قصف متبادل بالخرطوم والبرهان: سننهي التمرد حربا أو سلما
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا منذ صباح اليوم السبت، القصف على مواقعهما بالعاصمة الخرطوم، بينما أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تصميمه على إنهاء ما وصفه بالتمرد المسلح.
وأوضحت المصادر، بأن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع، في أحياء جبرة والشجرة والحلة الجديدة، بمحيط مقر سلاح المدرعات، بينما سُمع دوي انفجارات قوية بمحيط القيادة العامة للجيش.
وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش السوداني يستهدف منذ الصباح مراكز قوات الدعم السريع، في وسط وشرقي مدينة أم درمان غربي العاصمة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" صراعا خلَّف أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وأخفقت العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تُوصّل إليها بوساطة سعودية وأميركية، في إيجاد تسوية وحد للعنف المستمر حتى اليوم.
حربا أو سلما
في سياق متصل، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الشرطة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة ضد من يريدون ابتلاع الدولة السودانية، وتحييدها لمصالحهم الخاصة، حسب تعبيره.
وأضاف البرهان، أن القوات المسلحة لا تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت، وتضع نصب عينها الدفاع عن السودان وشعبه. وأكد تصميم قواته على إنهاء ما سمّاه التمرد المسلح حربا أو سلما.
وأشار إلى أنه إذا أرادت من وصفها بالميليشيا حلا سلميا، فيتعيّن عليها الخروج من منازل المواطنين وإخلاء المنشآت المدنية.
وقال البرهان، إن قوات الدعم السريع هي من فضّ اعتصام القيادة العامة في 2019. ولفت إلى أن البنية التحتية للدولة دُمّرت بسبب ما وصفها بأطماع شخصين أو ثلاثة، وذلك يحتاج عشرات السنوات كي يُعاد إعماره، وفق تعبيره.
وكان مسلحون يرتدون زيا عسكريا قد فضّوا في يونيو/حزيران 2019 اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019. وأسفرت عملية الفضّ عن مقتل العشرات.
من جانب آخر، نفى مجلس السيادة بالسودان، عقد البرهان لقاء مع قيادات إسلامية، بينها الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، نفى المجلس ما أورده موقع "سودان تربيون" (إخباري خاص)، حول لقاء البرهان مع قيادات إسلامية ببورتسودان.
وأمس الجمعة، نقل "سودان تربيون" عن مصادر قولها، إن قيادات في الحركة الإسلامية على رأسها الأمين العام علي كرتي، عقدت اجتماعا مطولا مع البرهان في بورتسودان، الذي ناقش معهم خيارات التعامل مع القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع.
وأضاف البيان، أن كل ما نُشر "عار عن الصحة"، وأن جميع مقابلات واجتماعات رئيس مجلس السيادة "تتم بصورة علنية"، وقال، إن ما نشره الموقع يستلزم مساءلته قانونيا، وفقا لقانون جرائم المعلوماتية والنشر الكاذب.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الخميس الماضي، عقوبات على علي كرتي وشركتين، "لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار" في السودان، وفق تصريح صحفي لوكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
لقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".