ماذا تقول بين التشهد والتسليم في الصلاة؟.. النبي أوصى بـ26 كلمة ويغفلها كثيرون
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تبع أهمية معرفة ماذا تقول بين التشهد والتسليم في الصلاة ؟، من أنها أحد أدعية الصلاة المستجابة ، لارتباط هذا الدعاء بثاني أركان الإسلام الخمسة ، والتي لا ينبغي التهاون فيها أو الاستهانة بها وتركها، ولعل من يبحث عن ماذا تقول بين التشهد والتسليم في الصلاة ؟، سيجد حتمًا مبغاه في السُنة النبوية الشريفة فتعرف ماذا تقول بين التشهد والتسليم في الصلاة كما رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، الذي أرشدنا إلى أدعية الصلاة ، وجاء من بينها دعاء بين التشهد والتسليم في الصلاة .
قال مجمع البحوث الإسلامية، في مسألة ماذا تقول بين التشهد والتسليم في الصلاة ؟، إنه فيما ورد عن السلف الصالح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في صلاته يدعو بستة وعشرين كلمة بين التشهد والتسليم، فقد ورد في صحيح مسلم، أنه كانَ رَسُولُ اللَّهِ إذا قام إلى الصَّلاةِ يكونُ مِنْ آخِر ما يقولُ بينَ التَّشَهُّدِ والتَّسْلِيم : « اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ ، وما أَسْرفْتُ ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي ، أنْتَ المُقَدِّمُ ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إله إلاَّ أنْتَ» .
وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في تحديده ماذا تقول بين التشهد والتسليم في الصلاة ؟، أنه -صلى الله عليه وسلم- أوصى بذكر الله في جوف الليل الأخير، مستشهدًا بما ورد في جامع الترمذي، أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ».
حكم الدعاء بين التشهد والتسليمقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يسن الدعاء بين التشهد والتسليم أي بعد التشهد الأخير وقبل السلام؛ فعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي، فقَالَ: «قُل: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ» رواه البخاري.
واستشهدت " الإفتاء"، بما قال العلامة البيجرمي في "حاشيته على الخطيب" (2/ 77، ط. دار الفكر): [يُسَنُّ الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ وَقَبْلَ السَّلَامِ بِمَا شَاءَ مِنْ دِينِيٍّ أَوْ دُنْيَوِيٍّ؛ كَاللَّهُمَّ ارْزُقْنِي رِزْقًا حَسَنًا، بَلْ نُقِلَ عَن النَّصِّ كَرَاهَةُ تَرْكِهِ] اهـ.
فضل الدعاء بين التشهد والتسليم1. هذه أدعية عظيمة هامة، لأنها طلب الإعادة من أعظم الشرور وأسبابها، ولهذا عُنىَ بها النبي صلى الله عليه وسلم عناية خاصة.
2. كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو بها، ويأمر بالدعاء بها، وجعل موضع الدعاء بها، دُبُر الصلوات، لأنه موطن إجابة.
3. أنها تشمل الاستعاذة، من عذاب القبر، وعذاب النار، ومن شهوات الدنيا وشبهاتها، ومن إغواء الشياطين عند الاحتضار، وفتن القبر التي هي سبب عذابه، ومن فتن الدجالين الذين يظهرون على الناس بصورة الحق، وهم متلبسون بالباطل، وأعظمهم فتنة، الذي صحت الأخبار بخروجه في آخر الزمان، أعاذنا الله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
4. استحباب هذا الدعاء عقب التشهد الأخير كما هو صريح بتقييده بهذا المكان في صحيح مسلم.
5. أن هذه الاستعاذة من مهمات الأدعية وجوامعها، لكون النبي صلى الله عليه وسلم عُنِيَ بها، ولاشتمالها على الاستعاذة من شرور الدنيا والآخرة وأسبابها، ولذا أمر بتكريرها في هذه المواطن الفاضلة لرجاء الإجابة فيها.
6. ثبوت عذاب القبر وأنه حق، والإيمان به واجب، لاستفاضة الأخبار عنه بل تواترها.
7. التحفظ من شبهات الحياة وشهواتها الآثمة، فإنها سبب الشرور.
8. التبصر بدعاة السوء، وناشرى الإلحاد والفساد، فإنهم يخرجون على الناس باسم المصلحين المجددين، وهم- في الحقيقة- الهادمون للفضيلة والدين.
9. يقي الإنسان من فتنة المحيا: ما يتعرض له الإنسان مدة حياته من الانشغال بالدنيا والشهوات، وأعظمها سوء الخاتمة.
10. يحفظه من فتنة الممات: هي فتنة القبر كما ورد في البخاري عن أسماء بنت أبي بكر وإنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال.
11. أنه يشتمل على الأسباب النافعة لحصول الإجابة.
12. فقد افتتح بالاعتراف بالظلم الكثير لنفسه والتقصير منها في جانب حق الله تعالى، ثم إفراد الله تعالى بإسداء المغفرة والستر والإحسان، وهذا يتضمن صدق الالتجاء وحرارة الطلب.
13. بعد هذه التوسلات النافعة، طلب منه المغفرة وحده، لأنه لا يقدر عليها غيره، ولا يجزل بهبتها سراه، وفي هذا طلب ستر الذنوب، والسماح عن الزلات.
14. بعد هذه سأله الرحمة، التي هي الخير الكثير، وختم هذا الدعاء بالتوسل إليه بصفاته الكريمة، فإنه ما اتصف بالعفو والرحمة إلا ليجود بهما على عباده، لاسيما المقبلين عليه، الملتجئين إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
الصلاة الكاملة على النبي صلوات الله عليه وسلم
النبي.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن هناك صلاة تسمى "الصيغة الكاملة" ، أو "النارية" لسرعة إجابتها ، أو "التازية" نسبة إلى الشيخ أحمد التازي ، أو "التفريجية"، تصلى على سيدنا النبي صلوات الله عليه وسلم.
النبي صلى الله عليه وسلم:قال النبهاني : " بألفٍ وهي نافعة لمن لا يقدر على الخروج لكونه مسجوناً أو خائفاً من أعدائه فيقرؤها أربعة آلاف مرة سواء كانت قراءتها في ليل أو نهار ولكن في مجلس واحد من غير أن يتكلم. [سعادة الدارين]
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
وقال عنها الإمام القرطبي رضى الله عنه :إن من داوم عليها كل يوم إحدى وأربعين مرة أو مائة أو زيادة فرج الله همه وغمه ، وكشف كربه وضره ، ويسر أمره ، ونوَّر سرَّه ، وأعلى قدره ، وحسَّن حاله ، ووسع رزقه ، وفتح عليه أبواب الخيرات بالزيادة ، ونفذ كلمته في الرياسات ، وأمنه من حوادث الدهر وشر نكبات الجوع والفقر ، ومزايا أخرى كثيرة.
وأوضح علي جمعة أن عدد هذه الصيغة ( 11 مرة ) عقب كل صلاة ، وعددها النهائي (4444) ولك في كل صلاة ثواب عظيم .
الصلاة الكاملة على النبي صلى الله عليه وسلم:
اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً ، وَسَلِّمْ سَلاَمًا تَامًّا ؛ عَلَى نَبِيٍّ تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ ، وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ ، وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ ، وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ ، وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلى آلِهِ.
صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" رواه البخاري ومسلم.
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه مسلم.
"اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه الإمام أحمد.
"اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" رواه أحمد.
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم". رواه البخاري.