إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم رئيس الحكومة نيكول باشينيان السبت، إن أكثر من 100 ألف شخص غادروا إقليم ناغورني قره باغ، علما بأن عدد السكان الأرمن في المنطقة كان يقدّر بنحو 120 ألفا.

ومن جانبه، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت متأخر من يوم الجمعة إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ.

وقال فيليبو غراندي عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "الكثير جياع ومتعبون وفي حاجة إلى المساعدة الفورية".

وأضاف "تكثف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من شركاء الجهود الإنسانية الدعم للسلطات الأرمينية، لكن المساعدة الدولية مطلوبة بصورة عاجلة للغاية".

Over 100,000 refugees have now arrived in Armenia from Karabakh.

Many are hungry, exhausted and need immediate assistance.

UNHCR and other humanitarian partners are stepping up their support to the Armenian authorities, but international help is very urgently required.

— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) September 29, 2023 "السماح لمن يرغبون في المغادرة دون معوقات"

وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت الجمعة أنها تلقت طلبا من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان منطقة ناغورني قره باغ، مع استمرار نزوح الأرمن منها إثر العملية العسكرية لأذربيجان.

هذا، وقالت المحكمة في بيان الجمعة إن يريفان طلبت منها الخميس أن تحض باكو على "الامتناع عن الحؤول دون عودة آمنة وسريعة لمن نزحوا إلى منازلهم خلال الهجوم العسكري الأخير (...) مع السماح لمن يرغبون بمغادرة قره باغ من دون معوقات".

غير أن نزوح الأرمن الجماعي من جيب ناغورني قره باغ تواصل الجمعة، غداة الإعلان عن حلّ الجمهورية الانفصالية المعلنة من جانب واحد، وعلى الرغم من دعوات أذربيجان إياهم إلى البقاء.

في حين، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن بعثة لتقييم الحاجات الإنسانية ستصل إلى المنطقة نهاية هذا الأسبوع، هي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاثة عقود.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أرمينيا ناغورني قره باغ أذربيجان لجوء ناغورنی قره باغ

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين

أحمد شعبان، شعبان بلال (أبوظبي)

أخبار ذات صلة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل» أحمد بن محمد: الإعلام شريك في صناعة المستقبل

تواصل دولة الإمارات، مبادراتها الإنسانية والإغاثية لتقديم مختلف أشكال الدعم لملايين السودانيين المتضررين من النزاع المسلح، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار.
وفي هذا الإطار، نفذت الدولة مبادرة إنسانية جديدة في تشاد لدعم اللاجئين السودانيين، عبر توزيع 3000 سلة غذائية في مخيمات دوقي، علاشا، وأبوقدام، إضافة إلى إرسال فريق طبي ميداني لتقديم الرعاية الصحية، مما أسهم في تلبية جانب أساسي من احتياجاتهم الأساسية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
وتأتي المبادرة الجديدة، امتداداً لنهج الإمارات الإنساني والتنموي الذي يضع الإنسان في صميم أولوياته، وتعكس التزام الدولة الراسخ بمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، خاصة في المناطق التي تشهد نزوحاً جماعياً وظروفاً إنسانية قاسية.

نهج إنساني
أوضح أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، أن المشروع الإغاثي الجديد الذي نفذته الإمارات لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد، يجسد توجهاً إماراتياً ثابتاً نحو تحويل العمل الإنساني إلى أداة استراتيجية مهمة لدعم الاستقرار.
وذكر عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحدود التشادية السودانية تشهد تدفقات بشرية هائلة، بسبب الحرب الدائرة في السودان، وقد أصبحت المخيمات في شرق تشاد بؤراً لأزمة إنسانية متفاقمة، مع غياب شبه كامل للخدمات الأساسية، مؤكداً أن المبادرة الإماراتية تمثل استجابة سريعة وواقعية لاحتياجات غذائية وطبية ملحة. 
وأشار إلى أن اختيار تشاد كموقع للمبادرة الإماراتية، يحمل دلالة استراتيجية مهمة، تؤكد أن المساعدات لا تتوجه فقط إلى داخل السودان، بل تتوجه أيضاً إلى اللاجئين السودانيين في دول الجوار، مما يعكس وعياً إماراتياً بأهمية التحرك الإقليمي المتكامل، ومساندة دول الجوار التي تتحمل أعباء النزوح السوداني، لا سيما في ظل ضعف مواردها.

تخفيف المعاناة
من جهته، أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير صلاح حليمة، إلى أن هذه الخطوة تأتي امتداداً للدور الإنساني المتواصل الذي تقوم به الدولة في دعم الأوضاع الإنسانية والتخفيف من معاناة الشعب السوداني.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمليات العسكرية على الأراضي السودانية، أدى إلى تفاقم غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، مما يعزز من أهمية الأدوار التي تضطلع بها الدول المانحة، وفي مقدمتها الإمارات، لدعم الشعب السوداني، وتخفيف المعاناة التي يواجهها المدنيون، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، وعلى رأسها تشاد.
وأكد أن الإمارات تلعب دوراً واضحاً وفعالاً في مختلف مجالات دعم الشعب السوداني، مشدداً على أهمية استمرار هذا الدعم بوتيرة سريعة، بما يسهم في تقليص حجم المعاناة التي يعيشها المواطن السوداني، وتقديم يد العون لمن هم بأمس الحاجة إليها، سواء داخل السودان أو خارجه.

خطوة مقدرة
بدوره، أكد الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشؤون الأفريقية، أن المبادرة تنطوي على دلالات إنسانية وحضارية بالغة الأهمية، على رأسها أن الإنسان، بقيمته وكرامته، يظل في صلب أولويات السياسة الإماراتية، أياً كان موقعه أو أصله أو معتقده.
وأوضح قرني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدعم الإنساني الإماراتي للشعب السوداني الشقيق لم يتوقف لحظة واحدة، رغم ممارسات «سلطة بورتسودان» العدائية، مما يُبرز ثبات النهج الإنساني للدولة، وعدم تأثره بأي اعتبارات سياسية، مؤكداً أن المبادرة الإماراتية لمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد تُعد خطوة مقدرة، لا سيما أن تشاد تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، يُقدر بنحو 3 ملايين شخص. 
ونوه بأن هذه المبادرة تجسد نهجاً مؤسسياً واستراتيجياً في السياسة الخارجية الإماراتية، يقوم على الاستمرارية والمأسسة، إذ إن الدعم الموجه للاجئين السودانيين لا يقتصر على تشاد، بل شمل أيضاً جنوب السودان، من خلال المستشفى الميداني في «مادول»، بالإضافة إلى مخيمات اللاجئين في أوغندا، وهو ما يؤكد اتساع نطاق العمل الإنساني الإماراتي، ليشمل دولاً أفريقية عدة تستضيف اللاجئين.
وقال الخبير في الشؤون الأفريقية، إن المبادرات الإماراتية تحمل أيضاً بعداً تنموياً، حيث تسهم في دعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدول المستضيفة، خاصة تلك التي تعاني تحديات اقتصادية وهيكلية كبيرة، مثل تشاد. 

دور مؤثر
بدوره، أشاد الباحث في العلاقات الدولية، محمد خلفان الصفاوي، في تصريح لـ«الاتحاد»، بالدبلوماسية الإنسانية التي تتبناها الإمارات، مما يعزز دورها الاستراتيجي والمؤثر، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، مؤكداً أن الدولة ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق إنسانياً وسياسياً ودبلوماسياً، رغم العراقيل والتعقيدات التي تعترض جهودها الإنسانية والسياسية الرامية لإنهاء الأزمة السودانية.

التزام راسخ
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المبادرة الإنسانية التي نفذتها الإمارات في تشاد لدعم اللاجئين السودانيين، تأتي امتداداً لنهج الدولة الإنساني والتنموي، وتعكس التزامها بمساعدة المدنيين المتضررين من النزاعات والأزمات، خاصة في المناطق التي تشهد نزوحاً جماعياً وظروفاً إنسانية بالغة السوء.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على الشراء.. تعافى قليلا
  • ارتفاع أسعار الذهب.. والأونصة تسجل 3308.99 دولار
  • عبد الواحد يمكن إنتقاده كقائد وكمؤسسة وحياده محترم وأوى الفارين من جحيم الجنجويد بدون تمييز
  • مفوضية اللاجئين: 180 ألف نازح في غزة خلال 10 أيام
  • الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين
  • محمد بن حم يشارك في منتدى “حوار يريفان” إلى جانب قادة دوليين في أرمينيا
  • و‎زير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وزير خارجية أرمينيا
  • الأمم المتحدة: العديد من العائلات في غزة نزحت أكثر من 12 مرة
  • مشروع قانون في ألمانيا لتقييد لم شمل عائلات بعض فئات اللاجئين
  • واشنطن بوست: أكثر من مليون طالب أجنبي يدرسون بالولايات المتحدة فما أهميتهم؟