بن حسين: آلية المسؤولية المجتمعية مُكلفة لكن مردودها مربح للمؤسسة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكّد الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين، في تصريح لموزاييك الجمعة 29 سبتمبر 2023 أن تركيزهم على المسؤولية المجتمعية والبيئية للمؤسسات يندرج ضمن دورهم التحسيسي خاصة للمؤسسات المصدرة، مضيفا أن المركز يسعى لتقديم الحلول والفرص التي يمنحها الانخراط في هذا المفهوم العالمي المتطور يوميا والذي أضيفت له نقطة هامة وهي التنمية المستدامة التي تعتبر من أبرز المبادئ 17 لمنظمة لأمم المتحدة، حسب تصريحه على هامش اللقاء الشهري من سلسلة صباحيات التصدير لسنة 2023، حول "المسؤولية المجتمعية والبيئية للشركات.
. التحديات والفرص أمام الصادرات التونسية'' بدار المصدر.
وأبرز مراد بن حسين أن بعض المؤسسات قد ترى هذا المفهوم مكلف ويمثل عبئا ماليا عبئ إلا انه يمنحها عكس ذلك فرصا هامة لتحسين مردوديتها وقدرتها على تحديد المخاطر، خاصة وأن عدة دراسات في العالم أكدت أن عدة مؤسسات طورت من نسب تصديرها بنسبة 20% اثر وضعها آليات تطبيق المسؤولية المجتمعية صلب إدارتها الى جانب أن المستهلك في العالم أصبح يتجه ويتعامل مع خدمات ومنتجات مؤسسات تحترم وتطبق هذه الآليات بنسب تتراوح بين 80 إلى 90 %.
وفي سياق آخر، بيّن مراد بن حسين أنّ عدة مموّلين وداعمين دوليّين، أصبحوا يوفّرون الدعم بالأساس لشركات ومؤسسات تؤمن وتفعّل هذه الآليات.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: المسؤولیة المجتمعیة بن حسین
إقرأ أيضاً:
إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.
واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.
وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.
وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.