تمديد التفويض الأممي بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةاعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2652 الذي تُجدد بموجبه التفويضات السابقة التي تسمح بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، من أجل حماية المهاجرين واللاجئين، ويمدد القرار التفويضات السابقة لمدة عام آخر.
وكان مجلس الأمن قد تبنى التفويض لأول مرة من خلال القرار 2240 في أكتوبر لعام 2015. وجرى تجديده مرات عدة منذ ذلك الحين وبشكل سنوي، آخرها في سبتمبر العام الماضي.
وحصل القرار على تأييد 14 دولة مع امتناع روسيا عن التصويت. وصاغت كل من مالطا وفرنسا مشروع القرار، وهما الدولتان الحاملتان لقلم الملف في مجلس الأمن.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قالت، في تقريرها أمام مجلس الأمن، إن هناك أكثر من 2778 شخصاً لقوا حتفهم أو فُقدوا منذ بداية العام، خلال محاولاتهم مغادرة القارة الأفريقية عبر المتوسط إلى أوروبا.
وقال مدير مكتب المنظمة لدى الأمم المتحدة، بار ليكرت: «تدرك المنظمة الدولية للهجرة العدد الصادم للوفيات والمفقودين في جميع أنحاء العالم، وتظهر بياناتنا أن أكثر من 187 ألف شخص عبروا البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن مستقبل أفضل»، مشيراً إلى تأثير الأحداث في السودان على زيادة عدد النازحين كما الأحداث في بلدان أخرى في أفريقيا، وحذّر من الاستغلال والابتزاز اللذين تعرض لهما الكثير من المهاجرين.
ونبه ليكرت إلى ضرورة «عدم تجاهل التأثير المتفاقم لتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي في بلدان المنشأ والعبور، وهو ما يؤثر على الظروف المعيشية، ويسهم في المزيد من النزوح والهجرة غير النظامية»، لافتاً إلى ما أورده تقرير البنك الدولي المحدث لعام 2021 من أن ما يصل إلى 216 مليون شخص قد يضطرون إلى النزوح داخل بلدانهم، في مناطق عدة بحلول عام 2050.
بدورها، قدمت مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك، روفن مينيكديويلا، خلال إحاطتها أمام المجلس إحصائيات في تونس وليبيا، قائلة: «تشير التقديرات إلى أن أكثر من 102 ألف لاجئ ومهاجر حاولوا، منذ بداية العام، عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا من تونس، بزيادة قدرها 260 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، وأكثر من 45 ألفاً حاولوا العبور من ليبيا».
وأشارت إلى إنقاذ أو اعتراض 31 ألف شخص في البحر وإنزالهم في تونس، وأكثر من 10 آلاف في ليبيا.
وشددت على أن الكثير من الوفيات لا تسجل أو غير معروفة، خاصة هؤلاء الذين يعبرون من غرب أفريقيا أو شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى ليبيا، وما بعدها إلى نقاط المغادرة إلى السواحل الأوروبية، مضيفة أن تلك الرحلات «هي واحدة من أخطر الرحلات في العالم. يتعرض اللاجئون والمهاجرون الذين يسافرون على طول الطرق البرية من أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، لخطر الموت والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كل خطوة».
وأشارت إلى وجود تحديات كبيرة تواجهها المنظمة في مساعدة اللاجئين، خاصة في مراكز الاحتجاز، مؤكدة أنه على الرغم من ذلك تمكنت المنظمة من تسجيل أكثر من 50 ألف مهاجر وطالب لجوء في هذا البلد.
وعبرت عن قلقها لإعادة أو إنزال اللاجئين والمهاجرين في ليبيا بعد إنقاذهم، فيما أكدت «ضرورة معالجة الأسباب الجذرية وراء محاولة الكثير من المهاجرين واللاجئين مغادرة بلادهم، وذلك عبر تعزيز الاستثمار في التنمية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن السواحل الليبية ليبيا الهجرة غير الشرعية الهجرة الهجرة إلى أوروبا مكافحة الهجرة البحر المتوسط مجلس الأمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟
عبّرت الصين عن قلقها العميق إزاء الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر، داعية الجماعة إلى احترام القانون الدولي وضمان حرية الملاحة لجميع السفن في الممرات البحرية.
وخلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن امس، دعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، جينج شوانج، جماعة الحوثي إلى وقف استهداف السفن، محذرًا من تصاعد التوترات جراء الاشتباكات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل.
كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس، واحترام سيادة الدول، وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
وأكد السفير الصيني أن معالجة أزمات اليمن والبحر الأحمر تتطلب تهدئة شاملة في المنطقة، بما يشمل وقف القتال في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، والدفع نحو حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية.
في سياق منفصل، رحبت بكين بالتفاهم الأخير بشأن الإدارة المشتركة لشبكات المياه بين تعز والحوبان، واعتبرته خطوة إيجابية تعكس رغبة اليمنيين في إحراز تقدم نحو السلام، مشيدة بجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
بدورها، صعّدت فرنسا من لهجتها ضد جماعة الحوثيين، مطالبة بإدانة دولية واضحة للهجمات التي طالت السفن التجارية في البحر الأحمر وأوقعت قتلى وجرحى بين البحارة.
وخلال جلسة مجلس الأمن، امس دعا السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير بونافونت إلى وقف فوري للهجمات، بما في ذلك التي تستهدف إسرائيل، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات لم يعد مقبولًا، وعلى المجلس أن يدينها "بصوت واحد ودون لبس" حد قوله.
وفي كلمته، عبّر بونافونت عن قلق بلاده العميق إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية باليمن، محذرًا من خطر المجاعة الذي سلط عليه الضوء التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، والذي كشف عن حاجة 17 مليون يمني لمساعدات عاجلة.
كما ندد بالقيود التي يفرضها الحوثيون على العمل الإنساني، واعتبرها عقبة جسيمة وغير مقبولة، مطالبًا برفع جميع القيود فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين تعسفًا، وإعادة فتح قنوات الإمداد وتكثيف الدعم الإغاثي.
وجدد بونافونت تأكيد التزام فرنسا بدعم وحدة اليمن واستقراره، وأمن المنطقة بأسرها.