اكتشاف لغة غريبة في تركيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تم اكتشاف لغة مفقودة منذ قرون على ألواح طينية مكتوبة عليها بالطريقة المسمارية، بين بعض الآثار القديمة في تركيا.
لغة غريبة في تركياوتم اكتشاف اللغة التي لم يسبق الاطلاع عليها في الموقع الأثري Boğazköy-Hattuşa، الذي كان في السابق عاصمة الإمبراطورية الحثية.
وتم تصنيف هذه المنطقة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1986، وذلك بفضل هندستها المعمارية الحضرية الرائعة وأعمالها الفنية المذهلة التي تم الحفاظ عليها جيدًا على مر القرون.
وكان الحيثيون مجموعة قديمة من الهندو-أوروبيين الذين هاجروا إلى الأناضول وأنشأوا واحدة من أقوى الإمبراطوريات في المنطقة هناك خلال العصر البرونزي المتأخر (1650 – 1200 قبل الميلاد).
ويشتهر الحيثيون بمهاراتهم القتالية، كما أنهم معروفون بمبادئهم الصارمة في حفظ السجلات، حيث يوثقون حروبهم وقوانينهم على ألواح من الطين.
واكتشف علماء الآثار ما يقرب من 30 ألف لوح طيني مسماري في منطقة التنقيب في بوغازكوي-حاتوشا منذ الثمانينيات. تمت كتابة معظم النصوص باللغة الحثية، لكن الأبحاث الحديثة كشفت أن بعض الألواح كانت مكتوبة بلغة غير معروفة سابقًا.
ونظرًا لأن هذه لغة مكتشفة حديثًا، فإن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى ما يعنيه معظمها، ويعتقد أن هذه اللغة قد تحدث بها شعب كالاش، على الأرجح في منطقة تقع في الطرف الشمالي الغربي من المركز الحثي، حول بولو أو غيريدي الحديثة.
كما تحمل مميزات اللغة أوجه تشابه واضحة مع اللغة اللووية، وهي لغة معروفة كانت تستخدم في الإمبراطورية الحيثية. بالإضافة إلى ذلك، يشتبه الباحثون في أن الألواح تشير إلى طقوس عبادة قديمة أجريت في كلش.
وقال البروفيسور دانيال شويمر، خبير الشرق الأدنى القديم من جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ، في بيان: “كان لدى الحيثيين اهتمام خاص بتسجيل الطقوس باللغات الأجنبية”.
وعلى الرغم من أن اللغة غير معروفة حاليًا، إلا أنها ترتبط بشكل واضح باللغات الهندية الأوروبية، وهي عائلة من اللغات لا يزال يتحدث بها اليوم في معظم أنحاء أوروبا، وكذلك في الهضبة الإيرانية وشبه القارة الهندية الشمالية.
وتضم عائلة اللغات هذه، التي تغطي نطاقًا جغرافيًا واسعًا، العديد من اللغات المختلفة، من الهندية إلى الفارسية، ومن الروسية إلى الإنجليزية.
في الواقع، إحدى اللغات النادرة الباقية في أوروبا والتي ليست من العائلة الهندية الأوروبية هي لغة الباسك، وهي لغة استثنائية يتحدث بها فقط في إقليم الباسك، وهي منطقة صغيرة تتمتع بالحكم الذاتي في الطرف الغربي لجبال البيرينيه بين الحدود من فرنسا واسبانيا.
–
Tags: لغة الباسكلغة غريبةلغة قديمةالمصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق
تنطوي عملية استهداف مفاعل ديمونة على مخاطر متفاوتة كونه المنشأة الرئيسية لتصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية، كما يقول الخبير العسكري العميد حسن جوني، الذي قال إن هذه المخاطر تتوقف على طبيعة الاستهداف ومدى الضرر الذي يمكن أن يلحق به.
وأمس السبت، هدد مسؤول إيراني رفيع باستهداف المفاعل الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل.
ويعد هذا المفاعل هو أكبر مراكز تصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية وستطول تداعيات استهدافه سكان مدينة ديمونة بالأساس لكنها قد تمتد لما هو أبعد من ذلك وربما تمتد تأثيراتها على مظاهر الحياة لسنوات طويلة، وفق ما أكده جوني في تحليل للجزيرة.
مفاعل قديمويخضع ديمونة لحماية كبيرة شأنه شأن بقية المنشآت المماثلة، لكن جوني يقول إنه مفاعل قديم جدا يعود لبداية خمسينيات القرن الماضي ومن ثم فهو غير مجهز للحماية من الأسلحة الجديدة.
وقد تكون إسرائيل أضافت مزيدا من الحماية للمفاعل لكنها في كل الحالات لن تصل إلى التحصينات الجديدة التي تتمتع بها منشأة فوردو الإيرانية الواقعة أسفل الجبال، كما يقول الخبير العسكري.
ومع تطور الأسلحة الإيرانية والمعرفة التي يقول الإيرانيون إنهم توصلوا لها بشأن ديمونة وغيره من منشآت المشروع النووي الإسرائيلي، تصبح إمكانية إلحاق ضرر بهذا المفاعل كبيرة، برأي المتحدث.
ويعتبر مفاعل ديمونة النووي -أو "مركز الأبحاث النووية"- أهم منشأة نووية إسرائيلية، ويقع في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين 1948) وسط أشجار عالية، وتفيد تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية بأنه دخل مرحلة الخطر الإستراتيجي بسبب انتهاء عمره الافتراضي.
وكان المسؤول الإيراني حذر -في تصريحات للجزيرة- الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ"خطر شديد"، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية.
إعلانوأكد أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية "مؤثرة جدا"، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على ذلك، مشيرا إلى أن لدى إيران صواريخ أكثر تطورا مما استخدمتها حتى الآن "وسنستخدمها بلا شك".
وتخوض إيران حربا هي الأولى بينها وبين إسرائيل التي شنت هجوما واسعا على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو/حزيران الجاري، وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وهو ما ردت عليه طهران بشن هجمات صاروخية ألحقت أضرارا غير مسبوقة بالعمق الإسرائيلي.