في اليوم الوطني السعودي شهدنا حراكاً كبيراً من الأندية السعودية من خلال اشتراك الكثير من لاعبيها المحترفين الأجانب في احتفالات اليوم الوطني، سواء بالمشاركة في الرقصات الشعبية، أو في الصور الملتقطة بالزي السعودي، الذي أظهر لنا بعداً آخر لأهمية الصورة المرئية في نقل الصورة الإيجابية للعالم.
بالإمكان القول إن تأثير الصورة عظيم جداً، فما يمكن إيصاله بالكلام يمكن بلوغه من خلال صورة واحدة، كالتأثير الذي أحدثته الصورة الشهيرة لإصابة الظاهرة رونالدو البرازيلي، فتلك الصورة وتأثيرها الذي كان كافياً لمعرفة حجم الألم والمصيبة، ويكفي أن نتذكر تأثير بعض أغلفة مجلة التايمز على مر العصور، وكيف أن بعضها توج مصوريها بالجوائز العالمية، حيث يقول مارتن سولك:” إن الصور المرئية قادرة على توصيل معلومات أكثر بكثير من الكلمات والأصوات، لذلك فهي منطقياً الموضوعات الرئيسة للتحليل السيميائي”.
الرياضة انتقلت من مرحلة التسلية الى الهواية، فالاحتراف، ومن ثم الصناعة، حيث أصبح تأثير الصورة بها يتعدى الملاعب إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال الرمزيات المتعددة لهذه الصور فيمكن لصورة مثل صورة كريستيانو رونالدو وهو يزيح عبوة كوكاكولا من أمامه في المؤتمر الصحفي أن ترسل عدة رسائل تجارية، وتسويقية وصحية، كما أن مشاهدة عدد من لاعبي كرة القدم الأمريكية يجلسون على ركبتهم خلال النشيد الوطني يرسل عدة رسائل سياسية واجتماعية قد تراها الأغلبية بأنها سلبية كدلالة على تفكك المجتمع الأمريكي وانخفاض الوطنية، لتصبح هناك قضايا اجتماعية تطغى فوق الغاية الأسمى وهي الوطنية، ولكن سيظل هناك من يراها بالإيجابية وهم من يتبنون التوجهات اليسارية المتطرفة، أو صورة العداء البريطاني محمد فرح ذي الأصول الصومالية لحظة عبوره خط النهاية محققاً ذهبيته الثانية ، فعندها علق المذيع بكلمة واحدة فقط “جميلة” ، ولكن رغم بلاغة هذه الكلمة إلا أن تعدد معاني الصورة هو الأبلغ فما بين كون البطل مهاجراً، ذو أصول أفريقية، وما بين وحدة الجميع تحت التاج البريطاني، وصولاً إلى الفرص التي يجدها الضعاف في الغرب، وربما إلى أن من استعمرهم الغرب هم من يحققون الإنجازات لهم الآن، وصولاً إلى منحه لقب (سير) من قبل الملكة الراحلة اليزابيث الثانية. كل تلك الدلالات المعبرة من حدث واحد فقط بالإمكان استنباطها، والحديث حولها بإسهاب، وهنا تكمن أهمية الصورة.
أعتقد أن جميع هذه الدلالات المتعددة المعاني، بالإمكان دراستها بشكل مفصل، لمعرفة تأثيراتها المتعددة وانعكاساتها تجاه محيطها ، وهنا يكون تأثير أو دلالة الصورة في الإعلام الرياضي.
بعد آخر
أي إعلان نشاهد فيه شخصية (هذا والله ما زين) لابد أن يتم تغريم صاحب الشركة والوكالة الإعلانية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
تأثير صحي كبير.. كم بيضة يجب أن تتناول يوميا؟
كشفت دراسة جديدة أن البيض يعزز صحة العظام والجهاز المناعي، بعدما كان يتهم برفع مستويات الكوليسترول في الدم.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "فود آند فانكشن" (food & Function) أُجريت على 19 ألف بالغ، العلاقة بين استهلاك البيض والصحة العامة للجسم.
وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين يتناولون ما يقارب بيضة ونصف يوميا، كانت لديهم عظام أقوى مقارنة بمن امتنعوا عن تناول البيض كليا.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المشاركين الذين تناولوا البيض بانتظام، كانت لديهم كثافة عظمية أعلى بنسبة 72 بالمئة في عظم الفخذ و83 بالمئة في العمود الفقري.
وأكدت الدراسة أن البيض ليس مجرد مصدر عالي الجودة للبروتين، بل يتمتع بخصائص داعمة للعظام، وتناوله بانتظام قد يقوي بنية الهيكل العظمي.
المكونات الغذائية في البيض
ذكر تقرير لموقع "ديلي غالاكسي"، أن البيض يحتوي على مجموعة من المعادن الأساسية مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، الضرورية لبناء وتقوية العظام.
ويعد البيض أيضا مصدرا مهما للزنك، الذي يساعد في ترميم العظام عند الكسر، ويقوي الجهاز المناعي. كما يحتوي البيض على فيتامين "د" وفيتامين "ك1"، وكلاهما مفيد لصحة العظام والعضلات.
وفي السابق، كان يتهم البيض برفع مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن العلاقة بين الكوليسترول الغذائي وكوليسترول الدم أكثر تعقيدا.
وقالت الدكتورة كورين شيشبروتيش إياش، الخبيرة في التغذية، إن تناول بيضتين يوميا لا يرفع مستويات الكوليسترول لدى الأفراد الأصحاء.
وأضافت أن الكوليسترول الموجود في البيض له تأثير ضئيل جدا على مستوى الكوليسترول في الجسم.
إدخال البيض في النظام الغذائي
ينصح الأطباء بإدخال البيض إلى النظام الغذائي اليومي، إذ يمكن تناوله بمختلف أشكاله، سواء كان نيئا (في وصفات معينة) أو مسلوقا أو مقليا أو مخفوقا.ويفضل طهيه مع أطعمة غنية بالألياف مثل الخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة. ويوصي الخبراء بتناول بيضة إلى بيضتين يوميا كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.