حكمتها الفئران سابقًا..كيف أصبحت هذه الجزيرة ملاذاً للحياة البرية؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبرز هذه الجزيرة الصغيرة من البحر الكاريبي، وتهبط منحدراتها الشديدة إلى المياه الفيروزية اللون.
ونظرا لكونها نائية وغير مأهولة، يمكن أن تكون بمثابة جنة لم يمسها أحد، إلا أنها لم تكن مهجورة منذ قرون مضت.
هذه هي ريدوندا، الجزيرة الثالثة غير المعروفة التابعة لدولة أنتيغوا وبربودا.
وقد وثقت لأول مرة من قبل كريستوفر كولومبوس في عام 1493، وبعد 200 عام فقط، ورد أن الناس دخلوا إلى الجزيرة البرية.
وقد جعلتها أسراب الطيور البحرية مكانًا جذابًا لاستخراج ذرق الطائر، أي فضلات الطيور المستخدمة في صناعة الأسمدة والبارود خلال القرن التاسع عشر.
ويُنسب إلى ذرق الطائر، الذي كان يُعرف في ذلك الوقت باسم "الذهب الأبيض"، الفضل في دفع تطور الزراعة الحديثة. وفي ذروة التجارة، أنتجت ريدوندا ما يصل إلى 4 آلاف طن منه سنويًا.
ولكن، مع البشر أتت الأنواع الغازية، مثل الفئران السوداء وحيوانات الماعز الوحشي.
وبعد فترة طويلة من توقف إنتاج ذرق الطائر في أعقاب اندلاع الحرب العالمية الأولى، بقيت هذه الحيوانات تأكل نباتات الجزيرة أو تفترس الأنواع المستوطنة.
وفي نهاية المطاف، اختفت غالبية النباتات، وبسبب عدم وجود شيء يثبت الأرض معًا، بدأت كتلة اليابسة في الانهيار، وانزلقت الصخور والتربة إلى البحر، وخنقت النظام البيئي البحري أدناه.
وتوقفت الطيور عن التعشيش هناك، حتى أن بعض حيوانات الماعز تُركت لتموت جوعا، وتناثرت جثثها في جميع أنحاء الجزيرة. وأصبحت ريدوندا أرضًا قاحلة تحكمها الفئران.
وبعد أن شهدت هذه التغييرات، قررت المجموعات البيئية اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي عام 2016، أطلقوا جهودًا لاستعادة الجزيرة والقضاء على الأنواع الغازية.
وتقول جونيلا برادشو، منسقة برنامج ريدوندا لمجموعة التوعية البيئية (EAG)، وهي منظمة غير حكومية في أنتيغوا تقود المشروع:"لقد قمنا بإزالة الأنواع التي لم يكن من المفترض أن تكون هناك، وفي غضون أشهر شاهدنا النباتات تنمو مرة أخرى، والجزيرة تنتعش".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
أسواق الطيور.. تجربة سياحية فريدة لعشاق الحيوانات الأليفة في جازان
تُعدُّ أسواق الطيور في منطقة جازان إحدى أبرز الوجهات السياحية التي تجذب المهتمين بتربية الطيور والحيوانات الأليفة من أبناء المنطقة وزوّارها، إذ تتجلى فيها روح الحيوية والتنوع الطبيعي؛ ما يتيح للزوار تجربة سياحية تسويقية فريدة تجمع بين بيع وشراء مختلف أنواع الطيور والحيوانات الأليفة.
وتحظى هذه الأسواق باهتمام عشاق الطيور، وتُعرض فيها مجموعات متنوعة من الحمام والطيور الملونة الجذابة، إلى جانب الأرانب والدجاج والوبر والحجل والبط؛ ما يسهم في خلق أجواء حيوية من التفاعل الاجتماعي بين البائعين والمشترين.
أخبار متعلقة صور| تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء لاتحاد حماية الطبيعةمجموعة CFI المالية تعيّن زياد ملحم رئيسًا تنفيذيًا للمجموعة، والمؤسسان يتوليان منصبي رئاسة مجلس الإدارة ونائبه .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسواق الطيور في جازان - واسأسواق الطيور في جازانوتتيح التجربة السياحية التسويقية للزوار التجول في الأسواق والتفاعل مع البائعين، واكتساب المعرفة حول كيفية رعاية هذه الكائنات؛ ما يُثري تجربتهم بأسلوب تعليمي ممتع ومفيد.
وتحتوي أسواق الطيور والحيوانات الأليفة التي تقام بالأسواق الشعبية بمحافظات المنطقة، مجموعة متنوعة من مستلزمات تربية الطيور، مثل الأعلاف والأدوية والأقفاص، التي تساعد المربين في توفير بيئة مناسبة لطيورهم؛ ما يعزز من صحة هذه الكائنات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسواق الطيور في جازان - واسالطيور والحيوانات الأليفةوتشهد هذه الأسواق تباينًا ملحوظًا في أسعار الطيور والحيوانات الأليفة، إذ تختلف أسعار طيور الزينة عن طيور الكروان، فيما تتفاوت أسعار الحمام البلدي عن الحمام "الجاوا" والحمام الرقاص.
فيما يتعلق بالدجاج، تتفاوت أسعار الدجاج البلدي عن الدجاج الباكستاني بشكل ملحوظ، أما بالنسبة للبط، فتُسجل أسعاره قيمة أقل من أسعار الأرانب.
وأكد عدد من بائعي الطيور أن هذه الأسواق تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار، خاصة في الإجازات والعطلات الأسبوعية، مشيرين إلى أن تنوع المعروضات وأسعارها المناسبة تسهم في جذب المزيد من المشترين. ويسهم الإقبال على هذه الأسواق في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي في المنطقة، إذ توفر فرص عمل للعديد من السكان، وتُعزز النشاط التجاري، إضافة إلى ذلك، تُعزز هذه الأسواق الوعي البيئي بين الزوار، إذ يمكنهم التعرف على أهمية الطيور في النظام البيئي المحلي ودورها الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي.