اليوم.. حفل علي الحجار بالعجوزة "تفاصيل"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يستعد النجم علي الحجار، لإحياء حفل غنائي ضخم، بعنوان "مصر 5000 سنة حضارة.. 50 سنة عبور"، على مسرح السامر بالعجوزة، وذلك ضمن احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم.
ومن المقرر أن يبدأ الحفل فى تمام الساعة التاسعة مساءً، وقام "الحجار" بالتجهيز له من خلال عدة بروفات كان أخرها مساء أمس الثلاثاء، ووضع برنامج مميز، إذ يشدو خلال الحفل بميدلي أغنيات وطنية، بالإضافة إلى باقة من أروع أغنياته القديمة والحديثة، منها "مسألة مبدأ" و"على قد ما حبينا" و"اعذريني" و"الليل وآخره" و"بطلة حكايتي" و"عريسنا واصل" و"ريشة" و"اللي بنى مصر" و"لما الشتا يدق البيبان" و"ما تمنعوش الصادقين" و"عارفة" و"تجيش نعيش".
تفاصيل تقديم أوبريت غنائي استعراضي "جيش الشمس"
كما يتم تقديم أوبريت غنائي استعراضي جديد بعنوان "جيش الشمس" من إخراج الفنان هشام عطوة، وكلمات وألحان محمد مصطفى، ديكور محمد هاشم، ملابس وأزياء سماح نبيل، إضاءة عز حلمي، مادة فيلمية ومونتاچ إياد أبو عميرة، مخرج منفذ أحمد أبو عميرة.
وتأتي فكرة الأوبريت تأكيدًا على مفهوم الوحدة الوطنية، وسرد قصص أبطال حرب أكتوبر المجيدة من مختلف أقاليم مصر، ويصاحب الأوبريت تقديم مجموعة التابلوهات لعدد من فرق الفنون الشعبية بهيئة قصور الثقافة وهي الشرقية، الإسماعيلية، سوهاج، أسوان وبمشاركة فرقة مصطفى حجاج الاستعراضية، إلى جانب الاستعانة بمجموعة من المواد الفيلمية والصوتية التي تستعرض ذكريات يوم النصر المحفورة في أذهان الشعب المصري.
كما تشمل الاحتفالية عرض فيلم من إنتاج الإدارة العامة للثقافة السينمائية عن العبور، إلى جانب تقديم أوبريت فني لفرقة النيل للغناء الشعبي، بالاشتراك مع فرق سوهاج والعريش وأسوان والإسكندرية للفنون الشعبية.
ما هي آخر أغاني علي الحجار؟
يذكر أن علي الحجار، طرح مؤخرًا أحدث أغنياته بعنوان "ع الرباب"، وحققت نجاحا كبيرا فور طرحها عبر قناته الرسمية بموقع الأغنيات الشهير "يوتيوب" ومختلف المنصات الغنائية الرقمية، وهى من كلمات الشاعر الغنائي جمال بخيت، والحان أحمد حمدي رءوف، وتوزيع محمد حمدي رؤوف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوبيل الذهبي على الحجار الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى هيئة قصور الثقافة علی الحجار
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .