ألمانيا تحظر منظمة نازية جديدة لنشر معتقداتها بين الأطفال
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر منظمة “Artgemeinschaft” اليمينية المتطرفة، التي تنشر الأيديولوجية النازية بين الأطفال والشباب.
ووصفت الوزيرة نانسي فيزر المنظمة بأنها “عنصرية ومعادية للسامية بشدة”، وقالت إنها تحاول "خلق أعداء جددللدستور". وداهمت الشرطة عشرات المنازل والمكاتب المرتبطة بالجماعة، في 12 ولاية ألمانية.
ويشمل الحظر أيضا الموقع الإلكتروني للمجموعة ومنشوراتها وجمعية “العمل العائلي”، وهي جمعية أخرى مرتبطةبها.
وتترجم كلمة “Artgemeinschaft” تقريبا إلى “المجتمع العرقي”، وتضم، وفقا لوزارة الداخلية، حوالي 150 عضوا.وتعود أصول المجموعة إلى عام 1951، عندما أسسها هانس أولبريشت، وهو قائد سابق في قوات الحرس الخاصلأدولف هتلر.
وتقول السلطات، إن المجموعة تستند إلى فكر هانس غونتر، وهو عالم نسب نازي، اشتهر بكتابه “أصول شعب أوروبا”،الذي يصور التاريخ كصراع بين الأجناس.
وتعطي المجموعة تعليمات لأعضائها بشأن اختيار شركاء من خلفية من شمال أو وسط أوروبا، بما يتماشى معأيديولوجية "الحفاظ على العرق".
طرق
كانت المنظمة تدير أيضا مكتبة على الإنترنت، وتقيم بانتظام فعاليات ثقافية تجتذب ما يصل إلى مئات من الأشخاص.ووصفت نفسها بأنها “أكبر مجتمع وثني في ألمانيا”، وادعت أنها تحافظ على التقاليد الجرمانية القديمة.
واستخدمت المجموعة الأدب والأحداث الثقافية، التي تعود للعصر النازي، في نشر أيديولوجيتها.
واستخدمت المجموعة هذا الغطاء من "المعتقدات الجرمانية الدينية الزائفة، لنشر نظرتها للعالم التي تنتهك الكرامةالإنسانية".
عواقب
قالت وزيرة الداخلية الألمانية إن حظر المجموعة هو "ضربة قوية أخرى ضد التطرف اليميني، وضد القادة الفكريين الذينيواصلون نشر الأيديولوجيات النازية حتى يومنا هذا". وأشارت إلى أن المجموعة لعبت دورا رئيسيا في ربط مختلفالجماعات اليمينية المتطرفة والنازيين الجدد في ألمانيا.
كنا كشفت عن صلات بين أعضاء المجموعة وبعض المجرمين المحكوم عليهم بارتكاب جرائم قتل بدوافع عنصرية، مثلستيفان إرنست ورالف فولليبن.
وحذرت من أن “التطرف اليميني له وجوه عديدة”، مضيفة أن مجموعة “أرت غيماين شافت” تصرفت بشكل مختلف عنهامرسكينز لكنه "لم يكن أقل خطورة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الداخلية الالمانية التطرف اليميني المانيا النازية وزارة الداخلية الألمانية
إقرأ أيضاً:
فرنسا تحظر التدخين في الشواطئ والحدائق العامة
دخل حظر جديد على التدخين حيز التنفيذ في فرنسا، أمس الأحد، يمنع إشعال السجائر في الشواطئ والحدائق العامة، ضمن خطة طموحة للوصول إلى “جيل خالٍ من التبغ” بحلول عام 2032، وفقًا لما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية.
يشمل القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ بعد يوم واحد من نشره في الجريدة الرسمية الحكومية، أول أمس السبت، حظرًا شاملًا للتدخين في الشواطئ والحدائق العامة ومحطات الحافلات، كما يمتد الحظر ليشمل المناطق المحيطة بالمكتبات وأحواض السباحة والمدارس في دائرة نصف قطرها 10 أمتار من هذه المؤسسات.
وتم تطبيق هذا الحظر قبل أسبوع من بداية العطلة المدرسية في فرنسا، بهدف الحماية الفورية للأطفال من مخاطر التدخين السلبي على الشواطئ.
وأعلنت وزارة الصحة أنها ستكشف قريبًا عن اللافتات المستخدمة لتحديد هذه المناطق المحظورة.
يواجه المخالفون لهذا القانون غرامة تبلغ 135 يورو قد تصل إلى حد أقصى قدره 700 يورو.
وقالت وزيرة الصحة والأسرة كاثرين فوترين: “يجب أن يختفي التبغ من الأماكن التي يتواجد بها الأطفال، الحديقة والشاطئ والمدرسة هي أماكن للعب والتعلم والتنفس، وليس للتدخين”، مؤكدة أن هذا يمثل خطوة أخرى “نحو جيل خالٍ من التبغ”، الذي تستهدفه فرنسا بحلول عام 2032.
رغم الترحيب بهذه الخطوة من قبل دعاة الصحة العامة، أعرب بعض ناشطي مكافحة التبغ عن خيبة أملهم، لأن الحظر لا يشمل شرفات الحانات والمطاعم، إذ لا يزال العديد من الفرنسيين يدخنون، كما انتقدوا عدم تطبيق الحظر على السجائر الإلكترونية.
ومن جانبه؛ وصف إيف مارتينيه، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وطبيب أمراض الرئة، الحظر بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تبقى غير كافية”، منتقدًا استمرار السماح بالتدخين في شرفات المقاهي، قائلًا: “الوزيرة تشير إلى حماية الأطفال، لكن الأطفال يذهبون أيضًا إلى الشرفات”.
وأضاف: “أسف لعدم تضمين السجائر الإلكترونية في النص”، مشيرًا إلى أن النكهات المستخدمة فيها تهدف إلى “جذب الشباب”.
من جانب آخر، قال فرانك ديلفو، رئيس اتحاد الصناعات الفندقية والتجارية في منطقة باريس، إن حظر التدخين في شرفات المقاهي “سيؤدي فقط إلى نقل المشكلة لأن الأشخاص في الشرفات سيذهبون للتدخين بجوار هذه المؤسسات”. فيما أكد فرانك تروت من جمعية فنادق ومطاعم فرنسا، أن “المدخنين وغير المدخنين يمكنهم التعايش” في الشرفات، التي اعتبرها “آخر الأماكن للألفة والحرية”.
تكشف الأرقام الرسمية التي ذكرتها صحيفة “لوموند” عن حجم المشكلة في فرنسا، إذ يتسبب التعرض السلبي لدخان التبغ في وفاة ما بين 3000 إلى 5000 شخص سنويًا.
كما يتسبب التدخين في 75000 وفاة سنويًا، ويكلف المجتمع 156 مليار يورو سنويًا، وفقًا لوكالة إدمان فرنسا “OFDT”، محتسبة عوامل مثل الأرواح المفقودة ونوعية الحياة والإنتاجية والوقاية وإنفاذ القانون والرعاية الصحية.
لكن البيانات تظهر تحسنًا ملحوظًا، إذ أفادت وكالة “OFDT” بأن التدخين يتراجع بأطراد في فرنسا مع تسجيل “أقل معدل انتشار منذ عام 2000”.
وأظهرت الإحصائيات أن أقل من ربع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا أفادوا بأنهم يدخنون يوميًا، عام 2023، وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن 62% من الفرنسيين يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة، ما يعكس تزايد الوعي الصحي بين المواطنين.