سرايا - أوصل المتحدثون باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي رسائل مؤكدة مفادها أنهم سيبقون السياسة النقدية أكثر صرامة لفترة أطول إذا كان الاقتصاد أقوى من المتوقع.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه يتوقع أن يحتاج البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.




وطرح جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«جيه بي مورغان»، فكرة أن أسعار الفائدة الأمريكية يمكن أن تصل إلى 7 % وهو السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يفاجئ المستهلكين والشركات. وفي الوقت نفسه، أدى التحذير من أن إغلاق الحكومة الأمريكية سينعكس بشكل سيئ على التصنيف الائتماني الأمريكي من وكالة موديز لخدمات المستثمرين إلى إبقاء المتداولين يركزون على الموعد النهائي نهاية الشهر.

وقال ديمون رداً على سؤال حول مدى قدرة الشركات على تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة، وقدرتها على البقاء في ظل هذه المستويات: «إذا كان لديهم أحجام ديون أقل وأسعار فائدة أعلى، فسيكون هناك ضغط على النظام». وأشار إلى مقولة الملياردير الشهير، وارن بافيت «لن تعرف من يسبح عارياً إلا عندما ينحسر المد». متوقعاً أن هذه المستويات من أسعار الفائدة ستكون بمثابة المد المنحسر.

نتيجة محتملة

وكتب بول نولتي، كبير مديري الثروات في شركة «مورفي أند سيلفست لإدارة الثروات»، في مذكرة: «بدأ المستثمرون يدركون أن بيئة أسعار الفائدة (الأعلى لفترة أطول) هي نتيجة محتملة ويتكيفون ببطء مع الوضع الطبيعي الجديد... لقد كان الارتفاع لفترة أطول هو شعار بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار بضعة أشهر ماضية. ولم تأخذ الأسواق كلامهم على محمل الجد إلا في الآونة الأخيرة فقط».

وقال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين في بنك سانتاندر: «تبدو مواقف المستهلكين في الأشهر الأخيرة أكثر حساسية من المعتاد تجاه التضخم بشكل عام وأسعار البنزين على وجه التحديد، بينما يركز بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أساسي على الأساسيات، فإن المستهلك العادي ينفق جزءاً كبيراً من ميزانيته ​​على الغذاء والطاقة، وغير مستعدين لتجاهل تلك الأسعار المرتفعة».

توقعات الركود

يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير خلال سبتمبر في نطاق بين 5.25 و5.5 % وهو الأعلى منذ 22عاماً.

ويقدر الاقتصاديون احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة بـ 60 % - وهذا أكثر تفاؤلاً من توقعات بلومبرغ إيكونوميكس التي تشير إلى إمكانية دخول الاقتصاد في ركود هذا العام.

أكثر وضوحاً

وأعرب اثنان من صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن دعمهما لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة في الولايات المتحدة، في ظل المعركة المستمرة ضد التضخم المرتفع بأكبر اقتصاد في العالم.

وفي خطابين منفصلين، قالت المحافظة ميشيل بومان، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، إنه لا يزال هناك احتمال أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا لم تظهر البيانات الاقتصادية تحسنًا في حالة التضخم.

وكانت تصريحات بومان أكثر وضوحاً لأنها أشارت إلى أن التقدم في سياسة التشديد النقدي حتى الآن لم يكن كافياً في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي عند 2 %.

وقالت في تصريحات معدة لمجموعة مصرفيين: «ما زلت أتوقع أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى 2 % في الوقت المناسب».

ومع توقع غالبية أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أن يظل التضخم أعلى من الهدف حتى عام 2025 على الأقل، وتوقعها أن خفض ضد التضخم سيكون بطيئًا، ترى بومان أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية.
إقرأ أيضاً : أوزبكستان .. انفجار قوي في مستودع للجمارك قرب مطار طشقندإقرأ أيضاً : كيم جونغ أون يقرّ قانوناً يعتبر كوريا الشمالية قوة نوويةإقرأ أيضاً : المجلس العسكري في بوركينا فاسو يعلن إحباط محاولة انقلاب



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس رئيس مجلس الحكومة الوضع مجلس اقتصاد سياسة مجلس العالم اقتصاد الوضع مجلس سياسة الحكومة رئيس بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

النفط ينخفض وسط توقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة

تراجعت أسعار النفط -اليوم الجمعة- بعدما عززت تصريحات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) التوقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول، وهو ما قد يتضح أكثر بعد صدور بيانات التضخم الأميركية التي طال انتظارها في وقت لاحق اليوم.

وتعرضت السوق -التي تنتظر قرار تحالف أوبك بلس بشأن خفض الإنتاج مطلع الأسبوع المقبل- لضغوط في التعاملات الليلية بسبب الزيادة المفاجئة في مخزونات البنزين الأميركية.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.2%، إلى 81.72 دولارا للبرميل -عند كتابة التقرير- كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3% إلى 77.67 دولارا.

وقالت لوري لوغان رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس إنها لا تزال تشعر بالقلق بشأن الاحتمالات الصعودية للتضخم رغم التباطؤ في الفترة الماضية، محذرة من أن المركزي الأميركي يجب أن يكون مرنا وأن يُبقي "جميع الخيارات على الطاولة" بينما يراقب البيانات ويحدد كيفية الاستجابة.

وأضافت خلال فعالية "من المهم حقا ألا نلزم أنفسنا بأي مسار معين للسياسة النقدية… وأعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير حقا في خفض أسعار الفائدة".

من جهته، قال يب جون رونج -خبير الأسواق لدى "آي جي"- إن الأسواق تتوخى الحذر قبل بيانات رئيسية عن التضخم في الولايات المتحدة ستصدر اليوم الجمعة.

ومن المقرر أيضا صدور تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أبريل/نيسان الماضي في وقت لاحق من اليوم، وهو مؤشر مجلس الاحتياطي الفدرالي المفضل لقياس التضخم.

وتعرضت سوق النفط لضغوط خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب احتمال بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى الإضرار باستهلاك النفط الخام.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة -أمس الخميس- أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 4.2 ملايين برميل إلى 454.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 24 مايو/أيار الحالي، مقارنة مع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز بسحب قدره 1.9 مليون برميل.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، وقالت إدارة معلومات الطاقة إن المخزونات ارتفعت مليوني برميل خلال الأسبوع إلى 228.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 400 ألف برميل.

ويعمل تحالف أوبك بلس على صياغة اتفاق معقد من أجل التوافق عليه في اجتماعه القادم -الأحد المقبل- ومن شأنه أن يسمح بتمديد بعض التخفيضات الحادة في إنتاج النفط حتى عام 2025، حسبما ذكرت 3 مصادر مطلعة على مناقشات أوبك بلس أمس الخميس.

ويقدَّر الخفض الحالي في إنتاج أوبك بلس -الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا- بنحو 5.86 ملايين برميل يوميا أي ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي.

مقالات مشابهة

  • بنك اليابان يضخ أكثر من 62 مليار دولار لمواجهة تراجع الين
  • عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي: من غير المرجح بدء خفض سعر الفائدة في يوليو
  • الأسهم الأمريكية تحقق مكاسب شهرية قوية مع ترقب تحركات الفيدرالي بشأن الفائدة
  • الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب شهرية وسط توقعات بخفض الفائدة
  • بمعدل 1.8 %.. الذهب يغلق تداولات مايو على ارتفاع للشهر الرابع على التوالي
  • خلال مايو.. ارتفاع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع
  • مكاسب شهرية قوية للأسهم الأميركية
  • الذهب ينتظر تقارير التضخم في أمريكا وقرار سعر الفائدة
  • رغم تسارع التضخم.. خفض الفائدة في أوروبا لا يزال ممكنا
  • النفط ينخفض وسط توقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة