حزب سميير السلوفاكي يرفض محاولات تغيير مواقفه من الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
براتيسلافا-سانا
كشف روبرت فيتسو رئيس حزب “سميير الاجتماعي الديمقراطي” الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت السبت الماضي في سلوفاكيا عن قيام قيادة الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي بمحاولة الضغط على الحزب وابتزازه لتغيير مواقفه من الحرب في أوكرانيا، مشدداً على أن “حزبه مستعد لدفع ثمن استقلالية قراره”.
وقال فيتسو في تصريحات: إنه “بدلاً من أن يتم الترحيب من قبل الأحزاب الاشتراكية في البرلمان الأوروبي بنجاح حزبه في الانتخابات، فإنه تلقى رسالة ابتزازية من رئيس حزب الاشتراكيين الأوروبي شتيفان لوففين يحذره فيها بأنه في حال تطبيق الحزب مواقفه التي أعلنها حول أوكرانيا بعد تشكيل الحكومة، فإنه سيعمل على فصل حزبه من كتلة الأحزاب الاشتراكية في البرلمان”.
وأضاف فيتسو: “إنه لأمر ديمقراطي حقيقة، فإما يتوجب علينا قول ما تريده الولايات المتحدة أو يجري إبعادنا، وحين نقول إنه سيتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يمتلك زمام المبادرة السلمية، وإنه من الأفضل وقف القتل والدمار في أوكرانيا والانخراط في المحادثات السلمية، فإننا نوصف بأننا دعاة حرب”.
وشدد فيتسو على أن ابتزاز حزب سياسي سيادي هو أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن حزبه يرفض سياسة “الرأي الوحيد الذي لا يخطئ”.
وكانت الرئيسة السلوفاكية زوزانا تشابوتوفا كلفت أول أمس روبرت فيتسو رئيس الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت السبت الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة، ومنحته أسبوعين للقيام بهذه المهمة.
وتعهد فيتسو بألا يرسل قطعة ذخيرة واحدة الى أوكرانيا في حال فوز حزبه، داعياً إلى تحسين العلاقات مع روسيا كما سبق له أن انتقد سياسة الاتحاد الأوروبي القائمة على التبعية للولايات المتحدة، مؤكداً أن هذه التبعية تؤجج الأزمة الأوكرانية وتطيل أمدها، كما أن التحاق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بالأولويات السياسية الخارجية والعسكرية الأمريكية يشكل أمراً مهيناً جداً للتكتل الذي لم يعد له أي رأي خاص به في الأجندة الخارجية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مصر ترفض أي تغيير جغرافي في غزة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم الخميس، الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية، وذلك وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية تميم خلاف.
وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، متناولا المشاورات الجارية لنشر قوة الاستقرار الدولية.
كما شدد بدر عبد العاطي على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، معربا عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بما يلبّي احتياجات القطاع، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وحذر من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكدا أن هذا النهج ينذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.
كما شدد عبد العاطي على الدور الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دعم اللاجئين، مؤكداً أن هذا الدور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه.
وثمن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة وضرورة استمرار مهامها.
وأشار الوزير المصري إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا، جرى خلاله تناول دور الوكالة المحوري في توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات للفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.