تركيا تجدد قصف أهداف لحزب العمال الكردستاني شمال العراق
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تدمير 16 هدفاً لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، بعد أن نفذت ضربات جديدة.
واستهدفت الضربات مناطق متينا وجرة وهاكورك وقنديل وأسوس في شمال العراق.وقالت الوزارة إنها اتخذت جميع الإجراءات لتجنب الإضرار بالمدنيين والبيئة.
#تركيا تنتقم من حزب العمال الكردستاني بعد #هجوم_أنقرة الإرهابي#إنفوغراف24 pic.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، مسؤوليته عن الهجوم الذي شنه شخصان الأحد على وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة.
وفجر أحد الرجلين نفسه بينما قتل الآخر بالرصاص قبل أن يتمكن من دخول مجمع الوزارة.
والإثنين اعتقلت السلطات التركية عشرين شخصاً بينهم مسؤولون محليون في حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد الذي تتهمه السلطات التركية بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، في إسطنبول وفي محافظة كيركلاريلي (شمال غرب).
وذكرت السلطات التركية أنها اعتقلت نحو 70 شخصاً الثلاثاء، للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى إصابة شرطيين الأحد في أنقرة.
#تركيا تعتقل 20 شخصاً وتصادر أسلحة بعد هجوم أنقرة https://t.co/hkAtfCYkUn
— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2023 ووفق وزير الداخلية التركي علي يرليكايا اعتقل 67 مشتبهاً بهم في 16 محافظة من محافظات البلاد ال81.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، إنه يتوقع خطوات ملموسة من الحلفاء دعما لحرب تركيا على "الإرهاب"، وذلك بعد هجوم بقنبلة في أنقرة.
وكان أردوغان يتحدث بعد أن شنت الشرطة التركية مداهمات في أنحاء البلاد اليوم اعتقلت خلالها العشرات من المشتبه بهم بسبب صلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال أردوغان في حفل افتتاح منشأة تابعة لمجلس الدولة في أنقرة "نريد بعد رسائل التنديد أن نرى خطوات ملموسة من الأصدقاء".
وأضاف "عليهم أن يعلموا أن التصريحات التي تندد بالإرهاب وتعزينا لن تشفي جراحنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تركيا حزب العمال الكردستاني العراق
إقرأ أيضاً:
حزب العمال الكردستاني يريد الإفراج عن أوجلان ودخول الحياة السياسية التركية
بغداد- أعرب حزب العمال الكردستاني الذي دشّن عملية نزع سلاحه الجمعة في مراسم رمزية في شمال العراق، عن استعداده للانخراط في الحياة السياسية التركية شرط الإفراج عن زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان المسجون منذ 1999.
وتقول الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بسي هوزات في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة "إنه شرطنا ومطلبنا الأساسي" لمواصلة عملية السلام.
ودشن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
وترى هوزات (47 عاما) أنه "يمكن أن نعود وتتم تسوية كل شيء في غضون أسبوع" إذا تحقق هذا المطلب سريعا.
أمّا في حال عدم الإفراج عن أوجلان البالغ 76 عاما والذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة في سجن إيمرالي قبالة اسطنبول، "فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح".
وتتابع "على الدولة التركية ضمان حرية +آبو+ (لقب أوجلان) الجسدية. يجب أن تكون لديه ضمانات قانونية لقيادة وإدارة هذه العملية بحرية".
وتضيف "نريد أن نراه، نفتقده كثيرا وهناك أمور كثيرة نريد مناقشتها معه".
وخلال المراسم الرمزية التي أُقيمت الجمعة، ألقى 30 مقاتلا بينهم هوزات في حضور ما يزيد على 300 شخص، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثر من الحاضرين أمام المشهد فيما هتف آخرون "عاش آبو".
وتؤكد القيادية التي التحقت في صفوف الحزب عندما كانت في السادسة عشرة، أن المقاتلين بحاجة لضمانات أمنية للعودة إلى تركيا، موضحة "بدون ضمانات قانونية ودستورية، سيكون مصيرنا السجن أو الموت".
وتطالب "الدولة التركية بأن تمنحنا الحق في الدخول في السياسة الديموقراطية"، مضيفة "نحن مستعدون للذهاب إلى تركيا للانخراط في السياسة الديموقراطية ونريد ذلك (...) لمواصلة نضالنا من أجل الحرية والديموقراطية وتعزيز الاشتراكية الديموقراطية في تركيا".
-"حرية" الشرق الأوسط -
وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار.
وتذكّر هوزات بأن حزب العمال الكردستاني "تخلّى عن استراتيجية حرب التحرير الوطني" تلبية لطلب "المرشد" أوجلان.
وتصف المراسم التي جرت الجمعة بأنها "رمزية"، مضيفة "أظهرنا تصميمنا بأقوى طريقة ممكنة. لا نريد أن نخوض كفاحا مسلحا ضد تركيا. نريد الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديموقراطية".
وتشير إلى رغبة الحزب في "تنظيم أنفسنا بحريّة"، متداركة "لكن يجب اعتماد تعديلات دستورية وإصلاحات قانونية جادة وبعيدة المدى".
وترى أن قرار حزب العمال كان له تداعيات إيجابية على الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا مع "توقف الهجمات التركية على شمال شرق سوريا"، فيما تُجري "مفاوضات مع" السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع. ونتجت من ذلك "انفراجة" في العلاقات بين الطرفين.
وتدعو إلى أن يشمل الدستور السوري المقبل "جميع المجتمعات التي تعيش في سوريا، في ما يسمح لها بالعيش بحرية ومساواة".
وجدّدت الحكومة السورية الأربعاء رفضها للفدرالية ودعت القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع عقده الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي بحضور المبعوث الأميركي توم برّاك.
والأكراد السوريون الذين عانوا لعقود من التهميش والإقصاء، ينتقدون اليوم سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكوّنات رئيسية من إدارة المرحلة الانتقالية.
ورغم إعلان الشرع حلّ كافة الفصائل العسكرية المسلحة بعيد وصوله الى دمشق، يتمسّك الأكراد المدعومون أميركيا بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة التي أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.
وتؤكد هوزات أن "نضالنا هو من أجل حرية شعوب الشرق الأوسط".
وتوضح "إذا حُلّت القضية الكردية، فسيصبح الشرق الأوسط ديموقراطيا فعلا. لذلك نسعى جاهدين لتحقيق هذا الحل في كل مكان، بما في ذلك إيران. يجب على إيران أن تُصبح ديموقراطية. ويجب أيضا حل القضية الكردية هناك على أساس الحكم الذاتي".