شبكة انباء العراق:
2025-12-13@04:26:53 GMT

حيدر العبادي .. أنت آخر من يتكلّم

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

بقلم أياد السماوي ..

استمعت إلى لقاءك في برنامج بالمختزل على قناة السومرية ، وعندي اعتراض على جلّ ما جاء في حديثك في هذا البرنامج .. لكنّي لست في معرض الرّد على كامل الحديث الذي جاء مخالفا للحقيقة في الكثير منه ، بل أردت التوّقف عند نقطتين مهمتين .. الأولى وهي الأخطر هو تصريحك بأنّ الاتفاق السياسي الذي أبرمه الإطار التنسيقي عند تشكيل الحكومة الحالية قد تضمن عدم ملاحقة عناصر داعش الإرهابية واعتبار قتلاهم شهداء ، أنا شخصيا لا اعتبر هذا التصريح هو نوع من الخبل أو نوع من التهريج ، بل أنظر له من زاوية أخرى باعتباره تحريض على حكومة الإطار التنسيقي التي انبثقت من خلال هذا الاتفاق السياسي ، وهو فعلا تحريض على الفوضى ، فليس هنالك عراقيا واحدا سيقبل بمثل هذا الاتفاق الخياني لدماء الشهداء و التضحيات الجسام التي قدّمها العراقيون في الحرب مع داعش ، فأنت بهذا التصريح قد اتهمت كلّ قادة الإطار التنسيقي بالخيانة .

.
الأمر الثاني ( الخرط ) والذي تحاول تسويقه في كلّ لقاء تلفزيوني ، هو موضوع المسخ مصطفى الكاظمي ، ومحاولاتك المتكررة لإبعاد المسؤولية عن هذه الجريمة الكبرى .. معتقدا أنّك بهذا الخطاب الساذج ستتخلص من المسؤولية التاريخية بوصول هذا المسخ الى رئاسة الوزراء وما قام به هو وعصابته من جرائم ونهب للمال العام العراقي ، سيبقى البلد يعاني منها لسنين .. فالكاظمي المسخ أنت من جاء به وفتح له الأبواب ، ولا أحد غيرك ، وعندما سئلت في اجتماع رسمي للمكتب السياسي لحزب الدعوة عن مؤهلاته ، قلت بالحرف الواحد الأمريكان فرضوه عليّ .. والحقيقة هي أنت الذي فرضه واختبأت وراء هذا التبرير .. فقولك أنّ الكتل السياسية لم تعترض على تعيينه ، فأعتقد هذا تبرير لا يقبل به أحد ، فمتى اعترضت الكتل السياسية على أمثاله حتى تعترض عليه ؟ فهل شاورت هذه الكتل على تعييه قبل أن تصدر الأمر الديواني بالتعيين ؟ .. نصيحتي لك وللآخرين الذين أبقوه وساندوه ورشحوه بعد ذلك لرئاسة الوزراء ، أن تصمتوا جميعا وتنزووا بعيدا عن العمل السياسي ، عسى أن ينسى العراقيون ما تسببتم به من آلام لهذا الشعب عندما سلّطتم هذا المسخ وعصابته على رقاب ومقدرات الشعب العراقي .. بالشعبي ( صم حلگك واصمت ) ..
في ٢٤ / ٩ / ٢٠٢٣

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي تحولاً حاسماً مع إعلان عضو الإطار التنسيقي محمود الحياني عن عقد اجتماع واسع يجمع جميع المكونات الوطنية ، بهدف حسم ملف الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا الاجتماع، الذي يضم ممثلين عن الكتل البرلمانية والأحزاب الرئيسية، في سياق يتجاوز الروتين السياسي المعتاد، حيث يركز على وضع المعايير النهائية لاختيار مرشحي الرئاسات، إلى جانب رسم الخطوط العامة للبرنامج الحكومي المرتقب، وسط آمال متزايدة في تجاوز التعثر الذي طال أمده بعد الانتخابات الأخيرة.

ومع ذلك، يبرز هذا اللقاء كخطوة جريئة نحو الانفتاح بين القوى السياسية، بعيداً عن السياق التقليدي الذي يشهد فيه السنة والشيعة والكرد اجتماعات منفصلة، مما يعكس رغبة ملحة في بناء جسور الثقة.

يجلس ممثلو الكتل الكبرى على طاولة واحدة لأول مرة منذ فترة، يناقشون تقسيم الوزارات والهيئات الحكومية، قبل أن يخرجوا بإعلان موحد.

هذا النهج، الذي يعتمد على الشراكة الوطنية كوصفة علاجية، يعيد إلى الأذهان تجارب سابقة نجحت جزئياً في تهدئة التوترات، لكنه يواجه تحديات في ظل الضغوط الاقتصادية والأمنية المتصاعدة.

من جانب آخر، تظل المعادلة غير المكتوبة التي تحكم تشكيل السلطات في العراق قاعدة أساسية لهذا الاجتماع، حيث يحتفظ الشيعة بمنصب رئيس الوزراء، والسنة برئاسة البرلمان، والكرد برئاسة الجمهورية، مع حصص موازية في الوزارات والأجهزة والمؤسسات.

وتُبنى هذه المعادلة على سنوات من التفاوض الشاق، تضمن تمثيلاً عادلاً يمنع التهميش، لكنها تثير تساؤلات حول قدرتها على دفع إصلاحات جذرية.

و تبرز فكرة “حكومة الجميع” كرمز للانتقال من التوازنات المؤقتة إلى شراكة مستدامة، تجمع تحت مظلتها الأقليات والقوى الناشئة، لتكون أكثر شمولاً مما كانت عليه الحكومات السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا المشروع الشامل الخيار الوحيد الواقعي للعراق في ظروفها الحالية، حيث يجمع بين الاستقرار السياسي والاستجابة للتحديات الاقتصادية، بعيداً عن مخاطر الفراغ الحكومي أو التصعيد الطائفي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
  • حيدر يشارك في مؤتمر عربي لمكافحة عمل الأطفال بالقاهرة
  • منسى استقبل النائب حيدر ناصر
  • طقس سنوي | القليوبية تحيي الذكرى الـ 22 لوفاة زعيم أذربيجان حيدر علييف
  • محافظ القليوبية يستقبل سفير أذربيجان في الذكرى الـ 22 لوفاة الزعيم حيدر علييف بالقناطر الخيرية
  • محافظ القليوبية يستقبل سفير أذربيجان في الذكرى الـ 22 لوفاة الزعيم حيدر علييف
  • جامعة بنها تشارك بالملتقى التنسيقي لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة
  • جامعة بنها تشارك في الملتقي التنسيقي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة
  • الإطار ينفي مشاركة قادة الفصائل في اجتماعه الأخير: حوارات تشكيل الحكومة متواصلة
  • حيدر التقى القائم بأعمال السفارة الأثيوبية.. وبحث في أوضاع العمال الأجانب