منعطف تاريخي في الاتحاد الأوروبي.. اتفاق على سياسة جديدة للهجرة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
توصل سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال إجتماعهم، الأربعاء، في بروكسل، إلى اتفاق على نص رئيسي لإصلاح سياسة الهجرة في أوروبا، متغلبين على التحفظات الإيطالية، وذلك قبل انعقاد قمة التكتل، الجمعة، في غرناطة بإسبانيا، وفق فرانس برس.
ويهدف القانون، الذي تتم مناقشته إلى تنسيق استجابة مشتركة في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، على غرار ما حدث أثناء أزمة اللاجئين 2015-2016، ما يسمح خاصة بتمديد مدة احتجاز المهاجرين على الحدود الخارجية للتكتل.
وسيتعين الآن التفاوض على النص مع أعضاء البرلمان الأوروبي.
وواجه النص، وهو الجزء الأخير من "ميثاق اللجوء والهجرة" الأوروبي والذي يتطلب موافقة الدول الأعضاء، اعتراضات من ألمانيا لعدة أشهر، لأسباب إنسانية.
وتم التوصل أخيرا إلى توافق خلال اجتماع وزراء الداخلية في نهاية سبتمبر، ما جعل من الممكن الحصول على موافقة برلين، لكن إيطاليا أعربت بعد ذلك عن عدم موافقتها.
وتركز رفضها على دور المنظمات غير الحكومية في إنقاذ المهاجرين، بحسب مصادر دبلوماسية، وتتهم روما برلين بتمويل العديد من منظمات الإغاثة غير الحكومية في المتوسط يرفع بعضها العلم الألماني.
وطالبت رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، الأسبوع الماضي، أن تقوم المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في المتوسط، بإنزالهم في البلدان التي ترفع أعلامها على السفن التي تستخدمها. وحظي التوافق الذي تم تبنيه الأربعاء بدعم كل من إيطاليا وألمانيا.
ضغوط من البرلمانوأثار المأزق الذي أحاط "بحل الأزمة" هذه، الإحباط داخل الاتحاد الأوروبي، أمام ارتفاع أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى حدوده الخارجية والوضع في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وينص الاتفاق على وضع نظام استثنائي أقل حماية لطالبي اللجوء من الإجراءات المعتادة في حال حدوث تدفق "جماعي" و"غير مسبوق" للمهاجرين.
وهو يمدد احتمال احتجاز المهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمدة قد تصل إلى 40 أسبوعا، ويسمح بإجراء دراسة لطلبات اللجوء بشكل أسرع ومبسط لعدد أكبر من الوافدين (للقادمين من بلدان معدل قبول طلباتهم أقل من 75 في المئة)، للتمكن من إعادتهم بسهولة أكبر.
وينص على تفعيل سريع لآليات التضامن بين الدول الأعضاء في رعاية اللاجئين، ولاسيما بإعادة توطين طالبي اللجوء أو المساهمة المالية.
في يوليو، فشل الاجتماع في التوصل إلى الغالبية اللازمة لإقرار الميثاق. وامتنعت ألمانيا بشكل خاص عن التصويت بسبب معارضة حزب الخضر، العضو في الائتلاف الحاكم، الذي طالب بإيواء القُصَّر وعائلاتهم.
وردا على ذلك، وفي سعي للضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودفعها إلى الاتفاق، قرر البرلمان الأوروبي وقف مفاوضات بشأن نصين آخرين في ملف الهجرة يهدفان إلى تعزيز الأمن عند الحدود الخارجية.
ووصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، اتفاق الهجرة بأنه "منعطف تاريخي".
وأكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا غوميز، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأربعاء "يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام، ونحن الآن في وضع أفضل للتوصل إلى اتفاق على مجمل ميثاق اللجوء والهجرة مع البرلمان بحلول نهاية هذا الفصل".
ومن المفترض على أي حال اعتماد هذا الميثاق الذي عرضته المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2020 والذي يتضمن حوالي 10 تشريعات، قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو 2024.
والأربعاء، امتنعت كلّ من النمسا وسلوفاكيا وتشيكيا عن التصويت، وعارضته بولندا والمجر، وفقا لمصدر دبلوماسي.
وقال وزير الخارجية المجري، بيتر سيجارتو "ندعو بروكسل إلى وضع حد فوري لسياسة الهجرة هذه وحصص إعادة التوطين القسرية ... يعود سبب ضغط الهجرة المتزايد على أوروبا الوسطى بالكامل إلى بروكسل" التي "تدعم النموذج الاقتصادي للمهربين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی اتفاق على
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا
اقترح الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء خفض السقف المحدد لسعر صادرات النفط الروسية في إطار حزمة عقوبات جديدة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ويسعى الاتحاد الأوروبي بذلك، إلى خفض عائدات روسيا النفطية لإجبارها على التفاوض مع أوكرانيا، قبل أيام قليلة من قمة مجموعة السبع في كندا، والتي يأمل الاتحاد الأوروبي أن تفرض عقوبات جديدة على موسكو.
أخبار متعلقة وُصفت بـ "الفظيعة".. الاتحاد الأوروبي يرد على هجوم ترامبوصلت لسيبيريا.. تفاصيل العملية الأوكرانية الواسعة ضد الطيران العسكري الروسيالاتحاد الأوروبي يعتزم مواجهة روسيا في البحر الأسودوعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خفض سقف سعر النفط الروسي من 60 دولارًا إلى 45 دولارًا، كجزء من حزمة عقوبات جديدة.استخدام لغة القوةوقالت فون دير لايين إن "القوة هي اللغة الوحيدة التي ستفهمها روسيا".
وقالت للصحفيين: "رسالتنا واضحة للغاية، يجب أن تنتهي هذه الحرب، نحن في حاجة إلى وقف إطلاق نار حقيقي، وعلى روسيا أن تجلس إلى طاولة المفاوضات بمقترح جدي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أورسولا فون دير لايين تقترح خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا - رويترز
وأكدت أن "صادرات النفط لا تزال تُمثل ثلث عائدات روسيا، يجب أن نُقلل من مصدر الدخل هذا".أوروبا تعد بعقوبات واسعةوفي منتصف مايو، وعد الأوروبيون بفرض عقوبات واسعة إذا أصرت روسيا على رفضها قبول وقف إطلاق نار غير مشروط، وهو ما قبلته أوكرانيا من حيث المبدأ.
لا تزال هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، وهي الثامنة عشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 3 سنوات، في حاجة إلى موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء السبع والعشرين، وأعربت دولتان عضوان، هما المجر وسلوفاكيا، عن ترددهما حيال ذلك.
حددت دول مجموعة السبع سقف 60 دولارًا للبرميل في ديسمبر 2022، ولكي يكون السقف فاعلًا بالكامل، يجب أن توافق عليه الدول السبع الصناعية الكبرى مجددًا.
لكن الولايات المتحدة بقيادة رئيسها دونالد ترامب لا تزال مترددة حتى الآن في فرض عقوبات جديدة على روسيا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا - مشاع إبداعيخفض عائدات روسيا من النفطوقالت فون دير لايين، قبل أيام قليلة من القمة المزمع عقدها في كاناناسكيس بكندا بين 15 و17 يونيو: "بدأنا في تطبيق هذا الإجراء ضمن مجموعة السبع، وحقق ذلك نجاحًا كبيرًا، وأودّ مواصلة تطبيقه ضمن المجموعة".
وبحسب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، فإن عتبة الستين دولارًا قد خفضت عائدات روسيا من النفط بنسبة 30%، وهي عائدات أساسية لتمويل حربها ضد أوكرانيا.
وفي إطار حزمة العقوبات الجديدة، يدرس الاتحاد الأوروبي إضافة 22 مصرفًا روسيًا آخر إلى قائمة المؤسسات المالية الممنوعة من الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية عبر نظام "سويفت".
كذلك، يريد إضافة شركات أخرى، بينها مؤسسات صينية، إلى القائمة السوداء للجهات التي تساعد الجيش الروسي على الالتفاف على العقوبات الحالية.