انقسام تاريخي في ألمانيا.. الحزب الاشتراكي: التطرف اليميني أكبر تهديد للديمقراطية
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
اتُّهم الحزب مرارًا بالبحث عن كبش فداء بدلاً من معالجة القضايا الأساسية التي تهم المواطن، مثل التضخم وأزمة السكن وغلاء المعيشة. اعلان
في تصعيد جديد ضد اليمين المتطرف، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) في مؤتمره الحزبي، السبت، أن "أكبر تهديد لديمقراطيتنا هو التطرف اليميني"، في إشارة مباشرة إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، الذي يثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والمجتمعية بألمانيا.
وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور قد صنّف، في مايو الماضي، حزب AfD على أنه "يميني متطرف مؤكد"، وهو تصنيف ردّ عليه الحزب برفع دعوى قضائية أدت إلى تعليق القرار مؤقتًا.
غير أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يسعى إلى إعادة تفعيل هذا التصنيف عبر إنشاء مجموعة عمل خاصة على مستوى الولايات الاتحادية، تهدف إلى جمع أدلة ومعلومات دقيقة ضد AfD. وسيتم عرض النتائج على هيئة حماية الدستور لتقييم مدى مخالفة الحزب اليميني للدستور، تمهيدًا لطلب رسمي جديد بإعادة التصنيف وربما الدفع نحو حظره.
Relatedألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سورياألمانيا تعتزم زيادة عدد جنود "البوندسفير" بـ60 ألفاً لتلبية متطلبات الناتووقال الحزب في بيانه: "لأننا نعرف تاريخنا، ولأننا ندافع عن الحرية... إنها مهمتنا التاريخية".
وزير المالية وزعيم الحزب لارس كلينجبايل أعرب عن دعمه للخطة، كما أبدى حزب الخضر تأييده لها. في المقابل، أبدى الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) تحفظات واضحة، محذرَين من أن حظر حزب سياسي قد يُفسّر على أنه محاولة لإسكات الخصوم السياسيين بدل مواجهتهم بالحجج.
انقسام جديد في الحكومة؟الجدل حول حظر حزب AfD يثير تساؤلات عن تماسك الحكومة الفيدرالية الحالية، التي تتكوّن من ائتلاف يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع آخرين. وقد عبّر المستشار الاتحادي السابق فريدريش ميرتس عن تحفظه قائلاً: "هذا يشبه إلى حد كبير القضاء على المنافسين السياسيين"، مؤكدًا رغم ذلك رفضه لأي تعاون مع حزب البديل.
من جانبه، قال ماركوس سودر، زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، إن "الحظر ليس الحل"، مضيفًا: "علينا مواجهة البديل من أجل ألمانيا... لكن ليس من خلال منعه"، داعيًا إلى حوار سياسي واضح ومباشر بدل التجنب أو الإقصاء.
يرى محللون أن هذا التوجه قد يكشف أزمة داخلية أعمق في الحزب الاشتراكي الديمقراطي نفسه، الذي يعاني من انقسامات داخلية وتراجع في الشعبية، بحسب ما أظهرته نتائج الانتخابات الأخيرة.
وقد اتُّهم الحزب مرارًا بالبحث عن كبش فداء بدلاً من معالجة القضايا الأساسية التي تهم المواطن، مثل التضخم وأزمة السكن وغلاء المعيشة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران غزة دونالد ترامب ضحايا بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران غزة دونالد ترامب ضحايا بنيامين نتنياهو الشعبوية اليمينية ألمانيا سياسة ألمانيا اقتصاد إسرائيل إيران غزة دونالد ترامب ضحايا بنيامين نتنياهو سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا النزاع الإيراني الإسرائيلي الحزب الاشتراکی الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
مندوب أفريقيا بالأمم المتحدة: دور مصر تاريخي في تحرر القارة واستقلالها
قال السفير محمد إدريس المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إنّ مصر كان لها دور تاريخي مهم في تحرر قارة أفريقيا واستقلالها، وهذا أمر لا ينكره أحد، ولكن لا يجب الوقوف عنده -ونحن لا نقف عنده-، حيث يجب أن نتحرك في الحاضر ونبني في المستقبل.
وأضاف، في حواره مع الإعلامية آية عبد الرحمن، مقدمة برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "هناك مقاربات كثيرة فيما يتعلق بالتعامل مع قارة أفريقيا، منها مقاربة الصور الجميلة للحضارة المصرية والأهرام والمعابد الفرعونية"، مشددًا، على أن الحضارة المصرية بها فنون علوم ودين وثقافة وأمور كثيرة جدا، ولكن، يجب التعمق في قارة أفريقيا وعدم الاعتماد على الصور الجميلة فقط.
وتابع: "يجب التعمق في تاريخ وشعوب وسيكولوجية وثقافة وآداب أفريقيا حتى نكون شركاء حقيقيين وفاعلين في هذه القارة، وهذا المقترب مهم.. أحيانا نكتفي بظاهر الأمور ولا ندخل إلى عمقها".
وأكد، أن العلاقات مع قارة أفريقيا متعددة الأبعاد، فهي استراتيجية ومهمة لمصر وأفريقيا في الأبعاد كافة مثل السياسي، الاقتصادي، والأمني، وبالتالي، يجب تفعيل العلاقات في مختلف محاورها، بحيث لا نقتصر على الماضي والدور التاريخي، ولكن يجب الاهتمام بالحاضر والمستقبل فقط.
وواصل: "لا يجب اختزال العلاقات في ملف واحد، ولكن هناك ملفات كثيرة في القارة الأفريقية يجب أن نفعلها، وفي الحقيقة، هناك جهد كبير يبذل حاليا للتعامل مع هذه الملفات".
وشدد، على أن أفريقيا ليست شيئا واحدا، ولكن هناك أقاليم ودولا وشعوبا وقبائل، وهناك خصوصية لكل دولة، ولا يجب أن نعمم، بل نتعامل مع كل دولة بخصوصيتها ومشكلاتها واحتياجاتها وتطلعاتها، حتى تكون مصر أكثر قدرة على المشاركة مع هذه الدولة والتفاعل معها بشكل إيجابي.