مغاربة يسخرون من ماكرون: البق الفرنسي غير مسموح له بدخول بلادنا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
انتهز مغاربة فرصة "غرق" فرنسا بـ"حشرة بق الفراش"وبدأ بإطلاق النكات والميمز وذلك ردًا على "الخطاب الاستعلائي" الذي كان قد وجهه للشعب المغربي في أعقاب زلزال الحوز المدمّر وأثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية، إذ اعتبره كثر "حنينًا إلى الحقبة الاستعمارية".
اقرأ ايضاًما مدى خطورتها؟
وعبر وسم "البق ما يزهق" بمعنى أن "البق لا يفلت"، أطلق المغارب العنان لروح الفكاهة والسخرية لديهم، وبدؤوا بإطلاق عبارات السخرية والتهكم من حالة الذعر التي انتابت الشعب الفرنسي والسلطات هناك بسبب انتشار حشرة بق الفراش في وسائل النقل العام ودور السينما والمستشفيات والمحلات التجارية والفنادق وصالات السينما منذ أسابيع.
وعبر وسم "البق ما يزهق"، أثنى مغردون على سرعة استجابة السلطات المغربية في التصدي لحشرة بق الفراش التي تم رصدها في سفينة مسافرين قادمة من ميناء مارسيليا الفرنسي، إذ فعّلت سلطة ميناء طنجة المتوسط حالة الطوارئ الصحية والبيئية.
ودعا مغاربة إلى “ضرورة أخذ الحيطة والحذر في مختلف المطارات والموانئ المغربية قصد حماية منازل المواطنين المغاربة” تجنبًا لتكرار السيناريو الفرنسي.
في المقابل، رأى خبراء صحيون أن “وقف انتشار هذه الحشرة بالمغرب مرتبط بوجود وعي لدى المواطنين، وأيضا جهود مراقبة السلطات المعنية.
وكتب الصحافي المغربي المقيم في فرنسا، محمد واموسي: "المغرب يُفعّل نظام (البق ما يزهق) مع السفن القادمة من فرنسا"، وكان قد أشار في تدوينة سابقة إلى أن "السلطات المغربية تفعل نظام اليقظة الصحية والبيئية في موانئ مدينة طنجة بعد رصد حشرة “البق” في باخرة للمسافرين قادمة من مرسيليا".
مغربي آخر أمعن في السخرية من واقعة حشرة البق وتكاثرها في فرنسا، وقال: "عندما كنت صغيرًا كنت أسمع المثل (البق ما يزهق) المعنى معروف ولكن قصة المثل من أين أتى هي التي ما زالت غير معروفة، لكن ننتظر من فرنسا أن تعطينا الخبر اليقين".
من جهته استخدم مغردًا كلمات خطاب ماكرون المستفز ووجه خطابه إلى "الشعب الفرنسي الشقيق"، وقال: "علمنا أنك تتعرض لهجوم شرس من طرف حشرة البق اللعين، ونظرًا لما يربط شعبينا الشقيقين من أواصر المحبة والأخوة، واعتبارًا كذلك لتجربتنا الرائدة في مجال محاربة البق، والبرغوت، والقمل، واكوردان.. فإننا نعلن كمجتمع مدني مغربي، عزمنا على إرسال خبرائنا من كل الأسواق الأسبوعية لمد يد المساعدة وتطهير فرنسا من البق الرجيم”.
وأضاف: "اعتمدوا على تجربتنا… وسترون أن البق ما يزهق! لكم أنا سعيد أن أخلد للنوم دون بق في الفراش بينما الباريسيون لا يستطيعون ذلك!”.
فيما نشر آخرون صورة ساخرة أظهرت الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وهو يقدم "هدية" للرئيس الفرنسي ماكرون وهي عبارة عن عبوة مبيد حشري.
وكتب مغرد آخر: "نداء للشعب الفرنسي، عزيزي الفرنسي، عزيزتي الفرنسية، نشعر بمعاناتكم في هذه اللحظات المؤلمة بعد الضيق الذي سببه البق. نحن هنا للاستماع إليكم، لمساعدتكم. إذا وافقت حكومتكم ورئيسكم. يمكننا أن نرسل لكم المساعدة والخبرة التي تحتاجونها، فالمغرب والحمد لله طور على مدى قرون من الزمن خبرات ومهارات وتقنيات لطرد جيوش المستعمرين والحشرات».
طوارئ صحية في ميناء طنجة
أعلنت إدارة ميناء طنجة المغربي، تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية، عقب الاشتباه في وجود حشرات "البق" على متن باخرة مسافرين وصلت من ميناء مارسيليا الفرنسي.
ووفقًا للبروتوكول الصحي، سيتم تعقيم وتنظيف جميع مكونات الباخرة الفرنسية وحمولتها قبل بدء عملية استقبال المسافرين والعربات القادمين على متنها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فرنسا بق الفراش ميناء طنجة المغرب الجزائر مارسيليا
إقرأ أيضاً:
“الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
#سواليف
اتهم “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة”، #السفير_الأمريكي لدى #الأمم_المتحدة #مايك_والتز، بتقديم #تصريحات_مضللة وغير متسقة مع الحقائق بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه المزاعم تمثل محاولة واضحة لتبرئة الاحتلال من #جريمة_الحصار و #تجويع_المدنيين.
وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود سياسة ممنهجة لعرقلة #إدخال #المساعدات، في انتهاك صريح لالتزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 62 يوماً، دخل القطاع 14,534 شاحنة فقط من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها، ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة بنسبة التزام لا تتعدى 39%. واعتبر المكتب أن هذه الأرقام تكشف عن خنق اقتصادي مقصود يُبقي غزة على حافة #المجاعة.
مقالات ذات صلةوأضاف أن #الاحتلال يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع التي يسمح بدخولها، إذ يتيح سلعًا منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الأساسية، بما يشمل المواد الغذائية الحيوية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني. واعتبر البيان أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واستخدامًا فاضحًا للغذاء والدواء كأدوات ضغط وعقاب جماعي للمدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الحقيقة جلية رغم محاولات التلاعب، فالمعابر تشهد حصارًا ممنهجًا يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع أي استقرار إنساني.
وحمل البيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحقيق مستقل وشفاف حول آلية تعامل الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.