إعفاء الإسرائيليين من تأشيرات دخول الولايات المتحدة رسميا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
انضمت دولة الاحتلال رسميا إلى برنامج الإعفاء الأمريكي من تأشيرات الدخول، بعدما أعلنت الولايات المتحدة إعفاء الإسرائيليين من تأشيرات الدخول لأراضيها.
وأعلن الاتفاق بشكل مشترك من قبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركس، حيث أكدا أن دولة الاحتلال "استوفت كل الشروط المطلوبة وانضمت إلى قائمة الدول المعفاة من تأشيرات الدخول".
وقال مايوركس إن القرار "يوطد العلاقات على الصعيد الأمني والاقتصادي والشعبي بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
بينما أوضحت الإدارة الأمريكية أن الفلسطينيين الأمريكيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وفي الولايات المتحدة بإمكانهم الآن دخول الأراضي المحتلة من دون تأشيرة والوصول إلى مطار بن غورين والمغادرة منه.
ومن المقرر أن يدخل إعفاء الإسرائيليين من تأشيرات الدخول حيز التنفيذ في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وينص الإجراء على التسجيل بموقع إلكتروني (ESTA) قبيل 72 ساعة من السفر إلى الولايات المتحدة ويتيح المكوث لمدة 90 يوما لأغراض سياحية وتجارية.
وتتضمن القائمة التي انضم لها الاحتلال كل من: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسنغافورة وأستراليا والنمسا والدانمارك وفنلندا واليونان وإيطاليا، إضافة إلى اليابان وهولندا ونيوزيلندا وبولندا والنرويج وسويسرا والسويد وكوريا الجنوبية.
يذكر أن وزارة خارجية الاحتلال قد أعلنت أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع، عن "إلغاء التأشيرة إلى الولايات المتحدة، وسيتمكن الإسرائيليون الذين يحملون جواز سفر بيومتري من السفر إلى الولايات المتحدة، بتأشيرة إلكترونية مخفضة".
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتيناهو: "اليوم نحتفل بلحظة مهمة ومبهجة للإسرائيليين، تم قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكي أخيرا بعد سنوات عديدة".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن "انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، يعد إنجازا سياسيا وخبرا سارا لجميع المواطنين الإسرائيليين".
وأضاف كوهين أن "الإعفاء من التأشيرة سيساهم في تعزيز الاقتصاد بشكل عام، والسياحة بشكل خاص، مع تقليل البيروقراطية والتكاليف".
ووافق الاحتلال على شروط أميركية من أجل الانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشير، حيث سيتمكن فلسطينيون من قطاع غزة والضفة الغربية يحملون الجنسية الأمريكية من الدخول إلى البلاد ومغادرتها عن طريق مطار بن غوريون في اللد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الولايات المتحدة تأشيرة الولايات المتحدة الاحتلال تأشيرة تأشيرة الدخول سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من تأشیرات الدخول الولایات المتحدة برنامج الإعفاء الإعفاء من
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة
في الوقت الذي أدركت فيه دولة الاحتلال كيف تطلب من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن المزيد من المساعدة العسكرية فقط، فقد اكتشف خلفه دونالد ترامب أنها ليست مهتمة بالانضمام لمشاريعه التجارية لدفع الشرق الأوسط نحو حقبةٍ جديدة، وبذلك، فإنها، في جوهرها، ترفض مساعدة نفسها.
وأكد آفي شيلون الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "من الأمور المهمة التي كشفتها الحرب على غزة ارتباط إسرائيل العضوي بالولايات المتحدة، وهو أمر ليس من السهل نسيانه، لأنه في اليوم التالي للسابع من أكتوبر، كان تهديد بايدن لحزب الله وإيران واضحا، بجانب نقل حاملات الطائرات للمنطقة، مما منح إسرائيل الدعم الكافي لاستمرار الحرب، التي كان يمكن أن تتطور بصورة خطرة لولا الدعم الأمريكي الفوري".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "حتى خلال الحرب، ظهر واضحا أنه بدون إمداد ثابت أمريكي بالأسلحة، مع وجود قيود معينة في بعض الأحيان، ودعمها السياسي، فقد كانت إسرائيل ستواجه صعوبة في الصمود في معارك غزة، وفي هذه الأثناء، وخلال تبادل الضربات مع إيران، قاتلت الولايات المتحدة بالفعل بجانبها في مجال الدفاع الصاروخي".
وبالتالي وفقا للكاتب، "فقد ظهر واضحا لأي مراقب في الشرق الأوسط، أن إسرائيل لا يمكنها الاستغناء عن أمريكا، لأن الاعتماد عليها هو، أولاً وقبل كل شيء، ضرورة للظروف".
وأوضح أنه "بغض النظر عن مدى قوتها، فإن إسرائيل مُحاطة بالعديد من التهديدات، خاصة العداء السياسي في العالم، وقد كان التحالف مع قوة عظمى جزءا من استراتيجيته السياسية والأمنية منذ تأسيسها، منذ أيام بن غوريون، ربط نفسه بتحالف مع قوة عظمى من أجل التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات التي تواجهها: في الخمسينيات وأوائل الستينيات كانت فرنسا، ومنذ الستينيات اعتمد على الولايات المتحدة".
كما أشار شيلون إلى أن تحالف الاحتلال مع الولايات المتحدة يمنحه مزايا هائلة مثل "تكنولوجية وعسكرية واقتصادية وسياسية، لكنه يُلزمه أيضا بمراعاة مصالحها العالمية، يجب أن يعرف القائد الإسرائيلي الحكيم ليس فقط كيفية المناورة بين الأشياء، ولكن أيضا ربط المصالح، لأن السياسات الأمريكية مؤخرا، ما يبدو، بمعزل عن مصالح إسرائيل، أو حتى بمعارضتها، يعود في الواقع إلى أنه، باستثناء طموحه لتحقيق نصر شامل على حماس، لم تكن لديه استراتيجية واضحة منذ بداية الحرب".
ولفت إلى أن "الاحتلال بسبب هذه السياسة أصبح، رغم أهميته للولايات المتحدة لكونه الركيزة المستقرة والقوية في المنطقة، عبئا عليها أكثر من كونه رصيدا، ورغم محاولة إدارة بايدن منذ اللحظة الأولى استغلال الحرب لتحقيق نصر استراتيجي، لكن الاحتلال واصل التركيز على تحقيق نصر شامل" في غزة".
وأضاف أنه "عندما دخل ترامب البيت الأبيض، كان من الواضح أنه، بجانب تصريحات الدعم الحماسية، عيّن عددًا لا بأس به من الانفصاليين في مناصب رئيسية في إدارته، وأثبت بالفعل أنه يُهدد كثيرًا، لكنه يعارض من حيث المبدأ الحروب، خاصةً الحروب المطولة، لأنها، من وجهة نظره، إهدار للموارد التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقيات دون إطلاق رصاصة واحدة".
وأردف الكاتب، أنه "كان ينبغي على الاحتلال أن يفهم أنه لا يوجد رئيس منذ جورج بوش، مرورا بأوباما، وترامب في ولايته الأولى، وبايدن لديه أي مصلحة في محاربة إيران، وأن الجميع يُفضل التوصل لاتفاق، لذلك، كان ينبغي استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية، بما فيها سوريا، وفي غزة، بشروط ربما كان صعبا تحقيقها في عهد بايدن".
كما ختم قائلا، إن "إسرائيل التي عرفت كيف تطلب من بايدن المزيد من المساعدة العسكرية فقط، اكتشفت أن ترامب أنه ليست مهتماً بالاندماج في محاولته التجارية لدفع الشرق الأوسط لحقبة جديدة، وبهذا، يرفض أساسا مساعدة نفسه، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، والمفارقة المروعة أن الولايات المتحدة تبحر الآن في عزلة عن إسرائيل، ليس بسبب بايدن ولا بسبب ترامب، بل لأن حكومتها لا تُساعدها على العمل من أجل استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل نفسها".