونية في دولة مستقلة".
 
وقال عضو الكنيست جلعاد كاريف من حزب "العمل" المعارض "سيدي الرئيس (ترامب)، تُعلّمنا التقاليد اليهودية أن لا أحد فوق القانون، حتى رئيس الوزراء، لقد رسّخنا هذا المبدأ المهم في قوانين دولتنا اليهودية الديمقراطية".

وأضاف: "شكرًا لكم من أعماق قلبي على دعمكم لدولة إسرائيل وأمننا، أرجو منكم مواصلة مساعدتنا في إعادة الرهائن (الأسرى) وإنهاء الحرب في غزة".

في المقابل أعاد وزير الاتصالات شلومو قرعي نشر منشور ترامب وقال على منصة إكس: "مع كل هذا، كنتُ سأسعد برؤية نتنياهو يواصل سحق الادعاء السياسي في المحكمة - لقد كلفنا هذا العرض أمننا القومي منذ زمنٍ طويل".

من جهته قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "إسرائيل دولة مستقلة وذات سيادة بالفعل، لكن الرئيس ترامب مُحق تمامًا، لقد حان الوقت لإلغاء هذا القانون السخيف الذي صوّرته الدولة العميقة في محاولة للانقلاب على الديمقراطية".

كما أيد وزير الخارجية جدعون ساعر دعوة ترامب، قائلا: "عندما يدعو رئيس الولايات المتحدة إلى إلغاء المحاكمة أو العفو - هل يستطيع أحد أن يقول إنه مخطئ؟".



وفي كانون الثاني/ يناير بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

ويعد  "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

مقالات مشابهة

  • منى أبو النصر: لو كتبت رواية ستكون بطلتها وردة لوتس بشرية!
  • إسرائيل هيوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
  • خلافات في إسرائيل حول دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو.. من أيدها؟
  • إسرائيل تتجه إلى انتخابات دينية الهوية عام 2026
  • ترامب يُشعلها : أنقذنا إسرائيل وسنُسقط محاكمة نتنياهو
  • ترمب: أنقذنا إسرائيل وسننقذ نتنياهو
  • "القسام" تنشر فيديو كمين خان يونس الذي هزّ إسرائيل
  • روته يشيد بـ"دادي" ترامب الذي أوقف حرب إسرائيل وإيران
  • مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
  • نتنياهو عن مقـ.تل 7 من جنوده: يوم بالغ الصعوبة على شعب إسرائيل