تقنية الواقع المعزز تنقل زائر معرض الرياض الدولي للكتاب بين عراقة تاريخ سلطنة عمان وازدهار حاضرها
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
فيما أقيمت ندوة بعنوان «المرأة العمانية.. المنجز والمكانة»
الرياض ـ العمانية: تنقل تقنية الواقع المعزز زائر معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 2023 بين عراقة تاريخ سلطنة عُمان وازدهار حاضرها من خلال ركن السلطنة والتي تحل ضيف شرف للمعرض. وقال حذيفة بن راشد الفهدي متخصص في تقنية الواقع المعزز (VR) إنه من خلال هذه التقنية يقدم ركن سلطنة عُمان في المعرض رحلة من كتاب تاريخ عمان عبر الزمان من العصور ما قبل التاريخ إلى عصر النهضة المباركة، لينقل زوار المعرض بين الماضي والحاضر، ويحكي عراقة تاريخ سلطنة عُمان وازدهار حاضرها.
وبين أن فكرة هذه التقنية تتمثل في الحقيقة الافتراضية إذ تعمل على محاكاة عالم حقيقي وتمكن المستخدم من الاندماج فيه، مضيفًا أنه يمكن استخدام هذه التقنية في العديد من المجالات منها الرحلات الميدانية الافتراضية للأماكن التاريخية والمعالم الأثرية والسياحة.
وقالت مها بنت راشد وهي زائرة سعودية لركن سلطنة عُمان : إنه من خلال تقنية الواقع المعزز تعرفت على سلطنة عمان تاريخًا وحضارة وحاضرا، مضيفة أن هذه التقنية أخذتها لرحلة إلى العصور القديمة حيث استخراج النحاس وركوب البحر بالسفن الشراعية القديمة.
من جهة أوضح نايف بن طلال آل باجبير وهو زائر سعودي لركن سلطنة عُمان: أن تقنية الواقع المعزز تبرز الثقافة والتاريخ العماني من خلال عرض الأحداث التي شهدتها سلطنة عُمان في العصور القديمة مرورا بمراحل مختلفة وصولا إلى استعراض الأسواق القديمة بصورتها الحالية، مضيفًا أنه شاهد من خلال هذه التقنية عددًا من الأماكن السياحية والمواقع الأثرية.
وأكدت ندوة (المرأة العمانية.. المنجز والمكانة) والمقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب على الإرث التاريخي لواقع المرأة العمانية، ودورها في ترسيخ مفاهيم الثقافة وتنميتها، وإسهاماتها في الصناعات والابتكار وتحقيق رؤية عمان 2040. وأبرزت الندوة التي تحدثت فيها كلٌ من المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية والمكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية دور المرأة العُمانية في التعليم، وفي المجالس البرلمانية، وفي التنمية المجتمعية وريادة الأعمال التطوعية، كما طرحت الندوة تطلعات وطموحات المرأة العُمانية.
يذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية ويأتي تحت شعار (وجهة ملهمة) في مقر جامعة الملك سعود في مدينة الرياض، ويمتد حتى السابع من أكتوبر الجاري، ويشارك فيه ما يزيد عن 1800 دار نشر من 32 دولة موزعة على أكثر من 800 جناح عرض.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض الریاض الدولی للکتاب هذه التقنیة من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
شاركت سلطنة عُمان اليوم، دول العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، تأكيدًا على التزامها الراسخ بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر وصون حقوق الإنسان وكرامته، وتسخير الإمكانيات والجهود من أجل طمأنينة كل من يعيش على الأرض العُمانية.
وأطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بالتزامن مع المناسبة، حملة وطنية توعوية بعنوان (أمان)، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.
أُقيم الاحتفال وإطلاق الحملة برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وكشف الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، عن قرب صدور قانون جديد لمكافحة الاتجار بالبشر يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية، ويؤكد سعي سلطنة عُمان الدائم للتصدي لهذه الجريمة.
وأكد الجابري أن الحملة تمثّل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية، موضحًا بأن الشعار الذي تحمله الحملة يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.
وقال: إن تدشين حملة (أمان) يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية.
من جانبه، استعرض الرائد خالد بن علي تبوك، مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية، في ورقة عمل، التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر، والجهود في الإطار الوطني، وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية، ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.
وأكد أن شرطة عُمان السلطانية سخّرت إمكانيات بشرية وأجهزة ومعدات متقدمة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وتواصل مساعيها وتنسيقها مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتسليم المطلوبين وتتبع جرائمهم.
موضحًا أبرز الجهود التي تقوم بها شرطة عُمان السلطانية في هذا المجال، وحجم الجهد المُسخّر من أجل صون حرية وكرامة الإنسان في سلطنة عُمان.
من جانبها، أوضحت مريم بنت علي الشحية، مقررة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن الشعار يحمل دلالات عميقة على الأمان في سلطنة عُمان، الذي يُعدّ مبدأ أصيلًا متجذرًا في قيم الدولة والمجتمع، وهو مشتق من إرث حضاري وثقافي يحافظ على الجميع ويمنحهم الشعور بالثقة والطمأنينة.
وأكدت أن رمزية شعار حملة (أمان) وأهدافه تتبلور في الرؤية والرسالة لجهود سلطنة عُمان في التصدي لهذه الجريمة، وحماية الكرامة الإنسانية، ويستند الشعار إلى معانٍ رمزية مستوحاة من القيم الوطنية التي تجسّد التكاتف المجتمعي والدور المؤسسي في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
وبيّنت الشحية بأن الشعار يعكس روح الاستقرار والثقة التي يشعر بها المواطن والمقيم في سلطنة عُمان، ويجمع بين البعدين القانوني والبعد الإنساني والعاطفي.
ومن الناحية القانونية، يؤكد الشعار أن القوانين العُمانية مستمدة من مبادئ أمن الفرد والمجتمع، ويوضح أن الأنظمة والسياسات المعمول بها تترسخ جذورها في الحفاظ على السلامة والاستقرار، ويعزز ثقة الناس بالمؤسسات القانونية التي تسهر على تطبيق العدالة وحماية الحقوق.
وقالت الشحية: إن الحملة الوطنية (أمان) تهدف إلى التعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وأشكاله المختلفة، وإبراز دور الحكومة في مكافحته عبر سنّ القوانين، وتعزيز الوعي، وتوفير الخدمات لمكافحة الجريمة وحماية الضحايا، والتشجيع على الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها، وتوضيح آليات الإبلاغ المتاحة، وبناء الثقة في قدرة الحكومة على التصدي لهذه الجريمة وحماية الضحايا، عبر ذكر القصص الواقعية، والتعاون مع وسائل الإعلام لتعزيز جهود التوعية والمكافحة.
وأشارت إلى أن الحملة ستكون على مراحل، وتبدأ المرحلة الأولى بالتركيز على رفع الوعي المجتمعي حول الجريمة من خلال البث الإذاعي والتلفزيوني وتوزيع المطويات والمواد التوعوية، بهدف إيصال مفهوم جريمة الاتجار بالبشر وأشكالها الخفية إلى جميع شرائح المجتمع.
فيما ستكون المرحلة الثانية في التبليغ، وذلك بعد أن يكتسب المجتمع فهمًا أعمق لطبيعة الجريمة، حيث ستركّز هذه المرحلة على تشجيع الأفراد على التبليغ عن حالات الاشتباه، من خلال تسليط الضوء على قنوات وآليات الإبلاغ المتاحة، وضمان سريتها وسهولتها.
أما المرحلة الثالثة من الحملة، فسوف تكون عن حماية الضحايا، عبر عرض جهود حماية ورعاية الضحايا، وتأكيد دور الجهات المختصة في إعادة تأهيل ودمج الضحايا في المجتمع.
ويأتي إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة هذه الجريمة، والتي تنسجم مع مرتكزات "رؤية عُمان 2040"، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.
حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.