سياسي سعودي مهاجماً مسؤولي “الشرعية”: هم العدو الحقيقي لعملية السلام في اليمن وسيحاربون بكل قوة من أجل إفشالها
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الجديد برس:
شن سياسي سعودي بارز هجوماً لاذعاً على فساد مسؤولي الحكومة الموالية للتحالف، متهماً إياهم بالفساد والخيانة والمتاجرة بدماء اليمنيين وعرقلة عملية السلام في اليمن.
وقال الباحث السياسي السعودي سعد العمري، والمقرب من السفير محمد آل جابر، في تغريدة على حسابه بموقع (إكس): “الحكومة اليمنية تستولي على المساعدات البولندية لليمن والتي تبلغ 40 ألف طن من القمح وتتفق مع تاجر يمني لنقلها للإستحواذ على نصفها حيث تم سرقة نصف الكمية المرسلة والتي تبلغ قيمتها 20مليون دولار”.
وأضاف: “ماحصل من فساد وخيانات للمسؤولين اليمنيين خلال فترة الحرب لمدة 8 سنوات لم ولن تحصل في التاريخ اليمني أو في أي دولة محترمة”.
وتابع: “التخادم مع الحوثي وتسليمه السلاح والجبهات وعدم قتاله والثبات في المعركة بالشكل اللائق يؤكد حقيقة خيانات عظمى حصلت داخل الشرعية اليمنية، بالمتاجرة بدماء الشعب اليمني وتجويعه وإذلاله وفي التخابر والعمالة مع الحوثي من أجل مصالحهم الشخصية والحصول على الأموال وعدم الملاحقة أو مصادرة ممتلكاتهم في مناطق سيطرته”.
متسائلاً : “أين مصلحة الوطن والمواطن لدى هؤلاء الفاسدين المجرمين !!!؟ “.
وختم تغريدته محذراً من المسؤولين في الحكومة قائلاً: “هم العدو الحقيقي من عملية السلام في اليمن وأكبر المتضررين من نجاحها وسيحاربون بكل قوة من أجل إخمادها وتعطيلها”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“معيار الحق بين وضوح المفاهيم وتضليل الطابور الخامس” .
بقلم : علي الحاج ..
أن التمييز بين الحق والباطل يمثل جوهر الرسالة الحسينية والأمان الفكري للأمة، فالحق لا يقاس بالأشخاص، بل يعرف من خلال الرجوع الى القيم والمبادئ التي رسخها القرآن الكريم وأهل البيت “عليهم السلام”، هكذا افتتح سماحة الشيخ قيس الخزعلي في محاضرة له بالمجلس الحسيني الذي اقامته الحركة، مذكرا يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليه السلام”: “اعرف الحق تعرف أهله”، وهي قاعدة محورية تمنع الانزلاق خلف الشعارات الزائفة أو خلف أولئك الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب القيم الثابتة.
وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات فكرية وسياسية، تصبح هذه القاعدة أكثر أهمية، إذ يشير سماحته إلى أن الصراع بين الحق والباطل صراع ممتد عبر العصور، بدأ منذ أول مواجهة بين قابيل وهابيل، وسيستمر حتى قيام الساعة، وفي كل زمن هناك طغاة يقودون جبهة الباطل، وهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يذودون عن جبهة الحق بثبات وإخلاص.
غير أن المشكلة الكبرى تكمن في وجود “الطابور الخامس”، وهم أولئك الذين يسعون إلى خلط الأوراق وتشويه الحقائق، فيلبسون الحق بالباطل لتضليل الناس وإبعادهم عن أئمتهم وقادتهم الحقيقيين، هؤلاء المضللون لا يتوقفون عن نشر الأكاذيب وتحريف الوقائع، مستخدمين الإعلام والمنصات الرقمية أحيانا كسلاح خطير، فهم يشيعون أن كل أزمة سياسية او امنية او حتى اقتصادية تقف خلفها “الفصائل”، في محاولة لتحويل الرأي العام عن الفاعل الحقيقي.
وهنا تصبح البصيرة والوعي ضرورة لا غنى عنها، فالتمسك بمقياس الحق هو السلاح الامثل لمواجهة هذا التضليل، ويرى سماحة الشيخ أن الحق واضح ومتين، فهو يستند إلى القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام، بينما الباطل يفتقد لأي أساس راسخ، مهما تجمل بالشعارات أو تحصن بالمال والإعلام.
ويؤكد أن العودة إلى النصوص الدينية والمرجعيات الصادقة أمر لا غنى عنه لتحديد الموقف الصحيح في أي قضية، فالمواقف لا تبنى على المزاجات أو العلاقات، بل على ميزان شرعي قويم، يعصم من الانحراف، ويرشد إلى سبيل النجاة.
وفي ختام هذه الرؤية، يشدد الشيخ الخزعلي على أن النصر الحقيقي يتحقق بالوقوف في صف الحق، حتى لو كان الطريق محفوفا بالمصاعب، فالله سبحانه وتعالى وعد بنصرة من ينصره:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
وهذه البوصلة هي الضمانة الأكيدة لحفظ الأمة من الانحراف، ولبناء وعي راسخ لا يتأثر بمحاولات التضليل مهما كانت قوية أو منظمة.