مع غرق الطرقات.. صرخة من وزير الاشغال: لو سمحتم بنترجاكم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
وصلت العاصفة "الياس" عصر اليوم الأحد الى لبنان، حاملة معها الامطار الغزيرة والرياح، ما ادى الى تكون برك المياه في بعض المناطق واحتجاز الناس على الشوارع في سياراتهم. وتعليقاً على هذا المشهد، كتب وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية عبر منصة "إكس": "برسم الرأي العام،وليحكم على تحمل المسوولية لدى البعض : وكأن دعوات التكامل بين الجهات المعنية تصبح لديه هباءً منثوراً!".
برسم الرأي العام،وليحكم على تحمل المسوولية لدى البعض :
وكأن دعوات التكامل بين الجهات المعنية تصبح لديه هباءً منثوراً !
- الصورة :هذا الصباح من جونية بالقرب من حلويات الدويهي قبل مفرق حاريصا
-الفيديو هذا المساء لنفس المكان يظهر طوفان من النفايات من امام المحلات ومن اعلى المنطقه ! pic.twitter.com/QHOaNUEBVG
ورش وزاره الاشغال العامه والنقل تعمل الان على تعزيلها … لو سمحتم بنترجاكم شو بنقلكم… قبلنا بحكم الطبيعه وتغيير المناخ ولكن مش معقول نقبل بالاستهتار من الناس والتقصير من الادارات الاخرى وبالاخر ان حصل فيضان ما عندكم الا الاهانات وتقاذف المسؤوليات pic.twitter.com/OshIjt74ss
— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) October 1, 2023المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حين تُصبح المجالس فخًا للغيبة
في زمن التواصل السريع والكلمات المتدفقة بلا توقف، تحوّلت كثير من المجالس إلى مساحة خصبة لغيبة الآخرين، وكأن الحديث عن الناس أصبح عادة اجتماعية لا تستدعي الوقوف أو التأمل. تتبدل المواضيع، لكن الثابت فيها هو التطرق إلى الآخرين، حياتهم، اختياراتهم، وحتى زلاتهم، في غيابهم.
إن الغيبة ليست مجرد زلة لسان أو خفة ظل عابرة، بل هي سلوك مرفوض وقول مُدان شرعًا وأخلاقًا، نهى عنه الإسلام بشدة، حتى شبّه من يقع فيها بمن يأكل لحم أخيه ميتًا. أي بشاعة هذه الصورة؟ وأي نذير أقوى منها؟!
الخطير أن بعض الناس يزينون الغيبة بعبارات منمقة، فيسمونها “صراحة”، أو يغطّونها بثوب “النصح”، أو يبررونها بـ”تنفيس” عن الذات، بينما في الحقيقة هي اعتداء على الكرامات، وإساءة تفتك بالثقة، وتنشر السم في العلاقات.
ليس من المقبول أن تظل المجالس ساحة للهمز واللمز، وأن نشارك فيها بوعي أو بلا وعي، دون أن ننتبه إلى الأثر العميق الذي تتركه كلماتنا في غياب من نتحدث عنهم. ومن الواجب أن نُعيد النظر في طريقة تفاعلنا، فننأى بأنفسنا عن هذه المهلكة، ونتعلم كيف نحافظ على طهارة مجالسنا ونقاء ألسنتنا.
بوسع كل واحد منا أن يكون نقطة تحول في محيطه، بأن يُحسن اختيار المواضيع، ويقود الحديث نحو ما هو نافع ومُلهم: كقصة نجاح، أو عبرة من تجربة، أو حتى نقاش عن فكرة بنّاءة.
المجالس ميدان للتأثير والتواصل، فلنحسن استغلالها، ولنُجعل منها مرآة لأخلاقنا، لا ساحة لمحاسن الغيبة الخادعة