دمر إيلات.. صيانة وترميم تمثال البطل أحمد شاكر بمدينة منوف
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وجه اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، ببذل كافة الجهود للحفاظ على التراث بالمنوفية.
وقام وحيد صلاح عبد ربه رئيس مركز ومدينة منوف، يرافقه محمد الزرقاني نائب رئيس المركز والمدينة أعمال صيانة وترميم وإعادة تركيب ونصب تمثال البطل احمد شاكر بمدخل طريق منوف برهيم.
والنقيب بحرى أحمد شاكر عبد الواحد القارح ضابط بحرى مصرى ، من أبناء مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية وقد ولد عام 1938م وبعد إتمام دراسته في المدرسة الثانوية إلتحق بالكلية البحرية بالإسكندرية، وكان شابا هادئا خجولا ينتمي لأسرة طيبة من تجار مدينة منوف، وكان والده يحظي بإحترام جم، وكان يكبر بعامين شقيقه الأصغر إبراهيم فوزى عبد الواحد القارح الذي أصبح وزيرا للصناعة بعد ذلك في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
رحل النقيب بحرى أحمد شاكر القارح عن دنيانا وهو في مقتبل العمر وريعان الشباب في شهر يوليو عام 1973 قبل حرب أكتوبر بشهور قليلة عن عمر يناهز حوالي 35 عاما بعد صراع إستمر حوالي سنتين مع مرض السرطان اللعين والذى أجبره علي التقاعد من البحرية مبكرا والسفر إلي إنجلترا للعلاج ، إلا أن العلاج لم ينجح وإنتهي الأمر بوفاته ولم يكن يخفف من معاناته حينذاك إلا حجم الإنجاز العسكري الضخم الذي تحقق بفضل شجاعته ورجولته.
وعلي الرغم من عمره القصير فقد كتب إسمه بحروف من نور في سجل البطولات العسكرية المصرية التي قامت بها قواتنا البحرية الباسلة علي مدى تاريخها ناصع البياض، عندما تمكن بعد 4 شهور فقط من نكسة الخامس من شهر يونيو عام 1967م في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم السبت 21 أكتوبر عام 1967م من توجيه ضربة قاتلة إلي المدمرة الإسرائيلية إيلات فور دخولها الي المياه الإقليمية المصرية علي مسافة 1.4 ميل بحرى من مدينة بورسعيد بصاروخين من طراز ستايكس أطلقهما من فوق زورقه الحربي في عملية تميزت بالبطولة والشجاعة الفائقة أصاب أولهما بدن المدمرة عند المنتصف تماما وأصاب الثاني غرفة المحركات علي نحو مباشر وتسبب بالتالي في شل قدرة المدمرة علي الحركة التي إشتعلت فيها النيران وظلت في موقعها ترسل إشارات إستغاثة طلبا للنجدة وفي ذلك الوقت تمكن زورق حربي مصري ثان بقيادة النقيب بحرى لطفي جاد الله من توجيه صاروخين آخرين إلي المدمرة المشتعلة بعد أقل من ساعتين أصاب أولهما مخزن الذخيرة وتسبب الثاني في إنشطار المدمرة التي غاصت في البحر المتوسط خلال دقائق معدودات .
وكان نجاح النقيب بحرى أحمد شاكر القارح في تدمير المدمرة إيلات مصدر فخر لمدينته منوف التي ظلت تحيط بطلها بالتقدير والإكبار وجدير بالذكر أن هذا النوع من الصواريخ حصلت عليه مصر من الإتحاد السوفيتي عام 1962م تقريبا وتم التدريب عليه ودخل الخدمة في القوات البحرية عام 1965م .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأسبق حسني مبارك العسكرية المصرية المدمرة إيلات المنوفية محافظة المنوفية مدينة منوف أحمد شاکر
إقرأ أيضاً:
من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في حوادث انهيار بنية تحتية جديدة، تتكشف مرة أخرى هشاشة مناطق العراق المنهكة بعقود من الفساد والإهمال، اذ تسببت موجة أمطار غزيرة مستمرة منذ الإثنين في سيول جارفة أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأصابت 12 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين بينهم طفلان في محافظات السليمانية وكركوك وديالى وصلاح الدين.
وبينما أعادت السيول إلى الأذهان صور الدمار التي خلفتها عواصف سابقة، انهار الأربعاء جزء كبير من جسر طوزخورماتو الرئيسي الرابط بين كركوك وبغداد، كما غمر الماء طريق بغداد-كركوك عند جسر داقوق لساعات، ما أدى إلى شل حركة النقل بين العاصمة والشمال تماماً.
وفي الحلة والبصرة والنجف وكربلاء غرقت شوارع رئيسية ودخلت المياه مئات المنازل بسبب غياب شبكات صرف صحي حديثة قادرة على استيعاب كميات الأمطار.
غير أن الوجه الآخر للكارثة كان إيجابياً على صعيد الخزين المائي المنهار. فقد أكد مدير عام السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر أن السيول ستسهم في رفع الخزين الذي كان قد انخفض قبل أشهر إلى أقل من 7 في المئة من الطاقة الاستيعابية الكلية، مشيراً إلى أن الوزارة ستوجه الإيرادات الجديدة لإنعاشة الأهوار وتخفيف ملوحة شط العرب. وفي إقليم كردستان ارتفع منسوب سد دربنديخان متراً ونصف المتر وسد دوكان 70 سنتمتراً خلال يومين فقط.
لكن الفرحة بتحسن الخزين لم تخفِ مرارة الخسائر البشرية والمادية. ففي جمجمال قضى رجل مسن وامرأة، وفي ليلان جرفت السيول طفلة في التاسعة، بينما سجلت الشطرة في ذي قار وفاة شخصين تحت أنقاض سقف انهار بفعل الأمطار. وسجلت السليمانية 86 ملم من الهطار ودوكان 52 ملم في فترة قصيرة، وهي كميات فاقت قدرة قنوات التصريف القديمة.
وتصنف الأمم المتحدة العراق ضمن أكثر خمس دول تأثراً بالتغير المناخي، في وقت تواصل فيه تركيا وإيران بناء سدود عملاقة قلصت تدفق دجلة والفرات إلى أدنى مستوياته التاريخية، ما جعل البلاد عرضة للجفاف الشديد صيفاً والسيول المدمرة شتاءً عندما تهطل الأمطار بغزارة.
وتحذر هيئة الأنواء الجوية من موجة جديدة من العواصف الرعدية قد تؤدي إلى سيول إضافية في خمس محافظات خلال الأيام المقبلة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ وتركيب حواجز ترابية مؤقتة لاحتواء المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts