ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: ما حكم الجلسة التي يجلسها بعض المصلين بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة من الصلاة؟

متى فعل النبي جلسة الاستراحة.. وهل يجوز تركها؟ الإفتاء توضح حكم عمل وسيلة تذكير على سجادة الصلاة للتنبيه عند السهو جلسة الاستراحة في الصلاة

وأجابت دار الإفتاء، في ردها على الفتوى، بأن جلسة الاستراحة في الصلاة هي الجلسة التي يجلسها بعض المصلين بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة من الصلاة، وهي جلسةٌ خفيفةٌ جدًّا لا ذِكر فيها؛ لأنها تتعلق بهيئة نهوض المصلِّىِ من سجوده إلى قيامه.

وأشارت إلى أن هذه الهيئة مستحبة باتفاق الفقهاء إذا كانت هناك حاجة داعية إليها من كِبر السن أو المرض أو غيرهما، أما إذا لم تكن ثمة حاجة فقد اختلف الفقهاء في مشروعيتها، والأمر في حكمها في هذه الحالة واسع، مع اتفاقهم على صحة الصلاة بفعلها أو بتركها لا فرق بين العمد والسهو.

ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة؟

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يُستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، شأنه كشأن الجلوس للتشهد.

وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين [الاعتماد على اليدين]؟: بحيث تكون الأصابع مبسوطةً موجهةً جهة القِبلة، مُفَرَّجَةً قليلًا عند الحنفية، ومضمومة عند الحنابلة، منتهيةً إلى الركبتين.

وأكد أن هذه هي الصفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فهو مكروه، إلا إذا تعذر وضعها كذلك لمرض أو غيره فيجوز بغير كراهة؛ لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).

دعاء بين السجدتين

ويسن للمصلي، أن يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني اللهم عظم ثوابي"، ثم بعد ذلك يسبح ويصلى على النبي كما شاء، وهذه منزلة من أقرب المنازل إلى الله لأن السجود الذي يعقبها هو أقرب الأماكن وأقرب الدرجات إلى الله رب العالمين.

وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا ، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ – أي جدير وحقيق - أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)، كذلك قال صلى الله عليه وسلم (أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ).
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصلين

إقرأ أيضاً:

حكم أداء صلاة الجنازة على الميت الغائب.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم صلاة الجنازة على الميت الغائب؟ وهل يكون ذلك مسقطًا لفرض الصلاة عليه؟

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: أجمع العلماء على أنَّ  صلاة الجنازة فرض كفاية؛ إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين.

والأصل في صلاة الجنازة أن تكون على ميت حاضر، ويجوز لمن لم يتمكن من الصلاة على الميت حاضرًا أن يصلي عليه غائبًا؛ سواء كانت الصلاة جماعةً أو فُرادى، وسواء أكان قد صُلِّي عليه أم لا، ويُسْقِط ذلك فرض الصلاة عليه.

ما حكم إخراج الزكاة لأسر شهداء غزة؟.. الإفتاء تجيبهل الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي بدعة؟.. الإفتاء توضحما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيبهل التدخين ينقض الوضوء؟.. أمين الإفتاء: اتمضمض وصلي قبل الصلاة

ترغيب الشرع في صلاة الجنازة وثواب ذلك
ونوهت ان الشرع الشريف حث على حضور صلاة الجنازة، ورتَّبَ عليها الأجرَ والثوابَ، وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ شَهِدَ الجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّي، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ»، قيل: وما القيراطان؟ قال: «مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ» متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ». أخرجه أحمد في "مسنده"، وابن ماجه في "سننه"، وغيرهما.

حكم صلاة الجنازة
قد أجمع العلماء على أنَّ حضور صلاة الجنازة؛ إذا قام بها البعض يسقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم بها أحد أثِمَ الجميع، وأنَّ شهودها من أعمال البر والخير الذي لا يُتْرَكْ.

حكم صلاة الجنازة على الغائب
الأصل في صلاة الجنازة أن تكون على ميت حاضر، غير أنَّه يُشرَعُ الصلاة على الغائب عن البلدة؛ جماعةً كانت أو فُرادى، ولا تؤثر غيبته في إسقاط الصلاة عليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعى النجاشيَّ للناس في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلَّى، فصفَّ بهم، وكبَّر أربع تكبيرات" متفقٌ عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له: لو صليت على أم سعد؟ فصَّلى عليها، وقد أتى لها شهر، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم غائبًا" أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى".

وأكدت بناءً على ذلك: أن الأصلُ في صلاة الجنازة أن تكونَ على ميتٍ حاضر، غير أنَّ غيبته عن البلدة لا تُؤَثِّر في مشروعية الصلاة عليه؛ فيجوز لمَن لمْ يتمكّن من الصلاة عليه حاضرًا أن يصلّي عليه غائبًا؛ جماعةً كانت الصلاة أو فُرادى، وسواء أكان قد صلِّي عليه أم لا، ويسقط ذلك فرض الصلاة عليه؛ نَصَّ على ذلك جمهور الفقهاء من السلف والخلف، وهو فعلُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام من بعده.

كيف نصلي صلاة الجنازة
صلاة الجنازة لها أربع تكبيرات، نقرأ بعد التكبيرة الاولى، سورة الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية، الصلاة الابراهيمية، وبعد الثالثة ندعي للمتوفى بإخلاص، وبعد الرابعة، ندعي لكل من مشى في الجنازة.

طباعة شارك صلاة الجنازة حكم صلاة الجنازة حكم صلاة الجنازة على الغائب كيف نصلي صلاة الجنازة

مقالات مشابهة

  • تعرف على فيديو.. عقوبة الله لمن خالف العهد والوعد
  • تستغرق 15 دقيقة.. الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وتنظيف الأظافر
  • يسرا: عشت بمفردي أول مرة لا مال ولا بيت ولا سند
  • هل تجوز الصلاة بصوت إمام في الراديو؟.. الإفتاء توضح حكم الشرع
  • مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به
  • صحة صيغة "اللهم صل على محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيء"
  • هل السجود بعد التسليم من الصلاة بدعة؟.. عطية لاشين يحسم الجدل
  • حكم أداء صلاة الجنازة على الميت الغائب.. الإفتاء تجيب
  • ‏الصلاة على الشيخ محمد الجبر.. غدًا بعد صلاة الظهر
  • هل تصح الصلاة؟.. الإفتاء: الاغتسال يغني عن الوضوء إذا اشتمل على أمرين