صندوق قطر للتنمية يطلق قمة الاستدامة لدعم التمكين الاقتصادي التنموي خلال "إكسبو 2023 الدوحة"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أطلق صندوق قطر للتنمية، اليوم، قمة الصندوق للاستدامة، بالتعاون مع /قطر الخيرية/، والمعهد العالمي للنمو الأخضر، وبرنامج الأغذية العالمي، وذلك في مركز مؤتمرات معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة.
وتناولت القمة أهمية دمج هدف التنمية المستدامة رقم 8، والمتعلق بالتمكين الاقتصادي في مشاريع التنمية، التي تركز على الأمنين الغذائي والمائي وتغير المناخ، وعلى الدور الحاسم للنمو الاقتصادي المستدام في التغلب على هذه التحديات، وتأثيرها على الأجيال القادمة.
وحضر إطلاق القمة سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية ، والسيد سلطان العسيري نائب المدير العام للمشاريع التنموية بالصندوق، والسيدة لورين لانديس مدير مكتب المشاريع في كينيا، وممثلو /قطر الخيرية/ والمعهد العالمي للنمو الأخضر.
وألقى السيد العسيري كلمة قال فيها: إن الارتقاء بالأداء يعني العمل معا وحشد الجهود، ولا يمكن لأحد أن يفعله بمفرده، ومسايرة لذلك أطلقت القمة، بالشراكة مع شركائنا الاستراتيجيين، وبرنامج الأغذية العالمي، وقطر الخيرية، والمعهد العالمي للنمو الأخضر.
وأضاف نائب المدير العام للمشاريع التنموية لدى الصندوق: نجتمع مع خبراء وممارسين ورواد الفكر من مختلف القطاعات لتحفيز النقاشات، وتعزيز تبادل المعرفة، وتشجيع التعاون حول النهج الابتكاري والحلول التحولية.
واستشهد بمقولة لأمين عام الأمم المتحدة مفادها أن "أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة من الأهداف، بل إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان".
وتعتبر القمة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستدام أفضل للجميع، وهي بمثابة مساحة مفتوحة لاقتراح إمكانيات جديدة، وحلول مبتكرة، لمعالجة التحديات العالمية الملحة.
وقدم خلالها متحدثون وخبراء خطبا رئيسية وشاركوا في مناقشاتها التفاعلية، حيث شجعت القمة على تبادل المعرفة، وتعزيز التعاون، والإلهام بأساليب جديدة وابتكارية، لتحقيق مستقبل قوي وآمن، مع التركيز على مسألة عدم الاستقرار في مجالي الغذاء والمياه، في ظل تحديات المناخ، ورفع مستوى المجتمعات الزراعية من خلال استغلال الخبرة والتزام أصحاب المصلحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: صندوق قطر للتنمية
إقرأ أيضاً:
عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المجتمعية
أبوظبي: «الخليج»
قدّم الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، محاضرة نوعية بعنوان «عام المجتمع والاستدامة» نظمتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وذلك في إطار الاحتفاء ب«عام المجتمع 2025»، تناول خلالها محطات بارزة من تاريخ التنمية المجتمعية في دولة الإمارات، وعلاقتها الوثيقة بمفاهيم الاستدامة والتحفيز الوطني.
حضر المحاضرة التي أقيمت أمس الأول عدد من القيادات التنفيذية في الهيئة، تتقدمهم موزة سهيل المهيري، نائب مدير عام الهيئة للشؤون التنظيمية والإدارية، وعدد من المديرين التنفيذيين، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إضافة إلى عدد كبير من موظفي الهيئة.
واستعرض الدكتور عبدالله بلحيف، ثلاث مراحل متكاملة في مسيرة التنمية والاستدامة بدولة الإمارات، مُشيراً إلى أن هذه المراحل شكّلت العمق الاستراتيجي لتكوين المجتمع الإماراتي، وبنت معالم نهضته، ورسخت حضوره في مؤشرات التنمية المستدامة.
وأوضح أن المرحلة الأولى تمثلت في مرحلة التأسيس والبناء الممتدة من سبعينيات القرن الماضي حتى مطلع الألفية، حيث كانت الدولة آنذاك تنطلق من رؤية تأسيسية شاملة لبناء مجتمع متماسك وقائم على قيم العلم والصحة والتنمية. ففي عام 1975، بلغ عدد المستشفيات الحكومية 30 مستشفى فقط، واليوم يتجاوز العدد 70 مستشفى حكومياً وأكثر من 5000 منشأة صحية بين مستشفيات ومراكز طبية وعيادات خاصة، كما انتقل عدد المدارس من 47 مدرسة، ليبلغ اليوم ما يزيد على 5000 مدرسة حكومية وخاصة، إضافة إلى أكثر من 1200 روضة أطفال، ما يعكس حجم الاستثمار في رأس المال البشري.
وانتقلت دولة الإمارات في المرحلة الثانية، التي امتدت من عام 2000 إلى 2020، إلى مرحلة التمكين والتطور، شملت مشاريع كبرى مثل مترو دبي في عام 2009م، وبرج خليفة 2010م وصولاً إلى مرحلة الاستدامة الحالية، المتمثلة في مشاريع رائدة مثل مسبار الأمل وبرامج خفض البصمة الكربونية، فضلاً عن إنشاء اكسبو 2020م.
وأشار النعيمي إلى أن إطلاق مشروع الجينوم الإماراتي عام 2009، والاستعداد المبكر لتحديات المستقبل، مثل التعليم الذكي والاستشفاء عن بُعد، مثّل ملامح فارقة لهذه المرحلة، التي توجت بوصول الإمارات إلى قائمة أكبر النظم العالمية في الكفاءة الصحية والتعليمية والاجتماعية عام 2020.
أما المرحلة الثالثة، التي وصفها بمرحلة «الاستدامة المتكاملة» والممتدة من عام 2020 وحتى 2050، فقد انطلقت برؤية استشرافية تعتمد على الابتكار والتكامل بين مكونات المجتمع ومؤسساته، وتستهدف تعميق مفاهيم الاستدامة الشاملة في كل قطاع. وأوضح أن هذه المرحلة تقوم على تعزيز منظومة الطاقة النظيفة، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والتوازن بين الإنتاج والاستهلاك، وإطلاق استراتيجية الإمارات في الحياد المناخي.
وعلى هامش المحاضرة، أقامت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، معرضاً وثائقياً يُبرز الجهود العظيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ الروابط المجتمعية، وبناء مستقبل يقوم على التلاحم الوطني والاستدامة البشرية، حيث عرضت الصور النادرة محطات مضيئة من حياته ومسيرته في العطاء والبناء.
الجينوم والتعليم الذكي والاستشفاء عن بعد.. ملامح فارقة لهذه المرحلة