وزارة شئون القدس: اعتداءات المستوطنين على المسلمين والمسيحيين بمثابة إعلان "حرب دينية"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قالت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، إن اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على المسلمين والمسيحيين بالقدس هي بمثابة إعلان حرب دينية، مشيرة إلى المستوطنين المتطرفين يستبيحون مدينة القدس المحتلة ومقدساتها ويعتدون على المصلين المسلمين والمسيحيين بشكل سافر وبحماية شرطة الاحتلال.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "لا يمكن بأي حال قبول مبررات الاحتفال بالأعياد اليهودية لاضطهاد المسلمين والمسيحيين دينيا، سواء أكان بالاقتحامات البغيضة للمسجد الأقصى أو الاعتداءات على الكنائس والمسيحيين".
وأشارت إلى أن الاعتداءات على المسلمين والمسيحيين ومقدساتهم بالقدس لم تتوقف منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 ولكن وتيرتها ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وتحديدا منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وتابعت: "تستخدم الجماعات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، مدعومة من حكومة الاحتلال، الأعياد اليهودية كغطاء لاستباحة المسجد الأقصى بالاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية، في محاولة لخلق واقع جديد بالمسجد ينسف الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد من أساسه".
وأضافت: "ما يجري بالمسجد الأقصى هو تطبيق لما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني، حيث يمنع المصلون ويجري الاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال، في وقت يتم فيه تسهيل اقتحامات المتطرفين للمسجد وأداء طقوسهم التلمودية فيه وبمحيطه".
وجددت الوزارة الدعوة لتدخل دولي فوري لوقف الاقتحامات والاستفزازات والاعتداءات في المسجد الأقصى ومحيطه واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد كما كان عشية الاحتلال عام 1967 وليس كما تريده الحكومة اليمينية الإسرائيلية.
كما أدانت تزايد وتيرة اعتداءات متطرفين إسرائيليين على الممتلكات الكنسية وعلى المسيحيين، المحليين والأجانب في مدينة القدس.
وقالت: "ما كان يمكن لهذه الاعتداءات أن تزداد لولا التحريض اليميني وصمت شرطة الاحتلال وغضها الطرف عنها".
وشددت على أن "الجماعات والحركات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تدفع بأقوالها وأفعالها لحرب دينية لا نريدها، وستتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتطرفين الإسرائيليين اعتداءات المستوطنين المتطرفين حرب دينية الاعياد اليهودية المسلمین والمسیحیین
إقرأ أيضاً:
اعتقالات بالضفة والمستوطنون يصعّدون هجماتهم
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اقتحام مناطق متفرقة ودهم عدد من المنازل وتفتيشها، في وقت استمرت فيه هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم والسيطرة على أراض لإقامة بؤر استيطانية.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال فتى يبلغ من العمر 17 عاما وشابا آخر خلال اقتحامها مدينة نابلس ودهم عدة منازل في المدينة وفي مخيم بلاطة.
كما اقتحمت قرية قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت في شمال الضفة المحتلة، ودهمت عددا من المنازل، واقتحم عدة مناطق في مدينة الخليل جنوب الضفة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء أمس الجمعة 15 فلسطينيا بالخليل، من عائلة الأسير المبعد إلى غزة أيمن أبو داود، الذي استشهد بقصف إسرائيلي صباح الخميس، بعد مداهمة منازلهم، عقب منع إقامة بيت عزاء له.
يذكر أن مكتب إعلام الأسرى قد ذكر، في بيان له يوم الخميس، أن 3 محررين مبعدين إلى غزة استشهدوا في غارة للاحتلال.
اعتداءات المستوطنينفي شأن متصل، كشف تقرير للأمم المتحدة أن المستوطنين شنوا أكثر من 740 هجوما على 200 بلدة وقرية وتجمعا فلسطينيا في الضفة المحتلة خلال الـ6 أشهر الأولى من هذا العام.
فيما قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا خلال يونيو/حزيران الماضي، اعتداءات منظمة ومتزامنة في أنحاء الضفة المحتلة، طوروا فيها وسائل إشعال النيران لإحراق مناطق واسعة من الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال أدت إلى ترحيل نحو 30 تجمعا فلسطينيا من مناطق سكنهم.
تزامن ذلك مع تحذير مدير شؤون الأونروا في الضفة رولاند فريدريك، من التدهور المقلق في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطا جنوب الخليل، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، وتكثيف أوامر الهدم، والإجراءات التي تهدد بتهجير قسري وشيك لمئات العائلات البدوية.
إعلانوأوضح أن التجمعات الفلسطينية في المنطقة المجاورة لمسافر يطا تواجه خطر التهجير، ما يؤثر على 200 أسرة، تضم نحو 1200 شخص، من بينهم 500 طفل.
استيطان غير مسبوقوفي السياق ذاته، كشفت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة شعب البطم بهدف تخريبها.
وبيّنت المنظمة الحقوقية أن تلك الانتهاكات تتكرر في مسافر يطا ومناطق أخرى بالضفة، بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والرحيل عنها، لصالح المستوطنين.
وحول خطط التهجير وسلب أراضي الضفة الغربية المحتلة لصالح المستوطنين والاستيطان ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن نطاق البناء ومصادرة الأراضي والموافقة على الخطط في الضفة الغربية هائل وغير مسبوق. موضحة أنه تم سحب مزيد من المناطق "لصالح إسرائيل على حساب الدولة الفلسطينية"، ما يقلل من مساحتها واحتمال قيامها.
وكان مستوطنون إسرائيليون قد أقدموا صباح اليوم السبت على إقامة بؤرة استيطانية فوق "جبل الجمجمة" في مدينة حلحول شمال الخليل والتي تعد القمة الأكثر ارتفاعا في الضفة المحتلة، حيث نصبوا غرفا متنقلة ورفعوا العلم الإسرائيلي فوقها.
ويُعد "جبل الجمجمة" موقعا إستراتيجيا يرتفع نحو 1027 مترا عن مستوى سطح البحر، ويطل على مستوطنة "كرمي تسور" والطرق المؤدية إلى التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" ومستوطنة "كريات أربع"، المقامة جميعها على أراض فلسطينية محتلة في الخليل.
ويعاني الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة من تصاعد اعتداءات المستوطنين، في ظل زيادة ملحوظة في عدد البؤر الاستيطانية بنسبة تقارب 40% خلال فترة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وارتفع عدد المستوطنات "المعترف بها" في الضفة الغربية من 128 إلى 178 مستوطنة، بالتوازي مع تصاعد عمليات هدم المنازل، واستمرار التهديدات الإسرائيلية بضمّ الضفة.