قال مكتب مستشار رئاسي في أذربيجان، اليوم الجمعة، إن بلاده تعتزم السماح لمجموعة من خبراء الأمم المتحدة بزيارة منطقة قره باغ "في غضون أيام"، وذلك بعد دعوة واشنطن ودول غربية باكو للسماح بدخول مراقبين في ظل مخاوف من احتمال حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.

يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان إن الباب مفتوح أمام عناصر ما كان يعرف باسم "جيش قره باغ" الذي يضم انفصاليين أرمنيين بالإقليم للانضمام للجيش الأرميني.

كما أعلن الكرملين اليوم أن روسيا ستناقش مع أذربيجان مستقبل قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في قره باغ، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف "بما أن المهمة موجودة الآن على الأراضي الأذربيجانية، فإن هذه النقطة ستكون موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هذه القوات أدخلت 12 طنا من المساعدات الإنسانية والمحروقات إلى ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم، مشيرة إلى أن البعثة ستواصل تأدية مهامها، بالتعاون مع سلطات قره باغ والسلطات الأذربيجانية.

وتمكنت باكو في 19 سبتمبر/أيلول الجاري بعد عملية عسكرية خاطفة دامت ساعات من دحر الانفصاليين الأرمن في قره باغ ودفعهم للموافقة على الاستسلام وإلقاء السلاح، معلنة بذلك فرض سيادتها على الإقليم المتنازع عليه.


نازحون

من ناحية أخرى، أفادت السلطات الأرمينية بارتفاع عدد النازحين من قره باغ إلى أرمينيا إلى نحو 90 ألفا، وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني إنه تم تأمين سكن مؤقت لأكثر من 20 ألفا من النازحين.

في المقابل، قالت مسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 88 ألف شخص عبروا الحدود إلى أرمينيا وقد يرتفع العدد الإجمالي إلى 120 ألفا، وهو رقم يطابق تقديرات إجمالي سكان المنطقة.

وقالت المسؤولة -ردا على سؤال للصحفيين بشأن أعداد اللاجئين- "نحن جاهزون للتعامل مع ما يصل إلى 120 ألفا، ومن الصعب التكهن بالأعداد التي ستصل في هذه المرحلة".

فيما أكدت مسؤولة أخرى بالأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي ذاته أن الأطفال يمثلون ما يقرب من ثلث اللاجئين.

وقالت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "إن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لنا هو أن العديد منهم قد انفصلوا عن أسرهم".


اعتقال قياديين

على صعيد آخر، أعلنت إدارة أمن الحدود الأذربيجانية أنها اعتقلت ليوفا مناتساكانيان، التي شغلت منصب وزيرة الدفاع في ما كان يعرف بـ"حكومة جمهورية قره باغ" بين عامي 2015 و2018.

وقالت الإدارة -في بيان لها- إن عملية الاعتقال جرت عند النقطة الحدودية في معبر لاتشين أثناء محاولتها العبور نحو أرمينيا.

كما ذكر جهاز أمن الدولة في أذربيجان أنه اعتقل دافيد مانوكيان، النائب الأول لقائد ما يعرف بـ"جيش قره باغ"، خلال محاولته عبور معبر لاتشين إلى أرمينيا.

ووُجهت لمانوكيان تهم عدة أبرزها دعم الإرهاب، وإدارة مجموعات مسلحة وتزويدها بالأسلحة والمتفجرات على الأراضي الأذربيجانية.

وفي سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الأرمينية (أرمنبريس) عن مسؤولين في قره باغ قولهم إن عدد قتلى الانفجار الذي وقع الاثنين الماضي وأعقبه حريق في مستودع للوقود بالمنطقة ارتفع إلى 170.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحادث بشكل حاد مقارنة بما أعلنته سلطات قره باغ في وقت سابق حيث تحدثت عن مقتل 68 شخصا جراء الانفجار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قره باغ

إقرأ أيضاً:

شهداء بقصف منتظري المساعدات وخيام النازحين في غزة وخانيونس

#سواليف

في اليوم الـ101 من #استئناف #حرب_الإبادة التي يشنها #الاحتلال الإسرائيلي على قطاع #غزة، تتواصل #المجازر بحق الفلسطينيين وسط قصف عنيف يستهدف المنازل ومراكز الإيواء ومحيط المستشفيات، ما أسفر عن ارتقاء عشرات #الشهداء و #الجرحى منذ ساعات الفجر الأولى.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد 17 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 3 من #منتظري_المساعدات، جراء #نيران_الاحتلال وغاراته على قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا باستشهاد محمود حسان الجعبير إثر قصف الاحتلال في محيط المستشفى الميداني الأردني غربي مدينة خانيونس، في حين استهدف طيران الاحتلال المسير موقعًا قرب مجمع ناصر الطبي غرب المدينة، ووصلت إلى مستشفى ناصر شهيدة نتيجة قصف الاحتلال خيام نازحين في المواصي غرب خانيونس.

مقالات ذات صلة نتنياهو يصدر أمرا بالتدخل عسكريا لمنع نجاح عشائر غزة في تأمين المساعدات 2025/06/26

كما استشهد جمعة الهور جراء استهداف منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين وسط القطاع، وارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في استهداف آخر على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

واستشهد الشاب عبد الرازق قشطة متأثرًا بجراحه جراء قصف الاحتلال جنوب القطاع، بينما استشهد الشاب مروان سلمان وزوجته وولديه الطفلين عمر وموسى في قصف على منزلهم في دير البلح وسط القطاع، بعد يوم من استشهاد شقيقه خالد.

وتعرضت خيام نازحين في محيط منطقة العطار غرب خانيونس لقصف من طائرات الاحتلال، وأسفر قصف آخر على خيمة نازحين في حارة المجايدة بمواصي خانيونس عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين. واستشهد 4 فلسطينيين جراء قصف على منطقة ارميضة في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس.

وفي وسط القطاع، أصيبت طفلة رضيعة بجروح خطيرة نتيجة استهداف مسجد الإيمان شمال مخيم النصيرات، وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عقل في بلوك سي بمخيم النصيرات.

وتعرض محيط مدخل البريج لقصف مدفعي أسفر عن وقوع إصابات. كما تجدد إطلاق النار من آليات الاحتلال في محيط جسر وادي غزة وسط القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على جباليا البلد شمال القطاع، بينما أسفر قصف طائرات الاحتلال مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين.

وأمس الأربعاء، أعلنت مصادر صحفية عن استشهاد 100 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على قطاع غزة خلال اليوم.

ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وبغطاء أميركي مطلق، ارتكب الاحتلال مجازر أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 187 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية.

مقالات مشابهة

  • لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاعلون
  • وزير الدفاع الروسي: الوضع العسكري والسياسي في العالم يتدهور واحتمالات الصراع تتزايد بشكل خطير
  • شهداء بقصف منتظري المساعدات وخيام النازحين في غزة وخانيونس
  • الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي النازحين في غزة
  • النرويج تقدم خدمة لمخيمات النازحين بتندلتي
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية أرمينيا يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 56 ألفا و156 منذ بدء الحرب
  • جرائم الإبادة الجماعية تتواصل في غزة وأعداد الشهداء ترتفع (حصيلة)
  • إحباط محاولة انقلاب في أرمينيا
  • القضارف تودع فوجا من النازحين العائدين إلى ولاية الخرطوم – صور