اعتبرت مليشيا الحوثي تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء مؤشرا لعدم جدية التحالف في التوجّه الجاد للسلام، واستهتاراً بكل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، حد قولها.

وزعمت المليشيا أن تعليق الرحلات يعكس حجم ما أسمته "الإصرار على الحصار ومضاعفة معاناة المرضى والمسافرين"، محملة إدارة الشركة في عدن ودول التحالف كافة التداعيات لتلك الخطوة.

ونفت قيامها بتجميد أرصدة الشركة في صنعاء، لكنها أقرَّت بشكل ضمني بحظر ثمانين مليون دولار، قائلة إن حديث اليمنية عن فرض قيود عن ثمانين مليون دولار محاولة لإخفاء حقيقة المبالغ في حساباتها الأخرى في عدن والخارج، التي تتجاوز مائة مليون دولار.

وتنظم الخطوط اليمنية 6 رحلات تعد الوحيدة بين مطاري صنعاء وعمّان في الأردن، التي بدأت في أبريل 2022 وفقا لاتفاق الهدنة، واستمرت رغم انتهاء الهدنة في أكتوبر من العام ذاته.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، الكابتن هيثم مستو، إن بلاده لم تبلغ حتى الآن بتعليق الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من صنعاء إلى عمّان خلال شهر أكتوبر.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن الشركة تشغل حاليا ست رحلات أسبوعيا بين صنعاء والأردن، مشيرا إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني منحت تصاريح لتشغيل الرحلات بحسب الطلب.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية استأنفت رحلاتها من صنعاء إلى عمّان لأول مرة في أبريل 2022، بعد توقف دام أكثر من 7 سنوات.

وفي وقت سابق، طالبت شركة الخطوط الجوية اليمنية مليشيا الحوثي برفع القيود التي تفرضها على أرصدتها المالية في صنعاء، منذ شهر مارس الماضي، التي تجاوزت ثمانين مليون دولار.

وقالت الشركة، في بيان لها، إن إقدام المليشيا على حظر السَّحب من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء مرتبط بمطالب ومبررات غير قانونية، وتسبب لأنشطتها بأضرار بالغة.

وأوضحت أنها حاولت، طوال الفترة الماضية، الاعتماد على مواردها الداخلية الأخرى، وأعادت التشغيل من صنعاء إلى عمّان بواقع ثلاث رحلات جديدة، مضافة إلى الرحلات الإنسانية الثلاث السابقة المستمرة حتى نهاية سبتمبر الجاري.

من جانبها، قالت مصادر في وكالات السفر إن الخطوط اليمنية علَّقت كافة رحلاتها لشهر أكتوبر القادم من مطار صنعاء؛ على خلفية استمرار حظر الحوثيين أرصدتها.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

واشنطن تلوّح بعقوبات على مسؤولين من جنوب أفريقيا

أقرّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يدعو إلى مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية مع جنوب أفريقيا، على خلفية ما اعتُبر انحيازا متزايدا لبريتوريا لقوى مناوئة لواشنطن، أبرزها روسيا والصين، إلى جانب دعمها المفترض لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويأتي هذا التحرك وسط توتر متصاعد بين البلدين، لا سيما بعدما قدّمت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتّهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهي خطوة أثارت تحفظا داخل دوائر صنع القرار الأميركي.

وتقدّم بمشروع القانون النائب الجمهوري رونّي جاكسون، الذي وصف علاقات جنوب أفريقيا بأنها "تحالف مع الشيوعيين والإرهابيين"، مطالبا بفرض عقوبات على مسؤولين في الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.

ورغم أن المشروع لا يزال بحاجة إلى تصويت في مجلسَي النواب والشيوخ قبل أن يصبح قانونا نافذا، فإن إقراره في اللجنة يُعدّ مؤشرا واضحا على تصاعد الخلافات، لا سيّما في ظل سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اتّهم سلطات جنوب أفريقيا بـ"التمييز العنصري ضد البيض"، وأطلق برنامجا خاصا لاستقبال لاجئين من ذوي الأصول الأوروبية (الأفريكانيين).

ولم تصدر سلطات جنوب أفريقيا أي رد فعل حتى الآن، ولم يتم تحديد أسماء المسؤولين الذين قد تشملهم العقوبات المحتملة.

مقالات مشابهة

  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي.. فيديو
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)
  • خلف: الأردن وسوريا ومصر والعراق وتركيا ولبنان في مرمى التهديد
  • سلطات الاحتلال تفرج عن مفتي القدس الشيخ محمد حسين وتقرر إبعاده عن الأقصى
  • قطر والأردن ترحّبان بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين سبتمبر المقبل
  • سلاسل وأقفال تغلق سفارتي مصر والأردن في هولندا من جديد (شاهد)
  • بعد اتهامه بالخيانة.. فريق “الرايات البيضاء” ينسحب رسمياً من طريق عقبة ثرة في أبين
  • إجبار 52 مراهقًا يهوديًا على مغادرة طائرة إسبانية وإسرائيل تتهم الشركة المشغّلة بمعاداة السامية
  • واشنطن تلوّح بعقوبات على مسؤولين من جنوب أفريقيا