انتحار 3 أطباء في تركيا بيوم واحد
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
سرايا - كشف مسؤول في حزب "الشعب الجمهوري" التركي، المعارض لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، في إحصائية عن انتحار 1477 شخصاً في البلاد في العام الماضي جراء الصعوبات الاقتصادية التي كانوا يواجهونها، على حد تعبيره.
وذكر حسن افا أويار، نائب رئيس حزب "الشعب الجمهوري" لشؤون النقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية والمهنية، أن ارتفاع حالات الانتحار في البلاد نتيجة مشاكل الأزمة الاقتصادية "يثير من مخاوفنا"، وذلك في معرض تعليقه على انتحار ثلاثة أطباء بيوم واحد في تركيا الأسبوع الماضي.
وتعليقاً على ذلك، شدد طبيب ونائب سابق في البرلمان التركي على أن "الأطباء والعاملين في قطاع الصحة في تركيا يواجهون تحدّيات كبيرة ترغم بعضهم على الانتحار أحياناً".
وقال نجدت إيبك يوز، الطبيب والنائب السابق عن حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "يجب إجراء تحقيقات على نطاقٍ واسع لمعرفة أسباب انتحار الأطباء الثلاثة، لكنها بطبيعة الحال تعود لسببين: إما اقتصادي أو نفسي".
وأضاف أن "الأطباء يعانون من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا وفي ذات الوقت يعملون في بيئة غير مستقرة وتحت ضغوطاتٍ كبيرة، وهو ما يصل ببعضهم أحياناً إلى الانتحار، ولذلك على الحكومة أن تغير من آلية عمل المؤسسات الصحية والطبية في البلاد".
وتابع أن "المؤسسات الصحية والعاملين فيها كالأطباء والممرضين يتعرّضون لضغوط كبيرة، ففي أنقرة يوم أمس هناك من تهجّم على فريق الطوارئ في مستشفى غير حكومي بالسلاح بعد حصول مناوشات كلامية بينهم وبين الفريق الطبي عند إسعاف مريض إلى المستشفى بشكل عاجل".
عدد كبير من العاملين في المجال الصحي يسعون إلى الهجرة وهناك من يتعلم منهم اللغة الألمانية بهدف الحصول على فرصة عمل في ألمانيا، وهذا يعني أن البلاد تخسر من خبرات أبنائها ولذلك على الحكومة إعادة النظر بمطالبهم وتحسين واقعهم
نجدت أيبك يوز
وشدد النائب السابق على أن "نقابات الأطباء والعاملين في القطاع الصحي يقومون بالإضراب عن العمل في بعض الأيام بشكلٍ متقطع للمطالبة بتحسين ظروفهم الاقتصادية والمعيشية وهم لديهم مطالب تتعلق بتحسين أجورهم وتعويضاتهم، لكن الحكومة لم تتحرك إلى الآن".
كما لفت إيبك يوز إلى أن "عدداً كبيراً من العاملين في المجال الصحي يسعون إلى الهجرة وهناك من يتعلم منهم اللغة الألمانية بهدف الحصول على فرصة عمل في ألمانيا، وهذا يعني أن البلاد تخسر من خبرات أبنائها ولذلك على الحكومة إعادة النظر بمطالبهم وتحسين واقعهم".
وكان المسؤول في حزب المعارضة الرئيسي قد ذكر أيضاً في بيانٍ مكتوب، أن 1477 شخصاً انتحر في البلاد خلال آخر 4 سنوات.
وقال نائب رئيس حزب "الشعوب الجمهوري" لشؤون النقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية والمهنية: "لاحظنا أن حالات الانتحار لأسبابٍ اقتصادية تتزايد كلّ عام"، مضيفاً أن "الضغوط على العاملين في قطاع الرعاية الصحية تدفعهم إلى الانتحار".
كما شدد على أنه يجب حماية كل العمال ليس من الحوادث المهنية فقط وإنما يجب حمايتهم أيضاً من الأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن والمضايقات التي يتعرّضون لها في أماكن عملهم.
وبحسب المسؤول التركي، فقد انتحر الأطباء الثلاثة في يومٍ واحد الأسبوع الماضي نتيجة الضغوط الإدارية وظروف العمل المكثفة والأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی البلاد
إقرأ أيضاً:
والدة قتيل إسرائيلي في هجوم أكتوبر تنتحر بعد يومين من انتحار أحد الناجين
بعد يومين فقط من انتحار أحد الناجين من مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي شهد هجوما في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أقدمت يلينا جيلر، والدة القتيل سلافا جيلر، على إنهاء حياتها.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن يلينا، التي فقدت ابنها سلافا في المهرجان قبل عامين، لم تستطع تجاوز صدمتها رغم مرور الوقت. وأوضحت الصحيفة نقلاً عن أصدقائها أن حالتها النفسية كانت معقدة حتى قبل الحادثة، نتيجة معاناة طويلة مع مرض نفسي، لكنها تدهورت بشكل حاد خلال العامين الماضيين.
وأضاف مقربون منها: "لم تعد إلى طبيعتها أبداً، وكلما اقتربت ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت حالتها تسوء أكثر". وبحسب الصحيفة، فقد أنهت يلينا حياتها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2025، أي بعد يومين فقط من انتحار الناجي روي شاليف من المهرجان نفسه.
???? موقع أخبار قبل الجميع العبري:
مأساة تلو الأخرى: إنتحرت يلينا جيلر، التي قُتل ابنها في حفلة نوفا يوم السابع من أكتوبر 2023 https://t.co/U8KEVQDBXD pic.twitter.com/IWJpaB06MX — MOATH (@Moathhamze) October 12, 2025
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد ذكرت، السبت الماضي، أن روي شاليف انتحر يوم الجمعة الماضي بعد نشره منشوراً وداعياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت بأن الشرطة الإسرائيلية عثرت عليه داخل سيارة محترقة قرب مخرج طريق سريع بمدينة نتانيا، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة قيامه بشراء غالون وقود من محطة تعبئة قبل العثور على السيارة مشتعلة.
وأعلنت الشرطة فتح تحقيق في ملابسات الحادث، في وقت أثار فيه انتحار شاليف وجيلر جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإسرائيلية بشأن تداعيات الصدمات النفسية التي خلفتها عملية "طوفان الأقصى".
وتأتي هذه الأحداث بعد دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي (12:00 بتوقيت القدس)، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق فجر اليوم نفسه.
وينص الاتفاق على وقف الحرب وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق متبادل للأسرى، وإدخال عاجل للمساعدات الإنسانية، تمهيداً لمرحلة لاحقة تشمل نزع سلاح حماس، وفقاً للخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر أن يطلق الاحتلال الإسرائيلي 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى نحو 1700 معتقل من أبناء غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفاً و100 أسير فلسطيني، يعانون أوضاعاً إنسانية قاسية تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
يُشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الأحد الماضي، أن عدد ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 67 ألف و806 شهداء، إضافة إلى 170 ألف و66 مصاباً، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث للقطاع.