مجموعة تابعة للهند تعلن مسؤوليتها عن أختراق القوات المسلحة الكندية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
سبتمبر 28, 2023آخر تحديث: سبتمبر 28, 2023
المستقلة/- أعلن قراصنة موالون للهند مسؤوليتهم عن هجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة الكندية مؤقتًا يوم الأربعاء.
شاركت مجموعة القرصنة الهندية Cyber Force لقطات شاشة للموقع العسكري الكندي الذي تم حذفه على تيلغرام و X (المعروف سابقًا باسم Twitter).
و قال دانييل لو بوثيلييه، رئيس العلاقات الإعلامية بوزارة الدفاع الوطني، في تصريح للصحيفة، إن “التعطيل” بدأ حوالي ظهر الأربعاء “و لكن تم تصحيحه في وقت لاحق بعد ظهر ذلك اليوم”.
و قال التقرير إن الاختراق حدث على موقع “منفصل و معزول” عن المواقع العامة و الشبكات الداخلية لحكومة كندا و المواقع العامة و الشبكات الداخلية التابعة لوزارة الدفاع الوطني. و قال لو بوثيلييه: “ليس لدينا ما يشير إلى تأثيرات أوسع على أنظمتنا”.
وفقًا لـجلوب آند ميل، حذرت مؤسسة أمن الاتصالات وكالة المخابرات الكندية الأسبوع الماضي مسؤولي المعلومات و التكنولوجيا من توخي الحذر من زيادة الهجمات الإلكترونية. و قالت: “لاحظت CSE و مركزها الكندي للأمن السيبراني أن الأحداث الجيوسياسية غالبًا ما تؤدي إلى زيادة في الحملات السيبرانية التخريبية”.
و قد سبق هذا التحذير تهديد القوات السيبرانية الهندية لكندا في 20 سبتمبر “بالاستعداد للشعور بقوة” هجماتها. و بعد يومين، قالت إن “ادعاءات الحكومة الكندية و سياساتها المناهضة للهند تجاوزت الحدود بالفعل”.
و تدهورت العلاقات بين كندا و نيودلهي منذ أن اتهم رئيس الوزراء جاستن ترودو عملاء الحكومة الهندية بالتورط في مقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار، و هو مواطن كندي، في كولومبيا البريطانية. و رفضت الهند هذا الادعاء.
المصدر:https://thewire.in/world/pro-india-hacker-group-claims-responsibility-for-cyberattack-on-canadian-forces-website
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة
صراحة نيوز- ا.د احمد منصور الخصاونة
تعد القوات المسلحة الأردنية واحدة من أبرز القوى العسكرية في المنطقة، إذ تمتلك تاريخاً حافلاً بالعطاء والتضحية من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية. وقد تجسّد دور الجيش الأردني في مختلف مراحل التاريخ، حيث كان دوماً الحامي للوطن والمدافع عن الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل حدود المملكة بل أيضاً على الساحة الدولية من خلال مشاركاته الإنسانية المرموقة في مهام حفظ السلام.
منذ تأسيس الدولة الأردنية، لعب الجيش الأردني دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية حدود المملكة. وتعتبر المؤسسة العسكرية الأردنية من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم العربي، حيث تمكنت من بناء قوتها وأدائها الرفيع على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، مثل قلة الإمكانات المالية والمعدات العسكرية مقارنةً بالجيوش الأخرى. لكن من خلال الإيمان العميق بالواجب الوطني والقدرة العالية على التكيف مع الظروف المختلفة، استطاع الجيش الأردني أن يصبح رمزاً للإحتراف العسكري والقدرة على الحفاظ على الأمن والسلام.
وقد أثبت الجيش الأردني خلال مختلف المراحل التاريخية قدرته الاستثنائية في التصدي للتحديات، بدءاً من حرب 1948، مروراً بأحداث 1957، 1967، وصولاً إلى معركة الكرامة في 1970. هذه المواقف البطولية لم تكن إلا تجسيداً للرؤية الحكيمة للمؤسس الراحل الملك عبدالله الأول، الذي وضع أسس مؤسسة عسكرية قوية في الأردن، وهي مؤسسة تَحْتَلُ مكانة مرموقة في العالم العربي وتتمتع بسمعة طيبة في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني.
إن الجيش الأردني لم يقتصر دوره على الدفاع عن الحدود فقط، بل كان له دور رئيسي في بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شارك في عمليات التحديث الشامل التي شهدتها المملكة. فقد كان للجيش دور بارز في بناء البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في محو الأمية وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية. هذا الدور الاجتماعي والإنساني يجعل من الجيش الأردني مؤسسة لا تقتصر مهامها على التدريب العسكري، بل تشمل بناء الإنسان الأردني في كافة المجالات.
وإضافة إلى ذلك، فقد كان للجيش الأردني دور كبير في التفاعل مع القضايا الإنسانية الدولية، وهو ما تجلى في مشاركته في مهام حفظ السلام حول العالم. فقد كانت القوات المسلحة الأردنية من أوائل المشاركين في عمليات حفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة، حيث قدّم الجيش الأردني تضحيات جليلة في العديد من بقاع العالم، دفاعاً عن الأبرياء والمشردين. من لبنان إلى البوسنة والهرسك، مروراً بالصومال وساحل العاج، أثبت الجيش الأردني تفوقه في تعزيز الاستقرار والسلام في المناطق المتأزمة.
إن السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش الأردني على الصعيدين العربي والدولي ما هي إلا نتاج موروث عسكري يمتد لعقود طويلة. هذه السمعة نابعة من انضباط الجنود وحرفيتهم، ومن قيم الشجاعة والكرامة التي نشأ عليها أفراد الجيش الأردني. لقد أصبح الجيش الأردني رمزاً للقوة المبدئية التي لا تتزعزع، وللإنسانية التي تعطي الأولوية للسلام والعدالة.
في هذا السياق، يأتي دور القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل دعم وتطوير المؤسسة العسكرية لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية. ويستمر الجيش الأردني في أداء مهامه بجدارة، حيث تُرسل وحداته للمشاركة في بعثات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، مما يعكس التزام الأردن الثابت بتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في محيطه الإقليمي بل على الصعيد العالمي.
وفي خضم الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم العربي، يُعتبر الأردن وقيادته وجيشه من أبرز الداعمين لقضايا الأمة العربية والإسلامية. فلطالما كان الجيش الأردني حاضراً في قلب الأحداث الكبرى، مُقدماً أرواح أبنائه فداء للقضايا العادلة، ملتزماً بمبادئ الحق والعدل والسلام.
في الختام، إن القوات المسلحة الأردنية لا تمثل مجرد قوة عسكرية فحسب، بل هي تجسيد للأخلاق الإنسانية والتزام عميق بالقيم الإسلامية التي تدعو للسلام والمساواة. ومن خلال ما قدمته وتقدمه من تضحيات في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني، تظل المؤسسة العسكرية الأردنية واحدة من أبرز العلامات المضيئة في تاريخ الأردن والمنطقة، وتستمر في أن تكون رمزاً للفخر والاعتزاز للأردنيين جميعاً.