إسقاط عشرات المسيرات الروسية في أوديسا.. وعوائق أمام استخدام أبرامز
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات الأوكرانية إسقاطها، الخميس، 34 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا خلال الليل على مناطق في إقليم أوديسا جنوبي البلاد.
وقال الجيش الأوكراني في بيان عبر تطبيق "تليغرام" إن "وحدات من الطائرات المقاتلة والصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات قتالية متنقلة شاركت في صد الهجوم".
وأضاف: "تم اعتراض طائرات من دون طيار فوق مناطق ساحلية على البحر الأسود وكذلك في مناطق داخلية، حيث أُسقط منها 34 مسيرة من إجمالي 44".
بدوره، كشف حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، أن الهجوم الروسي استهدف بشكل رئيسي المنطقة، مشيرا إلى أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا أو وقوع خسائر مادية
وتابع: "لم ينشب سوى عدد قليل من الحرائق في عشب جاف فحسب جراء تناثر حطام طائرة مسيرة من طراز شاهد".
يأتي الإعلان الأوكراني بعد أيام من إعلان مماثل ذكرت خلاله كييف أن 34 ضابطا روسيا بينهم قائد أسطول البحر الأسود، لقوا حتفهم جراء ضربة صاروخية نفذتها على مقر قيادة الأسطول في مدينة سيفاستوبول الساحلية بشبه جزيرة القرم.
والأربعاء، علقت السلطات الروسية حركة المرور على جسر القرم الإستراتيجي قبل أن تعلن استئنافها لاحقا، على خلفية تعرض شبه الجزيرة إلى هجمات واسعة من قبل الجانب الأوكراني في الآونة الأخيرة.
وتعتبر شبه الجزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، لاعبا أساسيا في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، من ناحية تأمين الإمدادات جنوبي البلاد، وفي تنفيذ ضربات صاروخية.
دبابات "أبرامز" الأمريكية في أوكرانيا
وبعد أيام من إعلان وصول أول دفعة من دبابات "أبرامز" الأمريكية إلى أوكرانيا، كشفت السلطات العسكرية في كييف عن وجود عائق قد يحول دون استخدام هذا النوع من الدبابات المتطورة.
وقال المتحدث باسم مجموعة القوات الشرقية للجيش الأوكراني، إيليا إيفلاش، إن تدهور الأحوال الجوية قد يؤثر على استخدام دبابات "أبرامز" التي نقلتها واشنطن إلى كييف.
وأضاف أن الظروف الجوية الصعبة والأمطار ستؤثر على مسار الأعمال القتالية، وبالتالي على استخدام الدبابات الجديدة في ساحة المعركة"، مشيرا إلى أنه قوات بلاده ستخطط للعملية وفقا "للظروف الحالية".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن الاثنين الماضي عن وصول أول دفعة من الدبابات الأمريكية إلى كييف، دون أن يتطرق إلى عددها أو موعد وصول الدفعات الأخرى.
وقبل ذلك كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع اشترطا عدم ذكر اسمهما، أن "أول دفعة من دبابات أبرامز أمريكية الصنع تم تسليمها إلى أوكرانيا بعد شحنها السبت الماضي".
وأوضحا أن "المزيد من دبابات أبرامز التي وعدت إدارة بايدن بإرسالها ستصل إلى كييف في الأشهر المقبلة"، وفق الصحيفة.
وكان بايدن تعهد بإرسال 31 دبابة من نوع أبرامز إلى أوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية، ما شكل تحولا في الموقف الأميركي، إذ كان مسؤولون عسكريون أميركيون قد أشاروا مرارا إلى أنها سلاح معقد لا يناسب القوات الأوكرانية.
ورغم تطور هذا النوع من الدبابات، اعتبر رئيس مديرية المخابرات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف، أن "أبرامز" الأمريكية التي انتظرتها كييف بلهفة لن تتمكن من الصمود طويلا في جبهات القتال.
وعلل المسؤول الأوكراني تنبؤه بأن هذا النوع من الدبابات يجب أن تستخدم في عمليات متخصصة للغاية ومعدة جيدا، لأنه إذا تم استخدامها على الخطوط الأمامية وضمن المعارك التقليدية المعتادة، فلن تصمد لفترة طويلة في ساحة المعركة".
استياء أوكراني
ينشط مدربون عسكريون من حلف شمال الأطلسي الناتو في دول أوروبية عديدة لتدريب القوات الأوكرانية على التعامل مع الآليات المتطورة التي تحصل عليها أوكرانيا لتوظيفها بشكل فعال في الجبهات، في وقت تتواصل فيه الإمدادات العسكرية الغربية إلى كييف.
في هذا الإطار، كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن استياء أوكراني واسع جراء ضعف التدريبات التي يقدمها مدربو الناتو، مشيرة إلى أن العسكريين في القوات الأوكرانية يشعرون بخيبة أمل إزاء ذلك.
وقالت الصحيفة إنه كان على مدربي "الناتو" في بعض الأحيان العثور على المعلومات الضرورية بأنفسهم في مقاطع فيديو عبر موقع "يوتيوب"، مضيفة أن الجيش الأوكراني مستاء أيضا لأن برنامج الاستطلاع الجوي باستخدام الطائرات المسيرة ليس مدرجا في برنامج تدريب "الناتو".
ومن جهتها، أوردت صحيفة "تلغراف" البريطانية في وقت سابق، أن المزاج العام في أوكرانيا يزداد سوءا بسبب الخسائر الكبيرة في "الهجوم المضاد" واحتمالات حرب طويلة الأمد.
يذكر أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في شهر شباط /فبراير 2022، فيما بدأت الأخيرة هجومها المضاد في حزيران /يونيو الماضي بهدف استعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا امريكا روسيا اوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الدبابات إلى کییف إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحد أكبر الهجمات.. روسيا تشن غارات بمئات المسيرات والصواريخ على أوكرانيا
(CNN)-- أطلقت روسيا 315 طائرة بدون طيار على أوكرانيا، ليلة الثلاثاء، فيما وصفه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بأنه "واحد من أكبر" الهجمات على العاصمة كييف، وأفاد مسؤولون محليون في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية بأن قسمًا للولادة هناك تعرض للقصف.
وتضررت 7 مناطق من العاصمة جراء الهجمات الروسية التي أحرقت مبان شاهقة ومنازل وسيارات ومستودعات، بحسب ما ذكر تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، الذي قال إنها "ليلة عصيبة علينا جميعا".
وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو إن غارات الطائرات الروسية بدون طيار أسفرت عن إصابة 4 أشخاص.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "كان اليوم واحدًا من أكبر الهجمات على كييف. إن الضربات الصاروخية الروسية وضربات طائرات (شاهد( المسيرة تطغى على جهود الولايات المتحدة وغيرها من الدول حول العالم لإجبار روسيا على السلام".
ودوت صفارات الإنذار بسبب الغارات الجوية لساعات، وسمع سكان كييف دويّ انفجارات متواصلة طوال الليل، بينما كانت أنظمة الدفاع الجوي تعمل بلا انقطاع في وسط المدينة، وفقا لمنتج من شبكة CNN.
وقُتل رجلان على الأقل وأصيب 9 آخرون في غارات على أوديسا، حسبما ذكر منشور على تيليغرام من مكتب المدعي العام في المنطقة. وفي وقت سابق، استهدف هجوم روسي قسما للولادة، وفقا لأندري يرماك، رئيس ديوان الرئاسة.
وأظهرت لقطات فيديو من وكالة "رويترز" امرأة ترتدي ملابس المستشفى وهي تجمع شظايا الزجاج المكسور من قسم الولادة الذي تعرض للقصف.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت أيضا صاروخين باليستيين من طراز KN-23، و5 صواريخ كروز من طراز Iskander-K في الهجوم الليلي.
وجاءت الهجمات الليلية بعد أكبر هجوم روسي بطائرات بدون طيار على أوكرانيا، الاثنين، حيث أطلقت روسيا 479 طائرة بدون طيار في هجوم جوي ليلي، متجاوزةً بذلك أعلى عدد من الطائرات المسيرة أطلقته موسكو في يوم واحد بعطلة الأسبوع للمرة الثانية على التوالي.