أولى جلسات الاستماع لعزل بايدن.. ديمقراطيون يتحدثون عن السعودية وصهر ترامب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
انطلقت أولى جلسات الاستماع في مجلس النواب الأمريكي بهدف عزل الرئيس جو بايدن من منصبه، في سلسلة تحقيقات يجريها الجمهوريون لإثبات أي صلة للرئيس بنشاط ابنه هانتر التجاري الذي يتهمونه بـ "الفساد".
وقال رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، جيمس كومر، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، إن "التحقيق حتى الآن كشف عن كم كبير من الأدلة التي تثبت استخدم جو بايدن منصبه العام لتحقيق مكاسب مالية لعائلته".
وأضاف خلال جلسة الاستماع، الخميس، أنه "على مدى سنوات، كذب الرئيس بايدن على الشعب الأمريكي بشأن معرفته ومشاركته في المخططات التجارية الفاسدة لعائلته"، في إشارة إلى الادعاءات التي تركز على المعاملات التجارية الخارجية لهانتر نجل بايدن.
في المقابل، رفض النواب الديمقراطيون الاتهامات التي يوجهها الجمهوريون في المجلس للرئيس الأمريكي، مشددين على أن التحقيقات لم ترتكز على قوانين محددة مع أدلة تثبت أن بايدن انتهك القانون أو عزز موارده المالية الشخصية بشكل غير لائق أو أساء استخدام منصبه لمساعدة ابنه.
إلى ذلك، حاول النائب الديمقراطي مايك جارسيا الضغط على الحزب الجمهوري الذي يشكل الأغلبية في مجلس النواب منذ بداية العام الجاري، بالإشارة إلى الأموال التي تلقاها جاريد كوشنر صهر الرئيس السابق دونالد ترامب من السعودية.
وقال جارسيا، النائب عن كاليفورنيا: "نعلم أيضا أنه بعد أشهر قليلة من مغادرة جاريد كوشنر البيت الأبيض، منحته العائلة المالكة السعودية ملياري دولار في صندوق التحوط لكوشنر، وهو الرجل الذي تم وضعه على رأس سياسة الشرق الأوسط في البيت الأبيض".
وأضاف جارسيا أن "نجل بايدن لم يشغل أبدا أي منصب عام، ولا يوجد دليل على أنه أثر على أي نوع من السياسات في البيت الأبيض على عكس صهر ترامب الذي عمل في الحكومة"، بحسب شبكة "سي إن إن".
وفي 12 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، بدء المجلس تحقيقا بهدف عزل بايدن من منصبه على خلفية اتهامات بـ "إساءة استخدام السلطة المخولة للرئيس، وإعاقة العدالة، والفساد".
وقال مكارثي، النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، إن تحقيقات الجمهوريين في المجلس "حتى الآن ترسم صورة لثقافة الفساد" حول عائلة بايدن بسبب المعاملات التجارية لنجل الأخير، هانتر بايدن، قبل تولي الرئيس الديمقراطي منصبه.
وسبق أن رفض البيت الأبيض اتهامات الجمهوريين، حيث وصفها على لسان متحدثه الرسمي، إيان سامز، بأنها "سياسة متطرفة في أسوأ صورها".
ويشار إلى أن الدستور الأمريكي يمنح إمكانية التحقيق مع الرئيس في اتهامات عديدة منها إساءة استخدام السلطة، والخيانة، والرشوة. كما ينص على خلعه من منصبه بقرار من الكونغرس في حال تمت إدانته.
ويصطدم مسعى الجمهوريين في مجلس النواب الذي يحظون فيه بأغلبية تصل إلى 222 مقعدا مقابل 212 مقعدا للديمقراطيين، بصخرة مجلس الشيوخ في حال تمرير المحاكمة إليه للتحقيق ثم التصويت النهائي، حيث يمتلك الديمقراطيون الأغلبية فيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن ترامب السعودية امريكا السعودية بايدن ترامب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي يعلن دعمه الكامل لترامب وسط توتر مع إيلون ماسك
أعلن جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، عن دعمه القوي والثابت لـ دونالد ترامب، مؤكدًا ثقته في زعامة الأخير للحركة الجمهوريةـ يأتي ذلك تعليقا على تصاعد التوترات السياسية بين الرئيس الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك،
ونقلًا عن منشور لفانس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال السياسي الجمهوري البارز "لقد قام الرئيس ترامب بأكثر مما قام به أي شخص في حياتي لكسب ثقة الحركة التي يقودها. أنا فخور بالوقوف إلى جانبه."
وجاء تصريح دي فانس في لحظة سياسية حساسة، تعكس تصاعد الخلاف العلني بين ترامب وماسك، والذي بدأ يأخذ طابعًا شخصيًا وسياسيًا متشابكًا.
34 مليار دولار في يوم.. خسارة تاريخية لماسك بعد تصعيد الخلاف مع ترامب
طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن
وتأجج الخلاف بين الطرفين على خلفية الجدل حول مشروع قانون الميزانية الفيدرالية، والذي يراه ماسك تهديدًا مباشرًا للنمو الاقتصادي والاستثمار في الابتكار. ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، فإن ماسك وجّه انتقادات علنية لترامب بسبب تمرير القانون، رغم ما اعتبره "مخاطر اقتصادية بعيدة المدى".
وعندما سئل ترامب عن تعليقات ماسك، أعرب عن استيائه مما وصفه بـ"تغير مفاجئ في الموقف"، قائلاً "كان لدي علاقة رائعة مع إيلون. لا أعرف إذا ما كنا سنستمر بها بعد الآن. أشعر بخيبة أمل كبيرة منه. كان يعرف كل تفاصيل هذا القانون أفضل من أي شخص تقريبًا، ولم تكن لديه مشكلة حتى غادر."
وأضاف الرئيس الأمريكي “قال أجمل الكلام عني، ولم يقل شيئًا سيئًا عني شخصيًا، ولكني متأكد أن ذلك سيأتي لاحقًا... لقد ساعدت إيلون كثيرًا.”
وتأتي تصريحات فانس في وقت يسعى فيه ترامب إلى ترسيخ وحدة الصف الجمهوري قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، حيث يُعد دعم كبار الشخصيات السياسية مثل فانس عنصرًا أساسيًا في حملته.
كما تعكس هذه التصريحات انقسامًا متزايدًا بين رموز التيار المحافظ والفاعلين الاقتصاديين في وادي السيليكون، وعلى رأسهم ماسك، الذي يُعرف بتوجهاته الليبرالية في بعض الملفات الاقتصادية والتقنية.
ويترقب المشهد السياسي الأمريكي تطورات هذه العلاقة المتوترة بين ترامب وماسك، خاصة مع احتمال دخول الأخير بشكل أكثر فاعلية في النقاشات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات.