أعلنت وكالة «أكشن لابز» للتسويق عن انضمام الشيف البحرينية العالمية «تاله بشمي» إلى فعالية «الشيف الاستثنائي» المقامة ضمن إطار موسم الطهي العالمي بأبوظبي والتي تنظمها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، حيث تتعاون لأول مرة تاله بشمي الحائزة على لقب أفضل طاهٍ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ 50Best ، و مطعم «هاكاسان» العالمي الحائز على نجمة ميشلان في مجال الطهي، وهو تعاون فريد من نوعه يدل على تفوق المطبخ البحريني على المستوى الدولي.

وتشارك الشيف تاله بشمي في هذه الفعالية التي تتضمن أيضاً نخبة من أفضل المواهب العالمية في مجال الطهي، وسوف تحظى بظهور عالمي نظراً لاهتمام عدد كبير من المشتغلين في قطاع الضيافة والسياحة والطعام حول العالم لهذا الحدث، كما يشكل انضمام بشمي بالتعاون مع وكالة «أكشن لابز» ايضاً إضافة مميزة لهذا الحدث. وستقام الفعالية في مطعم هاكاسان أبوظبي في قصر الإمارات - فندق مندرين أورينتال، يوم 30 سبتمبر. وتجمع الشيف تاله بشمي - التي تمثل مطعم Fusions by Tala الحائز على المرتبة الثالثة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب50Best، والمعروفة بإسم صوت المطبخ البحريني الحديث، بمهارة بين تراث الطهي البحريني وفن الطهي، مع مطعم «هاكاسان» العالمي الحائز على نجمة ميشلان أبوظبي. وبهذه المناسبة صرحت الرئيس التنفيذي لوكالة أكشن لابز شيخة الصديقي قائلة: «أنا فخورة كرائدة أعمال بحرينية بقدرتنا على دعم الرائدات البحرينيات الأخريات والترويج لهن على الساحة العالمية، حيث يعد هذا التعاون شهادة على المواهب التي نمتلكها هنا في الوطن، ونفتخر بأنه توازياً مع التطور المضطرد الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي نرى الأنظار تتجه نحو مملكة البحرين لترى ما تقدمه المملكة من مواهب شابة في جميع المجالات». من جانبها، أشارت الشيف تاله بشمي إلى حماستها وجاهزيتها للمشاركة في هذا الحدث، وتمثيل مملكة البحرين، مؤكدة جاهزيتها لخوض غمار هذه التجربة الجديدة، وتسليط الضوء على تنوع وغنى وحداثة المطبخ البحريني. الجدير بالذكر أن تاله بشمي بدأت مشوارها مع الطهي عام 2014 بعد أن درست فن الطهي في سويسرا، وحصدت على الكثير من الجوائز خلال مسيرتها المهنية، وتحظى بشعبية واسعة في مجال الطهي على مستوى مملكة البحرين ودول المنطقة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الوحدة.. الحدث العظيم

 

 

رغم تعدد زوايا النظر إلى القيمة الحقيقية للوحدة اليمنية فيما يكتب، إلا أن الرؤية الوحيدة التي تفرض حضورها هي أن عظمة الوحدة اليمنية تكمن في ظروف صنعها وزمن بلوغها.. الوحدة اليمنية لم تمثل يوماً لدى شعبنا اليمني خلقاً جديداً لحالة مستحدثة، بقدر ما هي حالة انتصار على أكبر وأخطر تحدٍ واجهته اليمن على مر التاريخ؛ حيث أن الوحدة لطالما مثلت قدرنا ومصيرنا الحتمي الذي تشكل به وجودنا اليمني، بينما التشطير هو الوضع الطارئ الذي اقتحم مسارنا التاريخي، وفرض علينا تحدياته الخطيرة التي كان لا بد من مقاومتها وإزاحتها عن ذلك المسار، لتستأنف الأجيال رحلتها إلى المستقبل المنشود. ونظراً لهول حجم هذا التحدي الذي أوجده قطباً الاحتلال لليمن-العثمانيون في الشطر الشمالي، والإنجليز في شطرها الجنوبي- لم يكن ممكناً لثوار 26 سبتمبر 1962م إعلان الوحدة مع شطر الجنوب صبيحة ذلك اليوم الخالد، والأمر ذاته لم يكن ممكناً أيضاً لثوار 14 أكتوبر 1963م – رغم تحرر اليمن نهائياً من الاستعمار، لأن إرث التشطير الذي خلفته تلك القوى كان يفوق قدرات تحمل القوى الوطنية، نظراً لحجم الخراب الذي صاحب الحياة المدنية اليمنية تحت وطأة استبداد قوى الاحتلال وقوى الكهنوت الإمامي على حدٍ سواء.. لهذا ظلت الوحدة هدفاً يتصدر غايات جميع القوى الوطنية، وجمع ثوراتها التي فجرتها. وبتقديري، فإن جميع العهود السياسية الوطني التي تعاقبت على حكم اليمن بشطريه، لم تكن إطلاقاً على خصومة مع هدف الوحدة، بل كانت تضعها في مقدمة حساباتها، وتجتهد في سعيها، لكنها لم تتوفق إلى ذلك، بسبب الإرث الثقيل الذي ألقى به الماضي على عاتق الساحة الوطنية، ثم الأهم من ذلك هو القصور في تشخيص آليات العمل المناسبة لما كان ماثلاً على أرض الواقع اليمني؛ حيث أن القفز على بعض معطيات ذلك الواقع فتح الساحة الوطنية لخلافات، وتنامي أيديولوجيات واغتيالات للزعماء، وتصفيات وغير ذلك من الأحداث المعروفة عند الجميع. وفي ظل هذه التطورات التي زجت بالشطرين إلى مواجهات مسلحة ودخول لاعبين خارجيين بدت مسألة إعادة تحقيق الوحدة أكثر تعقيداً وصعوبة.
إلا أنه تم تحديد ثلاثة اتجاهات من قبل القيادة السياسية ومعها كل المخلصين والتي أولها إعطاء الأولوية للوحدة الوطنية لجعلها قاعدة الانطلاق إلى الوحدة اليمنية، وثانياً إعادة القضية إلى طاولة الحوار مع الشطر الآخر، بتفعيل لجان الوحدة المشكلة في مراحل سابقة، وثالثاً إحداث حراك تنموي نوعي يؤسس لمصالح اقتصادية مشتركة بين الشطرين، من شأنها تذويب الجليد في العلاقات بين نظامي السطرين، والدفع بزخم شعبي مؤثر في حسابات القرار السياسي، وفرض حقيقته التاريخية عليه. من هنا بدأت مرحلة جادة من السير على طريق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي سرعان ما دخلت نطاق الاتفاق على مشاريع مشتركة كمؤسسة النقل البحري، وغيرها ومن ثم الاتفاق على تنقل المواطنين اليمنيين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية، وشيئاً فشيئاً اتضحت معالم المستقبل اليمني، حتى وصلت الأمور يوم الثلاثين من نوفمبر 1989م الذي تم فيه توقيع اتفاقية الوحدة، ثم يوم 22 مايو 1990م الذي أعلن فيه عن قيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وإنهاء حقبة تاريخية مريرة استنفذت خلالها اليمن الكثير من التضحيات، والمعاناة، وفقدت الكثير من أبنائها الشرفاء الذين حملوا الوحدة أمانة، ومسؤولية، ومشروعاً للنضال والغداء.
إن عظمة الوحدة اليمنية تكمن في أنها تحققت بإرادة وطنية خالصة، ورغماً عن كل الظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية الصعبة التي كانت اليمن خلالها ترزح تحت فقر وتخلف ومرض وانعدام موارد طبيعية، وغياب أي بنى مؤسسية للدولة.
كان لحالة الوعي الحقيقي التي دفعت بالأحداث في غضون حوالي عشر سنوات إلى منعطفها التاريخي الكبير يوم 22 مايو، وإلى جانب هذا فإن إعادة تحقيق الوحدة حدثت في زمن كان العالم فيه يتجه إلى التشرذم والشتات، ويعلن انهيار القوى الشرقية العظمى-الاتحاد السوفيتي- واشتعال الفتن في كثير من دول العالم، حتى إذا ما تحققت الوحدة اليمنية مثلت أنموذجاً قريباً فتح شهية الألمان للإعلان عن وحدة الألمانيتين وانهيار جدار برلين بعد أقل من شهرين من قيام الجمهورية اليمنية.

* رئيس مجلس الشورى

مقالات مشابهة

  • لهواة المطبخ.. إليك كيفية طهي شريحة لحم بطريقة جيدة
  • البوسترات الرسمية لشخصيات "مملكة الحرير"
  • سفير المملكة لدى البحرين يلتقي رئيس مجلس النواب البحريني
  • الصفدي ونظيره البحريني يؤكدان ضرورة وقف النار في غزة وتسريع إدخال المساعدات
  • الفهمي: كدت أفقد حياتي بعد مداخلة النفيعي في أكشن مع وليد.. فيديو
  • الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نظيره البحريني في المنامة
  • الوحدة.. الحدث العظيم
  • النمر: الوقاية من الأمراض المزمنة تبدأ من العيادة وتنتهي في المطبخ
  • لقاء الخميسي لـ الفجر: تجربة المشروع x مبهرة وهتوصلنا للعالمية..وأعود قريبًا للمسرح بعد غياب طويل
  • محافظ بني سويف يتابع مستجدات العمل في مشروع إنشاء مستشفى ناصر العام